هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
بنتي
يعرف بالفلوس دي و انا بصراحة واثقة فيك اوي
مش عارفة ليه بس حاسة إنك هتكون قد الثقة دي
و من جهة ثانية انا معنديش حد اعرفه بيفهم
في البزنس عشان كده إخترتك إنت بالذات.
تراجع كامل ليسند ظهره براحة على ظهر الكرسي
و هو يبتسم بفخر قبل أن يجيبها
إن شاء الله هكون قد الثقة دي و إطمني مفيش حد هيعرف بحكاية الفلوس دي... خمسة مليون
تشتري بيهم أسهم في شركة من شركاتنا.
تحمست ميرفت و ظهر الطمع في عينيها
فهذه هي الفرصة المناسبة للتقرب من كامل
لكنها تمالكت نفسها و هي تقول
أنا طبعا مش عاوزة أسببلك مشاكل في شغلك
يعني لو امين بيه او صالح عرفوا إني جيت لحضرتك هيستغربوا جدا و مهما شرحت مش هيفهموا
خصوصا إني هتطلق قريب .
رغم أنه لم يفهم شيئا من كلامها إلا أنه
لم يستطع إخفاء سعادته بخبر طلاقها
الذي كان مفاجأة بالنسبة له ليسألها باستنكار
طلاق يعني إنت و ماجد بيه هتطلقوا....
تلعثم قليلا بعد أن إنتبه للهفته الواضحة
و فرحته التي لم يستطع كتمانها ليهتف مصححا
كانت ستجيبه إلا أن دخول صفاء التي أحضرت
صينية المشروبات حال دون ذلك... وضعت
كوب العصير أمامها ثم فنجان القهوة أمام
كامل و إستأذنت بعد أن أشار لها بالخروج....
ميرفت بتوضيح
أنا و ماجد اصلا جوازنا كان غلطة من الاول
جواز صالونات زي ما بيقولوا عشان مصالح
العيلتين...و انا وقتها كنت صغيرة و مش هكذب
مناسب غني و من عيلة معروفة و مستقبله مضمون
و هيقدر يعيشني في المستوى اللي متعودة عليه
إتجوزنا و جبت يارا و بعدها ريان بس رغم
مرور السنين دي كلها إلا إننا كنا عايشين زي
الأغراب عمرنا ما قعدنا تكلمنا زي إثنين
متجوزين و تناقشنا في موضوع يخصنا أو يخص
بعيد عن الثاني و كل سنة بتمر كانت الفجوة للي
بينا بتكبر و إحنا بنبعد عن بعض أكثر لحد ما
بقت حياتنا مع بعض باردة و أيامنا شبه بعض
لحد ما إكتشفت إنه بيخوني و متجوز عليا عرفي
و مش واحدة لا دول كثير...و آخرهم رقاصة .
إرتشفت من كوب العصير بعد شعورها بغصة
لتكمل دون أن تنظر لكامل الذي كان يرمقها
بنظرات مصډومة و كأنها كانت تروى تفاصيل
حياته هو بالضبط لكن بسيناريو مختلف....
عارف الست لما بتكتشف إن جوزها بېخونها پتتوجع ليه
مش عشان خدعها أو فضل عليها ست ثانية لالالا...
داه موضوع ثاني خالص.. اللي بيوجع أكثر
إنها فجأة بتكتشف إن سنين عمرها اللي
عاشتها و هي فاكرة إنها بتضحي و بتقاوم
ملهاش أي لازمة خالص.... و إن مفيش حد
خسران غيرها... جوزي و عايش حياته كل يوم مع واحدة و أولادي
كبروا وكل واحد فيهم بقى له حياته الخاصة
و انا فضلت زي ما أنا قاعدة في البيت
زي اي كنبة او طاولة او أي حتة ديكور ملهاش
لازمة...حتى لما باجي بفكر في ذكرى حلوة
كانت بينا مبالاقيش.. مكانش في غير البرود و الجفاء اللي مالي حياتنا....أكبر غلطة إرتكبتها في
حق نفسي بعد جوازي من ماجد هي إني
فضلت ساكتة و صابرة طول السنين كلها...عمري
ما حسيت إن ليا قيمة في حياته أو حسسني مرة إني ست بجد كل مرة بيخوني فيها ببقى
عاملة نفسي قوية و مش مهتمة طول ما مكانتي قدام الناس محفوظة...بس من جوايا كنت بتقطع
كلما اشوف إثنين بيحبوا بعض و بيدعموا بعض...
أنا عارفة
متابعة القراءة