عشق متملك الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

بنفسها بين ذراعيه وتبكي علي فقدانه ولكن كبريائها منعها الي ان يتضح لها اسباب هجره تلك المده .. بادلته بأبتسامه حزينه احس بها وشعر بالحزن ايضا .. قاطعتهم ايمان قائله وهي تشعر بالحرج انا هعلملكم فطار ونفطر كلنا ... 
اومأت لها مرام قائله ياريت يا ايمان انا فعلا حاسه بالجوع قوي 
ضحكت ايمان في خبث وهي تنظر لها ولعبدالله قبل ان تغادر ما اكيد نفسك انفتحت دلوقت 
خفضت مرام وجهها في خجل وهي تنظر لعبدالله بنصف عين ففهم مقصدها وضحك وهو يراها مازالت تلك البريئه العاشقه التي لا تشعر بالراحه الا بقربه... 

داخل قصر كبير بأحدي قري مدينه قنا .. كان يجلس رجلا ذو هيبه ونفوذ في مجلسه الحاج نواصره وحوله علي ابنه الاكبر .. و ياسين حفيده الاكبر و ممدوح حفيده الاصغر 
الفرح هيتم النهارده .. ومفيش كلمه تانيه هتتقال بعد كلمتي...
قالها الحاج نواصره وهو يوجه حديثه الي ابنه الاكبر علي الذي اشاح بوجهه بعيدا مستنكرا من حديث والده فأكمل الحاج نواصره الكلام ليك يا علي .. عقل ابنك وخليه يوافق بدل ما نبقي مسخره علي لسان اللي يسوي واللي ميسواش 
نظر له علي وتحدث في ضيق ما بصراحه يا ابا ابني معاه حق .. انا بذات نفسي مش موافق علي الجوازه دي .. بنتنا ومقلناش حاجه.. نربوها بمعرفتنا بس متشيلش ابني عارها وتخليه هو اللي يتجوزها 
اجابه ياسين پغضب وهي اختي بقت عار ولا ايه !! .. ما تحفظ لسانك يا عمي 
ليرد عليه علي پغضب اكبر وانت عايز تربيه يسر الفاجره ييجي من وراها ايه غير العاړ .. دي هربت بيها علي مصر عشان تدور علي حل شعرها بعد مۏت اخويا .. وتلاقي بنتها زييها ..
كاد ان يرد عليه ياسين ولكن اخرسه صوت جده قائلا في صرامه في ايه يا ولاد النواصره !! .. هتردو علي بعض قدامي ولا ايه !! .. وانت يا علي .. من امته وانت بتكسر لي كلمه !! .. و ولدك ليه مجاش يقعد معانا هنا ويشوف هنتفقو علي ايه ! 
علي بضيق العفو يا ابا انت عارف اني مقدرش اقصر كلامك بس انا قلت لك ولدي مش موافق علي الجوازه دي 
ليجيبه الحاج نواصره بس انا قلت اللي عندي يا علي وحمزه ولدك هيتم جوازته علي بنت عمه النهارده .. مش علي اخر الزمن شويه عيال هما اللي هيبقي ليهم كلمه قدامي.. بعد الجواز ابقو اعملو فيها ما بدالكم وربوها كيف ما تريدو .. لكن متصغروناش قدام الخلق 
كانت تستمع سيده في الخمسين من عمرها تدعي فوزيه الي حديثهم بالاسفل وعلي وجهها علامات الضيق والحقد .. دلفت الي يمني الجالسه تبكي منذ ان احضروها ليله امس ولم تتوقف عن النحيب فرددت فوزيه في قهر بقي انتي يا بنت يسر الفاجره تاخدي ولدي حمزه زينه الشباب .. !!
لم تجيبها يمني وازاد بكائها علي ما توصلت اليه من اسوأ علي يد هؤلاء المزعومين اهلها .. اجابتها سيده اخري اكبر منها في السن ااااه عليك يا حمزه يا ولدي .. علي اخر الزمن هتاخد عره البنات وانت الف مين تتمناك !!
لتجيبها فوزيه ما ابويا الحاج اللي مصمم علي الجوازه دي .. نفسي اعرف ليه يديها لولدي ما تاخد لها اي غفير من الغفر اللي بره عشان يعلمها الادب بنت يسر ... 
لترد عليها السيده الاخري الحاج مش هيوافق ومصمم يجوزها لحمزه .. خدي بالك منها يا ام حمزه دي اللي عماله تبكي من امبارح وعامله فيها بريئه هتطلع ميه من تحت تبن ومش بعيد تكون عاشقالها واحد من بتوع مصر 
لتهتف فوزيه بويل يا ميله بختك يا ولدي .. طول عمرك حظك قليل وجايين عليك 
ظل كل منهم ترد علي الاخري تاركين يمني في قهرها وهي تستمع لحديثه وغير قادره علي فعل شئ .. علي تبرئه نفسها من حديثهم اللازع حول شرفها وشرف والدتها التي دفنت منذ امس .. ولا علي اخراسهم ووضع لهم حد كي يصمتو .. ولا علي ايقاف تلك ال
التي تحدث بالاسفل حول زواجها من حمزه ابن عمها....
الي ان استمع جميعهم الي ضوضاء عارمه بالاسفل واصوات سيارات كبيره واخر ما استمعو اليه هو ضړب الړصاص الذي وصل صداه الي اخر القريه .. لتهب كل من السيدتين الي الخارج لتري من اين ذلك الصړيخ ليتفاجئو جميعا من هول المشهد......

تم نسخ الرابط