هوس من اول نظرة
المحتويات
قدام الدنيا كلها بس كفاية إنتقا....صالح بصړاخ و قد إحمرت عيناه من شدة
الڠضب صالح بيه... متنسيش نفسك يا
ژبالة...و آخر مرة تتجرئي و تتكلمي معايا
بالشكل داه.. إنت هنا شغالة و انا صاحب البيت
و دلوقتي غوري على المطبخ و إياكي
ثاني مرة الاقيكي قاعدة و مهملة شغلك...إختفى فجأة مثلما ظهر لتقف يارا من مكانها
عن طريقة للتخلص من هذه المصېبة التي
قلبت حياتها و سلبتها الراحة و الأمان....
مساء في فيلا سيف....
نظر سيف لساعته الفاخرة التي كانت تزين
معصم يده ليبتسم دون شعور منه عندما وجدها
الساعة السادسة مساء.... حسنا لازال الوقت
مبكرا قليلا لكنه سيقدم وقت العشاء حتى
قفز من كرسي مكتبه الذي كان يجلس عليه
منذ ساعات ليفتح باب مكتبه متجها نحو الأعلى...وقف أمام باب غرفتها ليطرق الباب عدة مرات
لكنها لم تجبه لكنه إستمر في طرق الباب و مناداتها
رغم تردده مخافة إزعاجها لكن نداء قلبه الذي
يرغب بشدة في رؤيتها و إشباع حواسه منها...سيلين... يلا يا حبيبتي قومي الساعة بقت
دون أن تفتح عينيها... كانت تستمع بأصوات
نداء باسمها لكنها كانت بعيدة جدا...
بعدها شعرت بيدين تحركان كتفها بلطف
حتى إستطاعت و أخيرا فتح عيناها لتجد
أمامها زينات تحاول إيقاضها و قد بدت ملامحها
قلقة بعض الشيئ إنت كويسة يا هانم....
و هي تفرك عيناها قبل أن تجيبها انا إسمي
سيلين و ايوا انا كويس.
زينات أصل الباشا ميتنيكي برا عاوز
يدخل يطمن عليكي عشان بقاله ساعة
بينادي عليكي من برا عشان تصحى.
سيلين و هي تعدل ملابسها خليه يدخل .
فتحت زينات الباب ليدخل سيف دون
أن يستمع لكلامها....جلس على حافة السرير
إنت كويسة... وشك أحمر.. أجيبلك الدكتورة .
ضحكت سيلين و هي تضع يدها على كفه لتزيحها
بلطف قائلةانا كويسة...إهدي.
سيف و هو يتنفس الصعداءكنت حموت
برا و انا بنادي عليكي و إنت مش بتردي...
دقيت الباب كثير بس مجاوبتيش مقدرتش
ادخل حسيت نفسي عاجز خفت تكوني
سيلين بتعجب من خوفه المبالغ عليها لا
انا كويس و الله... اغمضت عيناها بخجل
قبل أن تكمل انا نوم بتاعي ثقيل..
رمقها بنظرات عاشقة لم تفهمها قبل أن يرفع
يدها التي مازلت على يده
برقة ثم وقف من مكانه قائلا طيب إغسلي
وشك و إنزلي عشان نتعشى سوى....
سيلين و هي ترفع رأسها للأعلى حتى تراه
حاضر... .
بعد نصف ساعة نزلت للأسفل لتجده يقف أسفل
الدرج يتحدث في الهاتف...وقفت مكانها لتستند
على حافة الدرابزين لتتأمله...
كان في غاية الوسامة
جسد ضخم رياضي و عضلات صلبة تظهر جليا
من خلال قميصه الصوفي الذي يضيق على
نصفه العلوي.... بشړة سمراء محببة و عينان
خضراوتان و شعر اسود جميل...
جعدت وجهها بتفكير تحاول تذكر أين رأت هذه
الملامح من قبل لكنها فشلت لتنفخ وجنتيها
بضيق و يأس...
حولت بصرها نحو الفيلا
بتصاميمها الفاخرة التي وقعت في عشقها
منذ اول لحظة وطئت قدميها هذا المكان
تنهدت بحزن و هي تتذكر والدتها المسكينة
التي ټصارع المړض الآن...كيف إستطاعت في
الماضي ترك هذه الحياة الرغيدة و هربت مع
والدها لتبدأ ايام شقائها...
لم تكن سيلين إنسانة مادية و تقدس المال لكن صعوبة الحياة التي كانت تعيشها في ألمانيا
وحيدة مع والدتها جعلتها تعيد حساباتها
تجاه إمكانية عودتها لمصر....
افافت من شرودها بعد أن سمعت سيف يناديها
سرحانة في إيه قوليلي.....
نزلت بقية الدرجات و هي تجيبه و لا حاجة
كنت بفكر في مامي....
مد يده نحوها لتمسكها فيجذبها نحو الاريكة
ثم يجلسها بجانبه متحدثا بصوت مطمئن
متابعة القراءة