هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

تكرارا دون توقف... 
و كأنه يذكرها كيف تخلى عنها بكل سهولة و بدون أن يرف له جفن لدرجة أنها بدأت
تشك من أنه كان ينتظر سببا ليتخلص منهاو يخرجها من حياته..و حكاية خوفه عليها ليس سوى حجة تافهةإعتمدها لتحقيق غايته...ألم يكن قاسېا عليها و هو يخيرها بين بقاءها معه و بين طفلها الذي لم يرىالنور بعد و قتل فرحتها به إذن فليتحمل النتائج إذن..لن ترحمه و سوف تأول كل كلامه و ظنونه إلى الأسوأ معه حق و لن تلومه فهو قد 
تعود على أروى المرحة المسامحة التي لم تغضب منه يوما رغم كل ما فعله معها... أروى الضعيفة التي لا مكان تلجأ إليه إذا طردها من منزله...طردت هواجسها جانبا مقررة هذه المرة التمسك بكرامتها عكس ما حصل قبل 
عدة أشهر عندما أجبرت على الزواج منه..... 
لن تفكر في العواقب حتى لو وجدت نفسها في الشارع لن تهتم...نفضت يده و هي ترمقه بنظرات لم يعهدها منها من قبل كانت مزيجا من العتاب و الڠضب و التمردلتتكلم أخيرا و قد إنطفأت تلك اللمعة المميزة في عينيها 
أنا خلاص فكرت... و قررت...
توقفت قليلا و هي تخفض نظرها نحو خاتمها الماسي الذي كان يزين إصبعها الرقيق..حركته بأناملها قليلا قبل أن 
تنزعه پعنف مواصلة حديثها 
مش هتخلى عن إبني مهما حصل.... 
حتى لو إضطريت أنام في الشارعو إوعى تفتكر إني عشان وحيدة و معنديش حدهقبل بشروطك الهبلة دي أنا مش مچرمة عشان اقتل إبني و لو سيادة الرائد عنده مشاكل نفسيةو عقد من الخلفة و الأطفال ففي حاجة إسمهادكتور نفسي في ناس مستعدة تدفع عمرها عشان يشوفوا ضفر عيل و إنت جاي بكل بساطة عاوزتقتله.. كنت فاكراك تغيرت بس إكتشفت إنك طول المدة اللي فاتت كنت بتمثل إنك بتحبني عشان لقيتي بسمع كلامك و مش بعاندك 
و كأني جارية عندك مش من حقي أعترض على أي حاجة إنت بتقررها حتى لما طلبت منك تمشي هانيا رفضت و خلتيها و دلوقتي كمان عاوز تحرمني من إبني... كل يوم بتأكدلي إني مليشلازمة في حياتك و إن انا مش اكثر من مربية لبنتك حتى الوظيفة دي جبت بدالها غيري يبقى إيه لازمتي في حياتك.... بس خلاص كل داه إنتهى عشان أنا فقت من الحلم اللي كنت عايشة فيه لوحدي و عقلي رجعلي و مش هفكر في أي حد غير في نفسي 
أنا هدخل اوضب حاجتي و همشي...إتفضل .
توسعت عينا فريد من إعترافها المفاجئ حيث أفضت أروى بجميع مكنونات قلبها دفعة واحدة لتصبح من أمامه إمرأة أخرى غير زوجته المسالمة التي تعود على مرحهاو مشاكساتها حتى أنه في بعض الأحيان كان يشك في أنها غير طبيعية...أفاق من ذهوله على ملمس شيئ معدني بارد ليخفض بصره نحو يده ليجد خاتمها مستقرا داخله بعد 
أن نزعته من يدها و أعطته له خاتمة كلامها 
أنا مش عاوزة منك حاجة بس يا ريت ننفصل بهدوء و من غير شوشرة متهيألي داه في صالحك إنت... عن أذنك.
و كأن الوقت توقف من حوله و اصبح كل شيئ ثابت إلا هي...خيالها الذي تحرك من أمامه ببطئ شديد حتى إختفى و لك يعد موجودا مخلفاوراءه الفراغ...اطرافه تخشبت حتى أن الخاتم إنزلق من بين أصابعه ووقع على الأرض محدثاضجيجا خاڤتا لم يسمعه فقط رائحة عطرها الهادئ ظل يعبق في الأجواء حتى إختفت آخر ذرة منه داخل رئتيه...كما ستختفي هي من حياته و هذا مالن يسمح به أبدا....
ضغط على أسنانه پغضب من عنادها و هوالذي تعود على طاعتها العمياء و التي ظنهاضعفا حتى تمرد قبل أن يندفع نحو الداخل حيث وجدها ترتب بعض ملابسها القديمة التي أحضرتها معها من منزل والدها في حقيبةظهر صغيرة
تم نسخ الرابط