هوس من اول نظرة ج2 الفصل العشرون
المحتويات
جعله يفقد صوابه
رمقها بحدة بينما إرتفعت أنفاسه دليلا على غضبه
ليلتفت للجهة الأخرى و يبدأ بعد الأرقام من واحد لعشرة عله يهدأ...
راقبته سيلين بحذر و هي تدعو في سرها أن
لايثور في وجهها و ېعنفها كما فعل في الجزيرة حين ڠضب و صفعها...
وضعت يدها على وجنتها
تلقائيا و ضمت حقيبتها نحو صدرها پخوف
و كأنها قطعة القماش تلك ستحميها منه إلتفت
لكنه صدم عندما وجدها في تلك الحالة
لعڼ نفسه بصوت عال ثم جذبها نحوه بدون تفكير
و قد إنمحي كل غضبه و طار ادراج الرياح
خاصة و هو يتذكر ذلك الخبر المزعج الذي تلقاه
فجر اليوم بهروب زوجة صالح....
عقله على الفور أقام مقارنة سريعة بينها و بين
يارا التي إلتجأت للهروب بسبب أفعال إبن عمه
رغم أنه ليس كصالح ابدا لكن مع ذلك كان عليه أن يكون أكثر تفهما و صبرا عليها و يجب أن لاينس أيضا أن زوجته لازالت صغيرة السن و عاشت
وحدها دون أشقاء او أصدقاء تتبادل معهم
تجارب الحياة و عوض الڠضب منها كان من المفترض عليه أن يتفهم سبب ماقامت به.
ربت على ظهرها متمتما بكلمات لطيفة لتهدأتها
تراجعت سيلين إلى الخلف و هي تمسح دموعها
متظاهرة بالقوة أمامه
إنت مش لوحدك... معاك طنط سميرة .
إبتسم سيف بهدوء ثم وضع يده وراء ظهرها
ليوجهها باتجاه السلم قائلا
إطلعي هاتي الدبلة بسرعة عشان نروح القصر.
صعدت سيلين اول درجة مكرهة قبل أن تنتفض
سيف بقلك انا ماشية...هروح ادور على مكان
أقعد فيه لغاية ما ارتب أمور سفري عشان ارجع
ألمانيا.
ضغط سيف بأصابعه على صدغيه بسبب
آلام رأسه فهو البارحة لم ينم سوى ساعتين
و في كل مرة يرن فيها هاتفه يفاجئ بخبر
سيئ...اشار بيده نحو الأعلى مردفا بصبر في نفس
الوقت
حبيبتي إطلعي بسرعة جيبي دبلتلك عشان
سيلين بتململ هنروح فين
سيف بهدوء خارجي القصر...
سيلين ليه
سيف بصوت عال و قد نفذ صبره حبيبي يلا مفيش وقت انا هستناكي في العربية ...
إنتفضت سيلين ثم هرعت مسرعة نحو جناحهما
و هي تتساءل بداخلها عن سبب تضايقه...
دخلت غرفة الملابس لتغير ثيابها حتى تتجنب
نظرات إلهام و سناء اللتين لاتنفكان عن إصطياد
إنتهت من إرتداء ملابسها و ألقت نظرة اخيرة على مظهرها ثم إختطفت العلبة و نزلت.. وجدته يقف أمام باب الفيلا ينتظرها و هو يتفحص هاتفه..
قطبت جبينها باستغراب و هي تلاحظ
ملامح وجهه المتعبة ليرق قلبها ناحيته
و تتوقف عن السير متصنمة في مكانها تتأمله....
إنتبه إليها سيف ليبتسم رغم إرهاقه ثم مد يده
نحوها حتى يحثها على المجيئ نحوه
ليأخذها و ينطلقا باتجاه القصر.
في القصر.....
في الصباح الباكر كان صالح أول من إستيقظ
من نومه بعد أن ظل طوال الليل يتقلب في
فراشه من شدة أرقه...كان غاضبا منها
كثيرا بسبب فعلتها التي لم يكن يتوقعها ابدا
رغم ذلك فإن قلبه كان يؤلمه بشدة
عليها خاصة و أنه تركها في تلك الغرفة الفارغة
بثياب خفيفة في هذا البرد القارس...كما أنه
شعر بالندم لأنه قام بټعنيفها و إذلالها أمام
أنظار جميع أفراد العائلة غير ملابسه بسرعة
دون حتى أن يغسل وجهه ثم توجه بسرعة
نحو المطبخ و الذي وجده فارغا لأن الوقت
كان لايزال مبكرا...
فتح الثلاجة و بحث عن زجاجة العصير الطازج
ليملأ منها كوبا كبيرا ثم أخذ صحنا و وضع
به عدة قطع من الحلويات المختلفة
و رصهم في صينية واحدة و اسرع ليفتح
الغرفة التي إحتجز بها
متابعة القراءة