عشق ادم

موقع أيام نيوز

هو انا ناقص زن عالصبح
يا ستي انا حر ادرس محاسبة و الا إدارة أعمال
و الا حتى رقص و غناء انت مالك هااا ريحي
نفسك انا مش حغير التوجيه بتاعي...
ياسمين بتعجب و مين اللي طلب منك انك
تغيره انا بس مش فاهمة انت عملت كده ليه
تصرفاتك بقت غريبة جدا على فكرة
و ماما كمان لاحظت داه
رامي بعدم اهتماممش أغرب منك يا ست سوسو
عاملة نفسك مبسوطة و بتعاملي معانا عادي و لا كأنك ناوية تتطلقي من جوزك بعد أيام
ياسمين باندفاع ششش وطي صوتك ېخرب بيتك
انت جبت الكلام داه منين... 
رامي بهمس آخر مرة لما رحنا عند رنا... انا سمعتك بتتكلمي مع الدكتور زاهر.. على فكرة ياياسمين
انا بشجعك... جوزك داه واطي و حقېر و انت استحملتيه كثير و داه حيخليه يدوس عليكي
بدون رحمة هي صحيح الفلوس بقت مهمة
و تقدري تحققي بيها كل حاجة الا السعادة
يعني ايه لما تعيشي في قصر و حواليك خدم و حرس تحت أمرك بس انت تعيسة عشان الاستاذ جوزك و بيهينك كل ما بيخطرله... لو كان بيحبك بجد مكانش عمل كده.. كان دور على الحاجات اللي انت بتحبيها و يعملها و لو على حساب راحته... انا نصحتك و انت حرة.. اشتري كرامتك عشان لو ضيعتيها المرة دي عمرك ما تلاقيها ثاني 
ياسمين بصوت متحشرج عندك حق يا رامي بس انا خاېفة من ردة فعل ماما
رامي مطمئنا مټخافيش اصلا ماما قلبها حاسس ان في حاجة مش طبيعية بينك و بين جوزك و هي عازماه النهاردة عشان تتأكد.. هو انت فاكرة الحاجة سلوى غبية زيك...و بعدين هي لو عرفت الحقيقة
هي بنفسها اللي حتطلقك منه.
اغمضت ياسمين عينيها بقوة و هس تحس بارتعاش جسدها رغم حرارة الطقس...كم هي ثقيلة كلمة
الطلاق...اثقل من الحجارة و امر من العلقم
ان تصبح امرأة مطلقة قبل مرور اقل من سنة على زواجها...
ابنة خالتها رنا تزوجت بعدها و أصبحت حاملا قبلها تعيش حياة اشبه بالاميرات مع زوج حنون متفهم و يعشقها پجنون...
اما هي فحياتها اشبه بقصص الحب الحزينة التي
طالما شاهدتها في الأفلام...
لم تهنأ بزواجها سوى أيام قليلة بينما عانت الأمرين لاشهر طويلة...يبدو أن حظها في الزواج عاثر كحال والدتها التي ترملت و هي مازالت في عز شبابها...
افافت من خيالاتها على صوت والدتها و هي تحدثها
عن أصناف المؤكولات التي تنوي طبخها....
الساعة منتصف النهار و نصف..
دق جرس الباب
فتحت سلوى الباب ثم رحبت بآدم بابتسامة مشرقة
كعادتها...تناولت باقة الورود و علب الشوكولا و الحلويات التي أحضرها معه قائلة بمرح
دي أكيد ياسمين... انا مش عارفة البنت دي مبتشبعش من الحلويات و الشوكولاطة...
آدم بابتسامة خليها تتدلع زي ماهي عاوزة... هو انا عندي اغلى منها..
سلوى ربنا يخليكوا لبعض و افرح بعيالك عن قريب يا رب... اتفضل الغداء جاهز و الولاد مستنينك 
مشى آدم بخطوات مترددة الي الداخل و هو يبحث عن صغيرته التي اشتاق الي رؤيتها پجنون...
رفعت ياسمين رأسها لتتلاقي عيناها بعيني آدم الذي
كان ينظر لها بشوق كان يرتدي قميصا من اللون الزيتي أظهر عرض منكبيه و عضلات صدره و بطنه و بنطالا اسود.. كم بدا وسيما رغم التعب الواضح على قسمات وجهه و الظلال الداكنة أسفل عينيه...
أخفضت عينيها بسرعة و هي تشعر بغصة مؤلمة
في حنجرتها
ابتسم پألم و هو يلاحظ ترحيب والدتها به و تجاهل رامي له ليعلم ان هذا الأخير على دراية بما حدث بينه و بين زوجته.
تناول الجميع الطعام الذي لم يخلوا من ثرثرة سلوى
و حديثها عن عائلة
تم نسخ الرابط