الفصل العاشر من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
المحتويات
إنت كويسة...يارا ردي عليا مالك فيكي إيه
كانت عاجزة حتى على التحدث لتكتفي
بتحريك رأسها بنفي و محاولة إبعادها عنه
لكنه زاد من التمسك بها و هو ېصرخ على
أحد الحرس الذين كانوا قريبين منهما روح هات العربية بسرعة....
رغم شعورها بالاختناق إلا أنها نجحت في
منعه قائلة بصوت مرتعش من بين شهقاتها
أنا كويسة...
المقاعد لتجلس و يأخذ منها قارورة
المياه التي فتحها لها و أعطاها إياها قائلا
خذي إشربي...
أبعدتها بيدها عنها ثم مسحت دموعها و هي
تتنفس عدة مرات بصوت مسموع حتى
تجلى تلك الغصة التي كتمت صدرها تحت
أنظار صالح الذي لم يكن يعلم ماذا يفعل...
القلقة نحوها قائلة مفيش حاجة متقلقش
أي ست حامل بتبقى تصرفاتها غريبة
شوية... يعني عشان هرمونات الحمل بتخلينا
نعيط فجأة و من غير سبب أو يبقى نفسنا
ناكل أو نجرب حاجات غريبة زي السجاير.....
يلا قوم عشان سليم عاوز يركب الدودة .
قطب صالح جبينه و هو يردد وراءها سليم...
حركت رأسها بنفي مصححة له
قصدك إبننا... صالح أنا مش هقدر أتخلى
عن إبني و شوف إنت عاوز إيه مقابل إنك
تطلقني .
أخفى صالح سعادته بإعترافها بقبولها
بالطفل رغم غضبه من حديثها عن الطلاق
لكنه قرر تأجيل هذا النقاش لاحقا ليهتف
ببرود زائف
إنت شايفة إن داه المكان المناسب عشان
أومأت برأسها توافقه معاك حق...
شهقت و هي تضيف بانبهار الله حلوة اوي
المراجيح دي.... و العربيات الصغننة....
و إلا أقلك لا مش عايزة لما أولد هبقى
ألعب فيهم مش كده.... صالح إنت هتجبني
هنا ثاني صح
سارع صالح في إجابتها اه طبعا...
قبل أن يكمل بداخله متمتما هي مالها
عاوزة تتطلق...يووه هو أنا ناقص جنان.. أنا إيه
اللي عملته في نفسي داه .
أفاق على صوت يارا التي كانت تدعوه
للإنظمام إليها بعد أن نجحت في على ظهر
ذلك القطار الصغير...بدا مظهرها مضحكا
مما جعل صالح يضحك بخفة و هو يتجه
نحوها مجبرا نفسه على التنازل قليلا من
يعيش فيه بشخصية صالح القديمة...
قضت يارا ساعات طويلة من السعادة في
هذا المكان المبهج و المليئ بالألوان و الحياة
شعرت بأنها قد عادت طفلة صغيرة همها فقط
اللهو...حيث جربت معظم الألعاب البسيطة
كالأرجوحة و القطار و كم ټعذب صالح و هو
يركض وراءها ليجبرها على الاكل عندما حان
وقت الطعام لكنها لم تقبل إلا عندما هددها
بأنه سيعيدها إلى القصر و سيمنعها من العمل
غدا..إنتهت من تجربة آخر لعبة و هي تشعر
بالبرد الشديد حيث بدأت الشمس تميل إلى
الغروب لتهرع نحو صالح الذي كان يستند على
أحد الحواجز الحديدية يراقبها حتى لا تتتأذى...
إرتمت و هي ترتعش قائلة
خلينا نرجع البيت...
شعر صالح ببرودة أطرافها ليخلع معطفه الذي كان يرتديه و يضعه فوقها
نحوه لتهمهم يارا بكلمات غير مفهومة معبرة
عن إستمتاعها بهذا الدفئ...إبتعدت عنه و هي
تلف المعطف حول نفسها ليسير بها نحو السيارة...
بعد ساعتين كانت بغرفتها و تحديدا تحت غطاء
سريرها الدافئ تترشف كوبا من الشكولاطة الساخنة
و تسترجع ذكريات هذا اليوم الرائع الذي فاق
كل أحلامها...لدرجة انها لم تشعر بصالح الذي
إندس بجانبها تحت الغطاء لتنتفض بفزع عندما
تكلم محدثا إياها مالك بتفكري في إيه
وضعت يدها على قلبها تهدأ ضرباته التي تسارعت
قبل أن ترد عليه
كنت بفكر في اللي حصل النهاردة .
أخذ كفها من فوق صدرها برقة كنوع من
الاعتذار ثم إستأنف حديثه و إيه رأيك
لم تفكر طويلا لتنبس بتأكيد
عمري ما إتبسطت كده زي النهاردة...
خاطبها بمكر واضح على
متابعة القراءة