هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
إنك تديني فرصة
ثانية.
في المستشفى.....
فحصت الطبيبة سيلين التي إستيقظت أخيرا
من غيبوبتها التي لم تدم طويلا تحت أنظار
سيف الحادة..كان يمسك نفسه بصعوبة حتى
لا يفتك بها يتحدث اخيرا بنبرة متعجرفة
ما كفاية بقى...و إلا إنت ناوية تقضي اليوم
كله و إنت بتفحصيها .
رمقته الطبيبة بدهشة كيف يمكن أن يكون
هذا الوسيم وقحا لهذه الدرجة رغم أنها لاحظت
صدقت حديث زملاءها من الطاقم الطبي
عنه عندما أخبروها أنه مچنون و يجب أن
تحذر منه ... تنحنحت
بحرج ثم أزالت سماعة الأذن لتعلقها برقبتها
و هي تجيبه
حضرتك أنا بقوم بشغلي...المدام كويسة
الحمد لله و عدت مرحلة الخطړ بس لازم
تفضل نايمة الفترة دي لحد ما تلتئم الكسور
إبتسم سيف بارتياح و هو ينظر نحو سيلين
التي كانت تحاول جاهدة إبقاء عينيها مفتوحتين
و بدت كأنها تتألم ليلاحظ هو ذلك...أمسك
يدها و هو يقول
هي مالها إنت مش قلتي إنها بقت كويسة .
أجابته الطبيبة بعملية
داه طبيعي عشان مفعول التخدير
بدأ يروح...
تحدثت و هي تحقن بعض السوائل في
أنها بعض المهدئات التي ستساعدها حتى لا تشعر
پألم إصاباتها...تأوهت سيلي حالما حركت رأسها
التي شعرت بأنه يزن ألف طن و هي تتمتم
بصوت خاڤت
أنا فين
أجابها سيف بلهفة و هو يمنعها من تحريك
رأسها ثم جلس مقابلا لها على الفراش حتى
تتمكن من رأيته
بصعوبة إستطاعت مرة أخرى تحريك لسانها
و هي تنظر له تارة و تغلق عينيها تارة أخرى
رأسي يألمني كثيرا .
نطقت بالألمانية تلك الكلمات المقتضبة قبل
أن تستسلم للنوم من جديد بسبب مفعول
المهدئ الذي سرى في جسدها....
ظل سيف بجانبها لايتركها أبدا إلا دقائق قليلة
رغما عنه حتى يستطيع الصمود منتظرا بعجز
و قلة حيلة أن تعود إليه...
و هكذا مر الاسبوع
التالي تستيقظ فيه سيلين عدة دقائق في اليوم
ثم تعود للنوم من جديد حتى إلتئمت بعض
الكسور الخطېرة التي إصابتها في أضلعها
و ذراعيها و خففت لها الطبيبة جرعات التخدير
في اليوم.....
الأمر المحير الذي لاحظه سيف هو أنها كانت
تنظر له هو والدته بغرابة و كذلك لهجتها
تغيرت قليلا و أصبحت تتحدث كما كانت
عند مجيئها من ألمانيا رغم كلماتها القليلة
التي تتفوه بها...و هو ما جعله يشك أن هناك
شيئا خاطئا فعلى ما يبدو هي لازالت تشعر
بالخۏف منه خاصة و أنه هو سبب سقوطها
و دخولها إلى المستشفى...
كان يسير في رواق المستشفى يتحدث مع
كلاوس الذي كان يخبره بمستجدات العمل
عندما إعترضته عمته هدى التي إستأذنت
لتعود إلى الفيلا موصية إياه على إبنتها
أمر كلاوس بإيصالها ثم دلف غرفة سيلين
التي وجدها تتصفح هاتفها بضجر...
هتف بمزاح و هو يغلق الباب وراءه
إحنا خلاص خفينا و بقينا زي الفل
متابعة القراءة