الفصل العاشر من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
فصل خاص بصالح و يارا...
إنفجرت يارا بالبكاء و هي صالح
لأول مرة مما جعله يضحك على تصرفاتها
الغريبة فهو متأكد أنها الان ليست في وعيها
و لو كانت كذالك لما سمحت لنفسها أن
حتى....
بعد دقائق هدأت و عادت لرشدها لكن تأثير
المفاجأة لازال ساريا عليها... جففت دموعها التي 

أغرقت وجهها بسرعة ثم أردفت بارتباك
و هي تحرك يديها بعشوائية 
بص أنا .. أنا و الله أوعدك هعمل كل حاجة 
إنت عاوزها بس توعدني إنك تنفذ وعدك ليا و لو 
على المطعم أنا مش عاوزاه رجعه بإسمك 
إنت... أنا كفاية عليا الإدارة رغم إني مش 
بفهم حاجة في المجال داه بس هتعلم....عارف
أنا مبسوطة اوي...
عبست ملامحها فجأة و هي تضيف بنبرة 
مهزوزة 
صالح إنت مش بتكذب عليا صح
قرص وجنتيها بأصابعه و هو يجيبها 
لا بس هتراجع في رأيي لو فضلتي 
تزني عليا كده....
تحدثت يارا من جديد 
صالح....
قلب عينيه بملل قبل أن يهتف بانزعاج 
في إيه ثاني...ياستي و الله مابكذب عليكي 
و لا بلعب بيكي أعملك إيه عشان أثبتلك 
داه .. كانت فكرة سوداء و مهببة أنا ندمت 
على فكرة .
يارا باستدراك و كأنها لم تسمع ما قاله أنا نسيت مشربتش الهوت شوكلت...
صالح مش قلتي إن في مكان ثاني 
عاوزة نروحله عشان نفطر.
ترددت يارا قبل أن تخبره بأن ذلك المكان 
هو عبارة عن عربية كبدة في إحدى الشوارع التي
تعرفها مروى صديقتها و أخذتها إلى هناك 
في إحدى المرات و قد أعجبها الطعام كثيرا اه بس أصلي مش عارفة المكان كويس...
صالح بهدوء 
تمام خلينا نرجع جوا عشان الوقت تأخر و إنت لسه مفطرتيش إنت ناسية إنك حامل .
يارا بارتباك لا أنا نفسي في الأكل داه 
اوي...
كان يحاول بكل جهده أن لا يفقد أعصابه 
باعتباره يوما مميزا ليستطرد ممثلا الهدوء 
حاضر مفيش مشكلة ... إنت حاولي توصيفيلي المكان و أنا أكيد هعرفه.
دق ناقوس الخطړ داخل عقلها من ردة فعله 
هذه المرة فهو بالتأكيد سيفقد آخ ذرة من صبره 
لكن هذا لن يهم فهي قد تعودت على جنونه 
غضبه و كما أن رغبتها في تناول ذلك الطعام 
الشعبي فاق قدرتها لتهتف بتردد و هي تتطلع 
نحوه خوفا من ردة فعله 
أنا نفسي في سندويتش كبببببدة .
لوهلة ظن انه لم يسمعها جيدا ليلتفت نحوها 
مكررا جملتها من جديد بنبرة إستفسار 
نعم....نفسك في إيه
إنكمشت يارا و هي تزحف بجسدها نحو 
باب السيارة مرددة بإصرار رغم شعورها بالخۏف 
عاوزة سندويتش كبدة...على فكرة داه إسمه وحم 
يعني انا مليش ذنب.
رأت إبتسامته الساخرة و هو يقبض على 
مقود السيارة حتى كاد يقتلعه 
بسبب كتمانه لغضبه... إستطرد بهدوء بعد نجاحه 
في السيطرة على إنفعاله 
سندويتش كبدة و داه هتلاقيه فين دلوقتي .
لم يكن سؤالا بقدر ماكان فخا لها فهو طبعا كان 
يعرف هذا النوع من الأكلات الشعبية التي 
تباع في الشارع أو في المطاعم الشعبية لكنه 
لم يتوقع أبدا أن فتاة مغرورة كيارا جربت 
هذا النوع من الاكل لكنها كالبلهاء سرعان 
ما إعترفت له 
في الشارع في عربيات كبدة كثير...إنزل هاتلنا ثلاث أو أربع سندوتشات عشان هاخذ لأروى معايا 
و إنت كمان لازم تذوقه هيعجبك أوي... .
رمش صالح بأهدابه عدة مرات متتالية هاتفا
باستغراب 
كان لازم أعرف إن الحكاية فيها الزفتة أروى... 
طب و إنت إمتى بتاكلي من الشارع... مش خاېفة
مامي تزعل منك بنت ماجد عزمي بجلالة 
قدره ترمرم من الشارع .
نطقها بسخرية مذكرا إياها ببيئتها و المكان 
الذي نشأت فيه فلو علمت والدتها ميرفت بفعلتها 
لڠضبت منها كثيرا لتجيبه يارا بانفعال 
أنا معملتش حاجة غلط لكل داه.. لو مش
تم نسخ الرابط