هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
ليرفع حرارته فيارا دائما ماكانت
تنسى تشغيله...رمى بجهاز التحكم ثم حاوط
بيده الأخرى رأسها من الخلف و مال
بجسدهما ليستقرا على الفراش و هو يهمس
لها بصوت ناعم
وحشتيني...لحد إمتى هنفضل كده بنمثل على
بعض...قريب جدا إبننا هييجي مش عاوزينه
يلاقي باباه و مامته علاقتهم متوترة كده
أوعدك هجيبلك الدنيا كلها تحت رجليكي
إنت شاوري بس...إديني فرصة و اوعدك
إنك مش هتندمي....
تحدثت بصعوبة بصوت خاڤت
صالح إحنا تكلمنا كثير في الموضوع داه و إتفقنا
إني....هتنازلك عنه و إنت.. تقدر تتجوز واحدة ثانية هي هتهتم بيه و تربيه...
بملامح لينة و صوت مستعطف حاول إقناعها من جديد
و أنا مقدرش أعيش من غيرك صدقيني..أنا عارف إني أذنبت في حقك بس أنا كنت زعلان منك أوي و مجروح عشان كسرتي قلبي...أنا حبيتك بجد و كنت شايفك كل حاجة بالنسبالي بس لما عرفت الحقيقة إتصدمت جدا عشت سنين طويلة و انا براقبك من بعيد كنتي عايشة حياتك و ناسياني...حتى لما خطڤتك و جبتك الفيلا المهجورة اي حاجة كانت بتحصلك أنا كنت بعاقب نفسي أضعاف كنت بحاول أقسى قلبي عليكي و أخليه يكرهك عشان أحقق إنتقام بس في الأخر مقدرتش عشان إكتشفت إني بحبك بس كنت بعاند...كنت عارف إنك مستحيل
قطع إعترافه ليأخذ أنفاسه و يسيطر على عبراته
التي كادت تفضحه ثم أضاف...
بصي إنت إديني فرصة و أنا هصلح كل حاجة و أول حاجة هعملها هشتريلك بيت جديد صغير على قدنا و فيه جنينة كبيرة و هنزرع فيها كل أنواع الورد اللي بتحبيه....و هنجيب كلب و قطة بس هنخليهم
و إيه كمان...أه و سليم أنا هجيبله مربية و
هاخده معايا الشركة كل يوم عشان ميعطلكيش عن شغلك...و كل شهر هناخد اسبوع اجازة و نروح اي حتة إنت تختاريها ....و لو حابة نجيب بيبي ثاني اوكي و لو مش عاوزة يبقى خلاص كفاية علينا سليم
المهم إنك تبقي معايا و متسيبنيش...أرجوكي
نبدأ من جديد...قلتي إيه .
طفق يعدد لها الامتيازات التي سيمنحها إياها
إذا وافقت يجزم أنه في تلك اللحظة لو طلبت
روحه لما كان سيتردد في منحها إياها..لكنها
ظلت تحدق فيه بجمود قبل أن تدير رأسها إلى الجانب الاخر و قد تحشرجت
أنفاسها رافضة حتى أن تجيبه هل يظن أن
مرة واحدة لكان الأمر إختلف كثيرا...
علامات الرفض و النفور كانت واضحة على وجهها بشدة و لاتحتاج لكلمات تخبره أنه حتى لو أمضى
بقية حياته يعتذر لن تسامحه و هذا ما جعل قلبه القاسې ينصهر من شدة الألم ..
أفلت يده من تحت رأسها ثم جذب الغطاء
ووضعه على جسدها مهمها بصوت منخفض
تصبحي على خير....
إستقام ليدلف الحمام مغلقا الباب وراءه رفع
وجهه في المرآة ليقابله زوج من الأعين الخاوية
المرهقة....
فتح الصنبور و ملأ كفيه بالماء البارد ثم غسل وجهه عدة مرات حتى يهدأ أعصابه و هو يقنع نفسه بأن كل شيئ سيصبح بخير..
فتح درج المناشف ليلتقط منشفة نظيفة حتى ينشف
وجهه ليلفت إنتباهه وجود علبة دواء غريبة لم يرها من قبل.... فصالح منذ مجيئ يارا
متابعة القراءة