هوس من اول نظرة ج2

موقع أيام نيوز

بالأطفال صعب جدا و مش 
هتقدري عليها لوحدك....
أروى يعني عاوزاني أسيب البنت أربعة 
و عشرين ساعة مع المربية...لا مقدرش طبعا
دي يتيمة و محتاجة حب و حنان مش إهتمام 
بس.... المربية مهمتها إنها تحميها و تغيرها لها
هدومها و تأكلها و تنيمها....و تلعب معاها بس 
هي هتعمل كل داه عشان واجبها مش عشان 
بتحبها....لجين دي بنتي و أنا لا يمكن أخليها 
تحس في يوم من الايام بأنها يتيمة و ملهاش 
أم....الاحساس داه وحش جدا و أنا أكثر حد 
عانيت منه رغم إني امي كانت عايشة......
يارا بتأييد فعلا معاكي حق....بس بردو 
خسارة إنك تسيبي جامعتك و إنت فاضلك 
سنة واحدة....
أروى مش قبل ما أطمن على لجين...حطي
نفسك مكاني إنت لو خلفتي هتأمني على 
إبنك مع واحدة ثانية متعرفيهاش
يارا بعدم إهتمام 
لا أنا هسيب البيبي مع ابوه عشان هنطلق
بعد ما أخلف على طول.... إحنا متفقين على كده .
شهقت أروى لما سمعته لكنها لم تصدق 
ظنا منها أن يارا تمزح لتهتف بسخرية
باين لحست دماغك... أنا 
بقول كفاية كده.
أخذت السېجارة من يدها ثم رمتها نحو الأمام
لتقع تحت قدمي صالح الذي توقف عن السير 
و إنحنى ليمسك ماتبقى من السېجارة و يرفعها
للأعلى قائلا 
إيه دي
فزعت أروى من حضوره المفاجئ لتتمسك
بيارا التي ذهلت أيضا من مجيئه... 
تحدثت أروى بتأتأة و هي تضحك ببلاهة في
نفس الوقت 
ههه ههه ص... صالح......
أجابها صالح و هو يرمي عقب السېجارة من 
يدها أيو صالح....ممكن أعرف إنتوا بتعملوا إيه هنا
تنحنحت أروي و هي ترسم الجدية المزيفة 
التي لا تليق بها على الإطلاق قائلة 
قاعدين بنتكلم في مواضيع خاصة بالستات... 
هنكون بنعمل إيه يعني
صالح باستهزاء و هو يرفع حاجبيه بشك
و أنا قلت كده بردو...ماهو مش معقول هتقعدوا
برا في البرد داه و الظلمة دي عشان تشربوا
سجاير مثلا.....
نفت أروى برأسها لتبدو مضحكة و كأنها طفلة 
صغيرة و هي تراقب خطوات صالح الذي 
تحرك نحو أحد الاعمدة و ضغط على 
رز لينير المكان 
أعوذ بالله سجاير....هو إحنا بتوع الكلام داه .
ضحك صالح ثم جلس بجانب يارا قائلا 
لا طبعا....
أشار نحو العلبة التي كانت فوق الطاولة 
قبل أن يضيف 
مش دي علبة السجاير بتاعة فريد... أصله
مش بېدخن غير النوع داه.....
أروى بنفي لالا... إحنا لقيناها واقعة على 
الأرض هناك ...
نظر نحو يارا ليقول محاولا إخفاء ضيقه منها 
متهيألي كفاية كده و خلينا ندخل جوا 
الدنيا برد و ممكن تمرضي....
أجابته أروى بمزاح بعد أن لاحظت عدم رغبة يارا
في الذهاب معه
ما تهدى يا عم الۏحش...البت سفروتة مش 
قدك و إنت كل ما تشوفها تاخذها ورا مصنع 
الكراسي...وفر صحتك لسه العمر قدامكوا طويييل .....
قهقه صالح بينما ظلت يارا تنظر لهما بعدم 
فهم لتميل أروى ناحيتها هامسة قاعدة 
و بتبحلقي في إيه.. ما تقومي تسبقيه عشان 
تغسلي إيديكي و وشك من ريحة السجاير اللي
مالياكي دي قبل ما يعرف ... بقيتي شبه عم صبري صاحب القهوة اللي في حارتنا....
كانت يارا ستقف لكن يد صالح منعتها الذي
هتف من بين ضحكاته
خليكي و بلاش تسمعي كلام الهبلة دي 
عشان هتوديكي في داهية.....
أجابته أروى و هي تمط شفتيها 
كلكوا ظالميني كده... طب و الله أنا أكثر 
واحدة غلبانة في البيت داه....
صالح بوقاحة و هو يحتضن يارا التي كانت تفرك
كتفيها بعد شعورها بالبرد يلا يا غلبانة 
إطلعي لجوزك زمانه مستنيكي ورا مصنع
الكراسي...
وقفت أروى من مكانها و هي ترتب حجابها قائلة بغرور 
تؤ... أنا و فيري أركى أرقى من كده... يلا 
تشاو.... تصبحوا على خير .
ما إن غابت أروى حتى تجهمت ملامح صالح
ليستقيم واقفا من مكانه و يجذب يارا من ذراعها
هاتفا بحدة
وصل بيكي الاستهتار و الأنانية... 
إنك تشربي سجاير و
تم نسخ الرابط