هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
في هشام و كيف سترجعه
إليها و تنقذه من تلك الحية وفاء..و يجب
أن تسرع فهو بالأمس أخبرها أن اليوم
سيكون إفتتاح المستشفى الخاص به و
قد يعلن خطوبته على تلك الوفاء اليوم....
إعتذرت بكلمات مقتضبة و هي تأخذ طريقها
نحو سيارتها
اشوفك بعدين..أنا لازم امشي دلوقتي ....
أشارت لها أروى بلامبالاة فلديها مشاكل أكبر من
الغريبة...تجمدت نظراتها على غرفة الجد صالح
التي تقع في الطابق السفلي لتتنهد بحزن
من أجله ذلك الرجل الصامد القوي الذي كان
يدير أفراد عائلته بقلب من حديد رغم
قراراته الصارمة في بعض الأحيان أصبح
ملازما لفراشه بعد أن تأزمت صحته بسبب
لماذا يصر على حمايته رغم أفعاله الشنيعة
في حق إبن عمه أوليس هو أيضا حفيده
لماذا يميز بينهما إذن... هل بسبب أن سيف
يتيم بينما آدم لديه والده... بالمناسبة و على
ذكر والده لماذا تشعر أنه يتصرف بغرابة
هذه الأيام فقد رأته أكثر من مرة يخرج
في اوقات متأخرة من الليل.. كذلك سمعت
أنها مزاجها أصبح أكثر حدة حيث أصبحت
تصرخ كثيرا على الخادمات و على إبنتها ندى
لأسباب تافهة.....
إرتشفت آخر جرعة من كوب قهوتها الكبير
لتشعر بجوع شديد ېمزق معدتها.. وضعت
يدها على بطنها تمسدها بلطف و تلوم نفسها
على إهمالها أو بالأحرى هي لازالت لم تتعود
أنا نسيت إني حامل...لا و الجزمة اللي كانت
قاعدة قدامي مفكرتنيش إن القهوة مش كويسه
للحوامل....و هي تعرف منين بس... ااااه يا بطني
انا ههجم على المطبخ و مش هسيب حاجة
فيه هلم الأخضر و اليابس حتى فاطمة و هانيا
هاكلهم...ياااع دول اكيد طعمهم وحش...أنا عمري
ما كلت سحالي قبل كده .
تجهيز بعض الاكل لها و هي تضع يدها على
بطنها بعمد و كأنها حامل في الشهر التاسع
و ذلك لتغيظ فاطمة التي كانت تنظر لها
بانزعاج مما جعل أروى تنتفض قائلة
لا دي زودتها اوي...بقلك إيه يا صفاء مش
عايزة أتعبك أكثر من كده و باين إن عندك
شغل كثير فخلي
فاطمة تطلعلي الاكل فوق...
بحركة شعبية و تنظر لفاطمة باحتقار
و ما إن إختفت حتى توسعت إبتسامة
الأخيرة بفرحة غامضة...مسكينة أروى
لم تكن تعلم أنها سلمتها رقبتها بنفسها....
أخذت فاطمة الصينية من يد صفاء ثم
إختارت مكانا تعلم جيدا أنه بعيدا عن مرمى
كاميرات المراقبة ووضعت بعض النقاط من
تلك العلبة التي كانت تخبئها في ملابسها
و التي لحسن حظها أخذتها من هانيا منذ قليل
تحسبا لأي طارئ....طرقت الباب عدة مرات
محدثة نفسها أنا صحيح مش طايقاكي بس
داه مش سبب كافي يخليني اضرك...أنا بعمل
كده عشان اوصل لهدف اكبر و إنت للأسف
جيتي قدامي. في طريقي .
في جناح صالح....
كان صالح قد إستيقظ منذ وقت لكنه
ظل يتأمل ملامح يارا الفاتنة و التي كانت
تنعم بنوم هادئ عكس كوابيسها التي كانت
تلازمها طوال الاشهر الماضية.. بدت أكثر
راحة
متابعة القراءة