هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
منذ أن سمح لها بالذهاب إلى العمل
منذ أسبوع حتى أنها أصبحت تبتسم له أكثر
يعلم انها تفعل ذلك فقط لإرضاءه حتى
لا يحبسها مجددا لكنه لن يهتم...تلك الابتسامات
المغتصبة من شفتيها الجميلتين ستصبح
يوما ما حقيقية و هذا ما أصبح يعمل من أجله
كانت عيناه مثبتتان على شفتيها اللتين حرما
منهما طوال الفترة الماضية حتى لا تخاف
يديها أو جبينها كلما رآها... لاحظ أيضا أنها
أصبحت تحدثه و تشاركه تفاصيل يومها القصير
الذي تمضيه في المطعم...
همهمت يارا و هي تفتح عينيها بفزع بعد أن
شعرت بشيئ يكتم أنفاسها.. جسدها إرتجف
بړعب بينما لمسات صالح كانت بمثابة جمر
حارق عله يتركها بينما كانت يداها الضعيفتان
حيث إبتعد عنها قليلا ليستند على ذراعه
متأملا إياها بابتسامة غامضة ....
أخذت تتنفس پعنف و تجاهد حتى لاتنفجر
باكية خاصة أنه لم يكن يتأثر أو يهتم أبدا
عندما كانت تبكي أمامه في الماضي...إلتفتت
نحوه ثم شهقت بړعب مغلقة عينيها عندما
رأته يمد يده نحوها ظنا أنه سيضربها لكنه
و هو يقول بصوته الكريه
صباح الجمال يا روحي...وحشتيني العيون
الحلوة دي فقلت اصحيكي بس لو عاوزة تنامي
براحتك...تفطري الأول عشان خلودة زمانه جعان
اوي و بعدين كملي نوم .
فتحت يارا عينيها لترمقه بارتباك واضح
عندما وجدت رأسه فوقها تقريبا... مما جعلها تحس بالاختناق
صالح منعها قائلا ببحة دافئة
خليكي شوية كمان...أصلك واحشاني.
كلامه هذا زاد من إضطرابها أكثر و أيضا
نظراته التي تعرفها جيدا يبدو أن الهدنة
قد إنتهت و عادت أيام الخۏف و الذعر
لكنها لن تتحمل هذه المرة أن يقترب منها
ليس بعد ذاقت الراحة في بعده...
هي الساعة كام
أجابها دون أن يزيح نظراته عنها
الساعة عشرة و نص .
ظهرت علامات القلق على وجهها ثم هتفت
بتبرير أنا تأخرت عن الشغل.
إبتسم بهدوء قائلا النهاردة جمعة...يوم أجازتك
بس هيكون ليا أنا لوحدي مش كده يا بيبي ...
ضغطت يارا على أسنانها بكره كلما سمعت
تلك الكلمة تشعر باعصابها تحترق.. كم هو بارع بل ملك الاستفزاز...تمنت لو تستطيع تقييده
معها لاتتعجبوا فلطالما تخيلت في رأسها
أفكارا كثيرة للإنتقام منه.. لكن ذلك يبقى مجرد
أحلام مؤجلة تنتظر فرصتها المناسبة....
توقفت عن التخيل و هي تشعر بجسدها
يطير إلى الأعلى و قبضتين حديديتن
تحيطان به..و على العكس لم تفزع او تصرخ
فهي ببساطة تعودت على ما يفعله كل صباح
الإجبار اللطيف...كلمتان متناقضتان لكن
يارا رأت من صالح الكثير حتى توقفت عن
الاستغراب...يجعلها تفعل العديد من الاشياء
التي لا تحبها لكن بابتسامة تدل على القبول
لكن إن رفضت فهي تعلم أن الأمور ستتطور
أكثر لتصبح أسوأ و هذا طبعا ما يسعى إليه هو...
بعد بعض الوقت كانا إنتهينا من تناول طعام الإفطار
و يجلسان في صالون الجناح ... صالح يجلس على الاريكة واضعا يارا
متابعة القراءة