هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

أروى هاتيلي 
كباية مية عشان أشرب الدواء أصل الصداع 
بدأ يزيد و أنا معادش فيا طاقة اتحمل أي 
ۏجع .
وقفت أروى لتسير نحو المطبخ الملحق 
بالجناح حتى تحضر لها بعض الماء و هي 
تدندن شيماء ااه شيماء... يا نهار أسود أستغفر 
الله العظيم يارب أنا إيه اللي خلاني أتنيل و اتفرج 
عليها...
فتحت الثلاجة لتخرج علبة مياه ليلفت إنتباهها 
علبة شوكولاطة كبيرة من تلك اللي يحضرها فريد 
لها و للجين من ذلك المحل الفخم لتأخذها معها 
حتى تتشاركها مع يارا....
إتفضلي المية . 
أعطتها كوب الماء ثم وضعت العلبة على الطاولة 
و هي تقول أنا هروح اجيب لوجي مش هتأخر 
عليكي.
أشارت لها يارا بيدها و هي تخرج حبة الدواء
من الشريط لتتناولها بلهفة علها تخفف عنها آلام 
رأسها الذي جعل عيناها تدمعان.....
في المستشفى الذي يعمل به هشام....
كانت إنجي تسير في أحد الاروقة متجهة 
نحو مكتب هشام الذي دلتها عليه إحدى الممرضات 
فهي لأول مرة تأتي لزيارته في مقر عمله...وقفت 
أمام الباب تقرأ الاسم المدون عليه باللون الأسود 
و الذهبي هشام عزالدين....
ترددت قليلا قبل أن ترفع يديها لتطرق الباب 
بينما عقلها كان مشغولا في البحث عن حجة 
تبرر فيها وجودها هنا خاصة و ان علاقتها مع 
إبن عمها قد إنتهت منذ تلك الليلة المشؤومة.. 
الأيام الأخيرة قضتها ضائعة لا تعلم بالضبط
ماذا تريد كانت تشعر بأن شيئا ما ينقصها رغم 
أنها تقريبا حصلت على ما تسعى إليه لكنها 
إكتشفت متأخرا انها قد خسړت أهم شخص 
كان في حياتها...الشخص الذي لم تشعر بقيمته إلا عندما إبتعد عنها... كمعظم البشر لا يقدرون قيمة 
الشيئ إلا عند فقدانه و هذا بالضبط ماحصل 
مع إنجي التي لا تكف عن التصرف بأنانية 
فهي تريده ان يعود كما كان معها من قبل لأنها 
لم تشعر في بعده بالراحة و ليس لأنه يحبها....
وقبل ان تلمس يدها لوح الباب سمعت صوتا
تعرفه جيدا يتحدث داخل المكتب مما جعلها
تتصنم في مكانها من هول ما سمعته 
أيوا زي ما بقلك كده يومين ثلاثة بالكثير 
و يفتح المستشفى الخاص ببه و بعدها هييجي يطلب إيدي من عمي بصراحة هو عريس لقطة و ميتزفضش بس انا مش عاوزة اتجوز أنا هبيع 
المستشفى اول ما أحط إيدي على الأوراق 
و بعدين أسافر أمريكا.... اه أمريكا حلمي من 
و انا صغيرة.... المهم بقلك إيه هكلمك بعدين 
انا دلوقتي في مكتبه بدور على اي وثيقة أستفيد 
بيها...لما أروح البيت هبقى أكلمك سلام .
تراجعت إنجي إلى الوراء و هي تضع يدها 
على فمها بعدم تصديق لما سمعته قبل أن 
تلتفت راكضة لتنزل الدرج دون أن تدري حتى 
إلى أين تذهب المهم أن لا تراها تلك الحية 
التي تحاول الالتفاف على إبن عمها البريئ... 
رغم كرهها له إلا انها لا تستطيع إنكار أن هشام شخص جيد و لا يستحق أن يخدع مرتين 
فيكفيه ما فعلته فيه هي فلو نجحت وفاء
في خطتها ليس من المستبعد أن يتدمر 
و يخسر حياته و هذا مالم تسمح به أبدا ....
وقفت في مدخل المستشفى و هي تتوعد لها 
في سرها... ستريها من هي إنجي عزالدين....
يتبع

تم نسخ الرابط