هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
فوق قدميه و التي كانت
تترشف كوب الشوكولا الساخنة التي تحبها
سألها بعد أن تسلل شعور الضجر إليه
إيه رأيك نخرج .
كان حل الخروج أفضل لديه من أن يظل ېحترق و هي بين يديه و لا يستطيع لمسها يبدو أن
الحال إنقلب و أصبح هو من يعاني و ليس هي....
رفعت رأسها نحوه لترد عليه نروح فين
إبتسم بخبث بعد أن لمح بقايا الشوكولا
منها مبررا كنت بذوق الشوكلاطة...طعمها
مختلف ممممم أحلى بكثير من الكباية.
رمشت باهدابها مستنكرة فعلته لكنه تجاهلها
مكملا ها قلتي إيه
أخذت عدة ثوان تفكر قبل أن تجيبه
عاوزة مدينة الملاهي...
ضحك صالح على إقتراحها فهو فعلا
توقع أن تختار ذلك المكان ليضع ذقنه
إنت بس تأمري و أنا أنفذ...
بقيت يارا هادئة حتى شعرت به يرخي
يديه عن خصرها و يسمح لها بالوقوف
حتى تغير ملابسها...توقفت عند الباب
عندما تذكرت أنه لم يختر لها الثياب التي
سترتديها كعادته لتسأله
مش عارفة هلبس إيه
رأته يقف متجها نحوها راسما إبتسامة
أي حاجة بتلبسيها بتطلع تجنن عليكي
إختاري اللي إنت عاوزاه .
أومأت له و هي تتحرك قبل أن يصل
لها بينما عقلها لايزال لايستوعب تغييره
المفاجئ لكنها سرعان ما أقنعت نفسها
بأن كل ثيابها في الاخير من إختياره....
خرجت بعد وقت قصير بعد أن إرتدت
فستانا شتويا طويلا باللون الأسود
بمكياج هادئ
كانت جميلة بشكل أذى قلبه حتى أن صالح
فكر في إلغاء قرار خروجهم خاصة أنه لم
يحجز مدينة الملاهي كما فعل في المرة الفارطة
إذن يجب أن يتوقع حضور أعداد كبيرة من
الناس خاصة و أن اليوم جمعة....
تبا لقلبه العاصي الذي اوهمه بأنه يكرهها
عندما وجدها قبل أشهر لماذا غير رأيه الان
و هو يمسح وجهه بيديه ثم إرتمى على
الاريكة قائلا
حاسس إني تعبان شوية و مصدع
ممكن نغير المكان.. النهاردة جمعة و مدينة
الألعاب هتكون مليانة ناس .
كان يتحدث بحذر و هو يراقب تعابير وجهها
ظن أنها ستغضب لكنها بدل ذلك أجابته بكل هدوء
هجيبلك مسكن عشان الصداع...خده و نام
عليك.
وضعت يارا حقيبتها على الكرسي ثم إلتفتت
حتى تجلب له الدواء لكنه أوقفها مشيرا لها
بيده أن تأتي إليه
مفيش داعي انا شوية ...تعالي
جنبي و أنا هبقى كويس .
نفخت وجنتيها بانزعاج من تصرفاته التي
أصبحت تشبه الأطفال و هي تقول
مش كنا قاعدين من شوية إنت اللي إقترحت
إننا نخرج.
ضحك و هو يمد يده نحوها حتى يجذبها
نحوه هاتفا بصدق
غيرت رأيي لما شفتك بالجمال داه .
علقت على كلامه مظهرة حنقها
يعني أنا كنت وحشة
تعالت قهقهاته قبل أن يتوقف فجأة و قد
إكتست ملامحه الجدية
يارا... عاوزة إيه مقابل
متابعة القراءة