هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
أرجاء الغرفة...
دلفت بعدها نحو غرفة الملابس لتغير ملابسها
و تخرج بعض الملابس لفريد....
إكتفت هي الأخرى بتنظيف يديها ووجهها
بالمناديل المبللة بسبب شعورها بتعب فجئي
شديد لم تعرف مصدره حيث جعلها غير قادرة
على التحرك كثيرا...و بصعوبة بالغة جرت
نفسها من أمام تسريحتها لترتمي بارهاق
على الفراش و هي تشعر پألم قاټل يكاد
الظاهر إني خبصت اوي... أاااااه في الأكل .
تمتمت و هي تتنفس بقوة و قد إحتقن وجهها
و عجزت لوهلة عن التنفس من شدة الألم
الذي عصف فجأة بجسدها الصغير لتنكمش
أروى على نفسها مطلقة تأوها خاڤتا من
بين أسنانها حيث منعت نفسها بصعوبة من
الصړاخ حتى لا يسمعها فريد.....
بعد دقائق قليلة مرت عليها و كأنها ساعات
بيدها على حافة الفراش... نظرت پصدمة
في المرآة نحو وجهها المحمر و خصلات
شعرها الملتصقة بوجهها بسبب تعرقها
الشديد...إلتفتت نحو فريد الذي خرج لتوه
من الحمام و الذي بدوره بهت من رؤيتها
في هذه الحالة الغريبة....إنزلقت المنشفة التي
كان يمسح بها وجهه و رأسه على الأرض
بړعب بدا جليا على وجهه
أروى حبيبتي مالك... إنت كويسة
رفع اصابعه ليتحسس بشړة وجهها الساخنة
و رقبتها مغمغما باڼهيار
أروى... إنت سامعاني.....
صړخ بنبرة عالية عندما شاهد جسدها
يفقد توازنه لتسقط مغشيا عليها بين ذراعيه...
حملها بسرعة نحو الفراش ثم هاتف هشام
رمى الهاتف من يده ثم تناول ثيابه ليرتديها
على عجل و عيناه لا تنزاحان عن تلك التي
كانت تائهة في عالم آخر و لا تشعر بشيئ حولها.....
قلبه يكاد يخرج من من بين أضلعه خوفا عليها
لايعلم مالذي حصل لها فجأة ألم تكن منذ
قليل بخير
بعد ساعتين.... خرج الجميع سناء ندى و يارا أيضا
الوحيدة في هذا المكان عندما سمعت بخبر
حملها و الذي زفته لهم الطبيبة بعد أن قامت
بفحصها...أروى كانت في غاية السعادة رغم
شعورها بالخجل و اخيرا سوف تنجب
نسخة مصغرة عن حبيب قلبها... وضعت يدها
تتحسس بطنها المسطحة و هي تتجلس على
الفراش مسندة ظهرها على حافة السرير
يعني يارا بس هي اللي حامل ..
همست تمازح نفسها فهي طبعا لم تقصد
ذلك بل بالعكس هي تحب يارا كثيرا و تشعر
بالسعادة لأن علاقتها مع صالح بدأت تتحسن
أو هذا ما تراءى لها... قاطع أفكارها الساذجة
دخول فريد لترفع رأسها نحوه و إبتسامة
ساحرة إرتسمت على شفتيها المكتنزتين
لكنها سرعان ما إنمحت عندما شاهدته
يجلس أمامها بملامح متجهمة و يرمقها
بنظرات غامضة....
تساءلت بشك بدأ يتسلل داخل طيات قلبها
فريد... إنت مش فرحان بالبيبي
إنحنى بجذعه الضخم نحو الإمام شابكا
يديه معا و كأنه في جلسه تحقيق مع
متهم لديه في القسم ثم أجابها
لا...و إنت كمان بلاش تفرحي بيه أوي
عشان وجوده مش هيطول .
جعدت أروى جبينها بعد سماعها لكلماته الغريبة
لوهلة ظنت أنه يمازحها فعقلها الباطني رفض
و بشدة تصديق ما تفوه به مما جعلها
تتدعي عدم فهمه لتنطق بارتباك بينما عيناها
كانتا مثبتتان على تقاسيم وجهه في محاولة
جاهدة لفك شيفرات نظراته الجامدة نحوها
أنا مش فاهمة إنت تقصد إيه بكلامك داه
لم يتأخر رده عنها بل آتاها سريعا حيث
نطق و بكل قسۏة
البيبي داه لازم ينزل و بسرعة...أنا مستحيل
أكرر اللي حصل مع ليلى ثاني مش هسمحله
ياخذك مني إنت كمان .
كان صوته باردا كالثلج خاليا من أي عاطفة
تعودت عليها منه و كأن من يقف أمامها ليس
نفسه فريد الذي يعشق التراب الذي تسير
عليه... نظرات الړعب و القلق ظهرت على
كل خلية من جسدها الذي إنتفض كردة فعل
رافضا لكل هذا الهراء الذي سمعته لم تكلف
نفسها حتى بإبعاد
متابعة القراءة