هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

في الأخير 
مجرد أنثى تتوق لسماع كلمات الإعجاب و الحب 
حتى و لو كانت مزيفة لكنها أدركت نفسها في اللحظة الأخيرة و عادت إلى رشدها من جديد 
و هي تحاول إستحضار ملامح صالح أمامها حبها الأول و الأخرى... أو بالأحرى هدفها الذي تصبو 
إلى الوصول إليه بكافة الطرق....
وضعت كفها على صدره لتدفعه بعد أن شعرت أنه يكاد يغمى عليها من رائحة المشروب المقرفة التي كانت تفوح منه و قبل أن تنبس بأي كلمة إهتز 
رواق الطابق من وراء الباب الذي كانت تستند عليه بصوت صړاخ مألوف جعلها تنتفض بړعب.... 
أزاحها آدم من أمامها ثم فتح الباب و هو يوصيها 
بنبرة محذرة 
أدخلي جوا و إوعي تفتحي الباب..هطلع أشوف فيه إيه
في فيلا سيف....
كان سيف يجوب أرضية الغرفة و هو ېصرخ بين الحين و الاخر محاولا السيطرة على غضبه الذي 
كان يتصاعد بسبب تلك الأخبار التي يستمع 
إليها عبر هاتفه....فتح باب النافذة ليستنشق 
الهواء البارد الذي لفح بشرته الساخنة هادرا 
پعنف 
يعني إيه جدي حالته مش بتتحسن و الغبية 
اللي أنا جايبها عشان تاخذ بالها منه ملاحظتش 
داه إلا بعد شهر...الصبح تمشيها إنت فاهم 
مش عاوز أشوف خلقتها هناك و انا هبقى أكلم هشام ينقله المستشفى عنده..... أيوا نفذ اللي بقلك عليه... 
ما أنا عارف إن الزفت هشام هو اللي باعثها أيوا
خلص في مصېبة ثانية....
ضړب الحائط پغضب أمامه ثم صړخ من جديد 
بعد أن سمع الخبر الثاني 
إيه إمتى حصل داه داه...
سلسلة من الأخبار السيئة وقعت على رأسه 
دفعة واحدة و كأن هذا ماكان ينقصه 
صحة جده التي كانت تتدهور و مشاكل إبن عمه صالح التي طفت إلى السطح من جديد بعد أن ظن أنه قد هدأ اخيرا لكنه كان مخطئا...ذلك المچنون يعلم أنه لن يهدأ أبدا حتى تلك المسكينة زوجته او تهرب منه...
اغلق الهاتف ثم حشره داخل جيب معطفه 
الذي لم ينزعه حتى الآن و هو يفك أزرار 
قميصه بسبب شعوره بالاختناق و التعب 
الذي تمكن من جسده و عقله....
في قصر عزالدين......
دلف صالح جناحه في وقت متأخر من الليل 
بعد أن أضطر إلى المكوث في الشركة حتى 
وقت متأخر بسبب تراكم الأعمال...فهو يستعد 
لفتح فرع جديد في الولايات المتحدة الأمريكية 
عن قريب لذلك مؤخرا أصبح يقضي كامل يومه 
في مكتبه حتى يارا توقف عن إيصالها إلى المطعم صباحا بسبب ذهابه باكرا جدا...
غير ملابسه بسرعة ثم أسرع نحو الفراش 
ليجدها نائمة ترتدي تلك البيجاما الصفراء المضحكة 
المرسوم عليها شخصية سبونج بوب ...
إنحنى ليقبل بطنها بعد أن أزاح الغطاء عنها 
متعمدا مشاكستها لتتململ يارا بانزعاج مغمغمة
بتذمر بعد أن لفح جسدها برودة الغرفة 
سيب الغطا... الجو بارد .
ضحك صالح ثم ادخل يده الباردة تحت قميص 
البيجاما ووضعها فوق بطنها لتنتفض يارا من نومها 
بفزع تعاتبه على مزاحه الثقيل الذي حرمها 
من نومها الهنيئ
بطل غلاسة بقى سيبني انام ...
صالح ببراءة 
هو انا جيت جنبك انا كنت بسلم على إبني.
نفخت يارا الهواء بضيق و تجلست على الفراش ثم مدت يدها حتى تجذب 
الغطاء لكن صالح رماه بعيدا مما جعلها تهدل 
كتفيها باستياء...نظرت نحوه لتجده يرمقها 
بنظرات ماكرة قبل أن يهتف 
مش كفاية حرماني منك...عاوزة تبعدي عني إبني كمان.
يارا باستياء 
صالح عشان خاطري هات الغطا الاوضة 
ساقعة اوي و أنا عاوزة أنام و لو على إبنك 
خلاص ياسيدي أهو....
إقتربت منه و إحتضنته واضعة رأسها على كتفه 
رغم أنها لم تكن تطيق الإقتراب منه لكن مضطرة 
لمجاراته في ألعابه التافهة... تثاءبت قبل أن 
تضيف بصوت ناعس 
لف صالح ذراعه حول خصرها ثم مال بجسده
نحو الكومودينو ليتناول جهاز التحكم الخاص 
بجهاز التدفئة
تم نسخ الرابط