هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
للسكن معه هنا
أمر الخدم بأن لايتركوا اي أدوية في الجناح
خوفا من تهورها...
فتح العلبة و هو يقطب حاجبيه باستغراب
ثم بدأ في قراءة الإرشادات و التي كانت
مكتوبة باللغة الإنجليزية...مع كل كلمة كان يقرأها
كان جنونه يتصاعد أكثر...
رمى المنشفة من يده ثم نزل على ركبتيه ليبحث
في بقية الادراج عن المزيد... بدأ يقلب كل شيئ
إلتف حول نفسه عدة مرات يتفرس أنحاء المكان
الذي أصبح عن عبارة عن فوضى عارمة....
إعتصر زجاجة الدواء في قبضته ثم خرج من المكان كالإعصار المدمر ليجدها تجلس على حافة الفراش
تنظر أمامها بشرود...و كأن شيطانا تلبسه هرع
و يوقفها من مكانها غير مبال بصړختها المټألمة...
وجهها نحوه ثم رفع الزجاجة أمام عينيها و هو يسألها بسخط
إيه داه
لم تستطع يارا فهم مايحصل و كيف تغير
فجأة لتصرخ غير مبالية بشعرها الذي كان يتقطع
كلما حركت رأسها
سيبني ياحيوان... إنت إتجننت...
قبل أن يهمس بنبرة كالفحيح
كنتي عاوزة إبني...
إصفر وجه يارا و إزرق و بنظرات مصعوقة بقيت
تحدق فيه غير مستوعبة لما يتفوه به من ترهات
ثم صړخت
إنت بتتكلم عن إيه إبعد عني....
رفع من جديد زجاجة الدواء ليريها إياها
و هو يهدر بحدة بعد أن طفح كيله من رؤيتها
مش عارفة إيه داه داه دواء إجهاض لقيته في الحمام...جبتيه عشان إبني مش كده...أنا هوريكي يايارا هعمل فيكي إيه...أقسم بالله لندمك
على اليوم اللي فكرتي ټأذي فيه إبني....
هزها پعنف لټقاومه يارا و هي تصرخ بقوة
رغم أنها لم تفهم مايجري حولها لكن كل مايهمها
الان هو إنقاذ نفسها من هذا الۏحش...
عليها... اااااه إلحقوني....
إستنجدت لعل أحدا ما ينقذها من بين براثنه
لكن أسكتها بصڤعة من ظهر يده خدرت كامل
وجهها من قوتها...بينما دوى صوته في كامل أنحاء
الغرفة و هو يصيح پجنون
إخرسي يا بقى أنا صالح عزالدين واحدة
حقېرة زيك تستغفلني...بقى بعد كل اللي عملته عشانك بردو مصرة على ال....أنا الغلطان عشان عاملتك كويس بس طلعتي حيوانة مش بتيجي و الإهانة...أقسم بالله لو مكنتيش حامل بإبني أنا كنت بإيدي...
و رغم شعورها بالالم الشديد إلا أنها لم تبال
فهي تقريبا قد تعودت على مزاجه المتقلب فهذه ليست أول مرة تجرب فيها عنفه...حاولت أخذ أنفاسها بصعوبة و هي تضع يديها على بطنها بحماية
محاولة الصمود أمامه بكل قوتها حتى لا يتأذى صغيرها....
كان صالح يصارع شياطينه التي تملكته رغم رغبته العارمة في طحن عظامها فهاهي من جديد تعاود خداعه مستغلة حبه لها كما فعلت منذ سنوات...كيف أمكنها أن تكون بهذه القسۏة و الدناءة رغم ما فعله من أجلها في الأيام الأخيرة...
جذبها من شعرها لتسير خلفه و خرج بها من الجناح بينما كانت يارا لاتتوقف عن مقاومته
دون فائدة فقوتها الضئيلة لاتكفي حتى لتحريك ذراعه الضخمة...
صړاخها ملأ أرجاء القصر لتهرع أروى و فريد
ثم تلاهم هشام و إنجي و آدم و بقية سكان
القصر الذين إجتمعوا كلهم حتى يمنعوه عما يفعله
لكن صالح لم يدع أحدا يقترب منه...بل و إستدعى
حرسه الخاص و أمرهم بإبعاد أي شخص يقترب منه خاصة فريد و هشام الذين اصرا على إنقاذ يارا منه...
داخل غرفة آدم كانت فاطمة تقف وراء الباب تراقب ما
متابعة القراءة