هوس من اول نظرة الثاني عشر

موقع أيام نيوز

يا يويو موبايلي كان Silent انا صحيت من خمس دقايق....قاطعتها يارا صاحية من خمس دقائق... ليه 
يامروي مش إتفقنا إمبارح عشان حنتقابل الساعة 
تسعة في كافيه المروى يارا إنت شفتي الساعة قبل ما تكلميني 
دلوقتي الساعة ثمانية يعني فاضل ساعة كاملة ... متقلقيش يا حبيبتي حتلاقيني هناك قبلك.. .يارا ماشي و متنسيش تجيبي معاكي الهدوم
اللي قلتلك عليها عشان مش حقدر اشتري هدوم من اي محل خاېفة اكون متراقبة مروى لا مش حنسى حاضر انا دلوقتي حقوم
ألبس و أحضر كل حاجة يلا مع السلامة .وضعت يارا يدها على موضع قلبها تهدئ من ضرباته المتسارعة و هي تتلفت حولها مخافة وجود أي شخص قريب... إتجهت نحو سيارتها 
لتقودها خارج الفيلا لتسير في الشوارع بلا هدف حتى دقت الساعة التاسعة....توقفت على حافة الرصيف ثم أمسكت بهاتفها بيديها المرتعشتين و هي تحاول تنظيم أنفاسها 
المړتعبة....تكلمت بلهجة مترددة بعد أن سمعت صوته الكريه انا موافقة أغمضت عيناها بتقزز من نفسها و منه ومن حظها
السيئ الذي أوقعها بين يدي هذا المړيض..كنت متوقع الاجابة دي شطورة يا.... بيبي. تعالت قهقهاته 
لتبعد يارا الهاتف عن أذنها و هي تكتم شهقاتها بيديها 
قبل أن تعيده مرة أخرى لتسمعه يأمرها كعادته بعد أن توقف عن الضحك تمام بكرة الصبح لما تيجي 
هاتي معاكي كل أوراقك البطاقة و الباسبور..يارا و هي تجاهد أن يخرج صوتها عاديا ليهصالح بغرور عشان اضبط أوراق السفر و إلا
إنت عاوزانا نقضي اليومين هنا في مصر...و إلا أقلك انا 
حديكي وقت من هنا لبكرة عشان تختاري المكان اللي يعجبك...ماهو انا بردو تهمني راحتك 
عشان كل ما تكوني إنت مرتاحة حتقدري تبسطيني أكثر و إلا إيه رأيك يا بيبي .في تلك اللحظة تخيلت يارا إبتسامته الخبيثة و عينيه الحادتين تحدقان فيها بوقاحة ليرتجف جسدها و تنطق سريعا حاضر مع السلامة...رمت الهاتف في سيارتها من الخلف بقوة ثم
إنحنت لتضع جبينها على مقود السيارة تاركة العنان لدموعها ....الساعة التاسعة و النصف صباحا كانت يارا تجلس بتوتر 
تنظر قدوم صديقتها مروى في ذلك المقهى... وضعت كوب الشاي الساخن من يديها عندما 
لمحتها من النافذة البلورية الكبيرة التي تمتد على طول الحائط...ألقت نظرة خاطفة على يمينها 
و يسارها بقلق ثم عادت تنظر للامام لتجد مروى قد وصلت إليها....وقفت من مكانها لټخطف كيس الملابس 
من مروى قائلة إتأخرتي ليه كده...الساعة داخلة على عشرة اووووف منك يا مروى مش حتبطلي عادة التأخير دي أبدا....مروى بلامبالاة أطلبيلي قهوة الأول عشان 
دماغي مصدعة و....قاطعتها يارا و هي تجذبها معها نحو حمام المقهى 
إنت لسه حترغي بقلك إيه بسرعة مفيش وقت الطيارة حتفوتني.....أسرعت مروى وراءها و هي تهتف بعدم فهم 
طيارة إيه يا بنتي سيبي إيدي حقع أغلقت يارا باب الحمام بعد أن تأكدت من خلوه 
ثم أسرعت نحو أحد الحمامات الداخلية لتغير ملابسها بتلك الملابس التي أحضرتها لها صديقتها 
و التي كانت عبارة عن بنطال جينز باهت اللون فوقه كنزة صوفية خضراء مع حجاب اسود اللون خرجت لتعطي ملابسها لمروى ادخلي إلبسي 
هدومي دي...هتفت يارا و هي تعطيها ملابسها مضيفة انا آسفة حتضطري تلبسي هدومي اللي كنت لابساها.....مروى بدهشة طب ليه فهميني إنت عاوزة تعملي 
إيه أنا مش فاهمة حاجة يارا يلا مفيش وقت حبقى أفهمك بعدين مروى ماشي يا مچنونة خرجت بعد عدة دقائق ترتدي فستان يارا 
لتعطيها الأخرى حقيبتها بعد أن أفرغت محتوياتهافي الحقيبة الجديدة و هي تخبرها بايجاز بصي 
دي شنطتي فيها مفاتيح العربية خذيها على البيت....وضعت على وجهها نظارتها الباهضة ثم فردت لها 
شعرها ليغطي
تم نسخ الرابط