هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

إني كبرت على الحاجات دي يمكن 
إتجوزت و خلفت كمان سني بس لا... أي 
ست في الدنيا مهما كبرت بتبقى في جواها طفلة 
لسه عاوزة تلعب و تحب و تتحب....و داه اللي إتحرمت منه رغم كل الفلوس و العز اللي كنت عايشة فيه بس مكنتش حاسة نفسي كاملة من برا أه 
مكانش ناقصني حاجة بس في الحقيقة كنت 
محتاجة شوية الحب و الإهتمام اللي إتحرمت
منهم طول حياتي .
تنهدت بصوت مسموع و هي تمسح دموعها بطريقة أنيقة قبل أن تبتسم بحزن متمتمة باعتذار 
أنا بجد آسفة مش عارفة إزاي... قلت كل الكلام 
بعتذر من حضرتك.
أجابها كامل و هو يناولها منديلا ورقيا لتمسح
دموعها 
مفيش داعي للإعتذار...بالعكس إنت 
لخصتي سنين حياتي في الكلمتين دول بس 
بطريقة مختلفة شوية...على العموم أنا أوعدك 
إن مقابلتنا دي كلها هتبقى سر بيني و بينك 
و مفيش حد هيعرف.... و بالنسبة للفلوس 
فداه موضوع بسيط جدا سيبيلي يومين 
ثلاثة بالكثير وأنا هخلصلك الموضوع داه 
بإذن الله .
وقفت ميرفت من مكانها و هي تحمل حقيبتها.. 
صافحته و هي تستأذن 
تمام و أنا هسيبلك رقمي مع السكرتيرة عشان 
حضرتك تتصل بيا لما تخلص.
صافحها كامل بحرارة قائلا 
ما بلاش حضرتك دي بحسها ثقيلة شوية 
خاصة إن إحنا بقينا من عيلة واحدة .
أومأت له بابتسامة ساحرة جعلته يشتم زوجته
إلهام في سره كما يفعل اي رجل عربي أصيل
يرى أمامه سيدة جميلة
في المستشفى....
إنتهت يارا من إرتداء ملابسها بمساعدة 
أروى إستعدادا للخروج من المشفى رغم 
أنها لازالت متعبة إلا أنها أصرت على الخروج 
بسبب كرهها للمستشفيات... 
إردت حذاءها ثم إستندت على أروى لتقف 
باتجاه المرآة....
عدلت شعرها حتى يخفي الكدمات التي كانت تملأ 
وجهها و التي لم تفلح حتى مساحيق التجميل 
في إخفاءها لتستعين ببعض اللاصقات الطبية 
فالأفضل أن تظهر أنها تعرضت لحاډث مرور 
سارت في رواق المستشفى بجانب أروى التي و ياللعجب كانت طوال الوقت صامتة لا تتحدث سوى للضرورة و هذا ما أشعر يارا براحة أكثر.... 
توقفت فجأة و هي تمسك بذراعها قائلة 
برجاء 
لو سمحتي يا أروى ممكن أطلب منك طلب
أومأت لها الأخرى برأسها قبل أن تضيف بالكلام 
بس ياريت ما تطلعش زي المرة اللي فايتة...
إبتسمت يارا رغما عنها بحذر حتى لا تؤلمها چروح
شفتيها و هي تجيبها 
لا إطمني بس عاوزاكي تاخذيني لمحل ال 
عاوزة أشتري حاجات مهمة قبل ما نرجع القصر .
همهمت أروى و هي تفرك ذقنها هاتفة بتعجب 
يا ولية تهدي.. حتى و إنت في الحالة دي بتفكري في الشوبيغ
يارا بضحك 
حرام عليكي أنا مش ناقصة جنانك داه... شوبيغ
إيه قلتلك شوية حاجات خاصة نص ساعة بالكثير مش هنطول.
أروى و هي تشير لها بيدها إتفضلي يلا أمرنا 
لله
ركبتا السيارة التي أرسلها لها صالح لتخبر 
أروى السائق برغبتها للذهاب نحو احد الأماكن 
لكنه إعتذر منها بدعوى أن صالح يريدهم أن
يعودوا إلى القصر في الحال... لتصرخ أروى 
بردح بعد أن نفذ صبرها 
لا بقلك إيه أنا ميمشيش معايا الكلام داه 
قلتلك عاوزة اروح المحل داه و دلوقتي 
و انا يا إنت في العربية دي..
السائق باعتذار يا هانم و الله دي أوامر صالح 
بيه و أنا العبدالمأمور عليا أنفذ كلامه و بس .
أروى و هي تردد كلامه بسخرية 
عبد المأرور... جتك خيبة في شكلك اللي 
شبه الديناصور داه...طب إركن العربية و انا هكلمه.... 
هاتي تلفونك يا يارا أما نشوف آخرتها إيه .
يارا و هي تعطيها هاتفها 
هتعملي إيه
ضغطت يارا على أزرار الهاتف بحثا عن إسم 
صالح لكنها لم تجده لتعيد لها الهاتف قائلة 
أطلبيلي سبع القرودة جوزك عشان عاوزة 
أكلمه مدام البغل داه مش عاوز يودينا .
دونت لها يارا رقمه ثم
تم نسخ الرابط