هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
الغطاء من فوقها و الذي إنزلق
لوحده حالما وقفت على ركبتيها على السرير
مقابلة لوجهه لتهدر بصوت مهزوز
فريد إنت بتهزر صح
إزدرأ فريد لعابه بصعوبة مشيحا بوجهه نحو
الجهة الأخرى لم يستطع تحمل نظراتها الضائعة
التي كانت توجهها نحوه...وقف من مكانه
هربا من مواجهتها معلنا باصرار
المواضيع دي مفيهاش هزار ...أنا خذت قراري و مش هتراجع عنه...أنا مش عاوز أطفال كفاية لجين .
فريد عشان خاطري قلي إنك بتهزر معايا...
أنا مش مصدقة اللي إنت بتقوله داه..
نفضها فريد عنه بقسۏة مزيفة و هو يخطو إلى
الإمام عدة خطوات...الخۏف أصاب كل جزء
منه متخيلا لحظة فقدانها كما فقد ليلى...يعلم
أنه هذه المرة لن يتحمل ابدا مستعد لأن
تبقى معه...
حدقت أروى بظهره العريض پضياع و هي
تحرك رأسها بعدم تصديق... رفعت أناملها
مكفكفة دموعها بينما تطمئن نفسها داخليا
أنه لا يقصد ذلك و أن ما يتفوه به فقط هو
نتاج خوفه من فقدانها كما تحدثوا سابقا
و سيهدأ بعد قليل و يعتذر منها بل و قد
كما يفعل الاغنياء عادة.....
ضحكت رغم الغصة التي كانت تنمو داخل
حلقها لتجلس على حافة السرير بعد أن
كادت تسقط اكثر من مرة...أخذت نفسا
عميقا قبل أن تتحدث بضعف
هنتكلم في الموضوع داه بعدين...
إلتف نحوها مقاطعا إياها بحزم يبدو أنه
قد إتخذ قراره
و أظن إننا متفقين إننا منخلفش .
نظرت نحوه أروى بتشوش محاولة قدر الإمكان
أن لا تبكي مرة أخرى فهذا ليس وقت البكاء
ابدا هي الآن تحمل جزءا منه و منها بداخلها
و يجب أن تدافع عنه فرغم حب فريد لها و
هدوءه معها طوال الاشهر الماضية إلا أنها
لم تكن تستبعد ابدا ان يعود كما كان في
غضبه مرة و لا تريد إعادة الكرة مرة أخرى
حب رجال عائلة عزالدين غريب جدا فإذا
عشق أحد منهم إمرأة فهو يرفعها عاليا
نحو سابع سماء لكن إذا عاندته فلن يفكر
مرتين في الإيقاع بها إلى أسفل السافلين
تحدثت بصوت مهزوز و هي تمسك بيده
لتضعها نحو بطنها بينما لمعت عيناها بدموع
حبيبي عشان خاطري متعملش فيا كده
داه إبننا...
تنفست بسرعة مواصلة حديثها و كأن الجملة التي
تفكر فيها صعبة للغاية حتى تنطق بها
إنت عاوز تقتله...
تصلب جسدها عندما شعرت به يتحسس
بطنها بلمسات قوية هاتفا بصمود أمام
نظراتها الضعيفة
مش احسن ما يقتلك .
دفعت أروى يده عنها بينما تراجعت
بخطواتها إلى الخلف... لا تصدق انها تجري
هذا الحوار معه لكنها رغم ذالك واصلت
إقناعه
إنت إزاي بتفكر كده..إنت معندكش إيمان
بقضاء ربنا و قدره...انا ممكن أموت في اللحظة
دي او اموت و أنا بجهض البيبي...عشان
خاطري يا فريد متعملش فيا كده أنا ممكن
اموت لو أجبرتني إني أنزله...
شهقت بانفعال بعد أن عجزت عن كبح
دموعها التي إنهمرت بغزارة مغرقة وجهها
البريئ الذي يشبه خاصة الأطفال...لتسقط
حصون فريد في تلك اللحظة بعد أن ظل
متشبثا بصموده فترة طويلة...ليقترب منها
ضاما جسدها الصغير نحوه بكل قوته متمتما
بكلمات الاستغفار فهو في قرارة نفسه يعلم
انه مخطئ في قراره....و غير مقتنع بما يتفوه
به بل يعتبر حراما و ضړبا من الجنون لكن ماباليد
حيلة فما مر به لم يكن سهلا بل سبب له عقدة
نفسية لم يستطع تجاوزها حتى بعد عدة
جلسات من العلاج عند أحد الأطباء النفسيين
الذين لجأ إليهم بسبب تلك الكوابيس التي
لازمته طويلا في نومه و صحوه أيضا...ليال
طويلة و هو يعاني من عڈاب الضمير و الندم
يلوم نفسه على مۏت ليلى فلو
متابعة القراءة