الافاعي
المحتويات
كانت تجلس تستغفر الى جوار داليا التي كانت صامته ولم تنطق بحرف واحد حتى.. وأما الجمر المشتعل كان وكأنه مزروع داخل محجر عينيها من شدة الإحمرار فهي تكبت كل حزنها بداخلها وهذا ما جعل وجهها محتقن
أما عند سيلين كانت قد فتحت عينيها بقوة هل والدها رضخ لهم بهذه السهولة ...لماذااااا !
كيف وافق على هذه المهزلة... نظرت لشاهين الذي كان يكتف ذراعيه ويراقب كل ما يحدث بابتسامة باردة بعدما أعطى تعليماته لرجاله لإنهاء هذه الفوضى وإخراج الحضور بسرعة.. وعدم ترك أي دليل ورائهم بأسلوبهم الخاص
مبسوط أنت مش كدة
لم يتحرك إنش واحد من دفعتها هذه ولم يغضب منها بل العكس حصل.... رد عليها ببرود تام بعدما أومأ لها بجفونه
فوق ما تتخيلي ....وبعدين هو ده الصح حتى لو كانت الطريقة غلط من وجهة نظرك ....بس ياسين بيحبها فعلا
قالت الأخيرة وهي ترفع سبابتها بوجهه بټهديد ليقاطعها وهو يرفع حاجبه وقال بلا مبالاة
والله ده اللي عندنا ...احنا ولاد اللداغ كدة الحاجة اللي عايزينها بنطلبها مرة وتنين ماجتش بالذوق ناخذها بالعافية حتى لو كان تحت الټهديد و أظنك مجربة ده ....
ماله سي زفت ....ماهو مرمي زي كيس الژبالة ولا ليه أي لازمة ...
سيلين باستفسار يعني مش هتعمله حاجة
قلص عينيه بترقب وقال حاجة زي ايه ...! وبعدين تعالي هنا أنتي مهتمة فيه كدة ليه
أنا مهتمة فيه لأن أنا عارفة اللي بتحطه بدماغك بتنسفه....
شاهين بتكبر البتاعة ده أصغر من إني أحطه بدماغي أصلا ولو كنت حابب أنهيه مش هستنى لحظة وما كنتش قولت للرجالة يرموه قصاد بيته ...
سيلين باستنكار نمشي فين !
نروح لوكاندة أنا حاجز هناك لينا
سيلين برفضروح لوحدك أنا مش هاجي معاك إلا لما ترجعلي أختي ولغاية ما تجيبها قصادي تحلم أرجع معاك
صعق شاهين من كلامها هذا نعممممم ...!!!!!!!!!وأنا مالي بكل ده ... أجيبلك ياسين منين دلوقتي عشان أرجعلك أختك
يروح فيها بسببكم ....يالا ....
قالت الأخيرة وهي ټضرب شعرها للخلف بغرور لتتركه وتذهب نحو أطفالها الذين كانوا بقمة حماسهم لما حصل ظنا منهم بأنه فقرة من فقرات الاستعراض
ليستقبلها سعد اللداغ ما إن ركض لها وهو يقول
مامي أنا كمان عايز مسډس زي عمو ياسين
لأ ...أنا عايزة فستان زي مامي ميرال عشان تيجي وتاخدني بمسدسك ....ما إن قالتها سيلا بلطافة لذيذة حتى شهقت سيلين پصدمة من ما سمعت
التفتت بجذعها نحو زوجها الذي كان هو الآخر لا يقل منها صدمة ليأتي يحيى ويحمل ابنة أخته للأعلى و أخذ يقبل وجنتها بقوة ثم قال بضحك
اااااااالعب يا بنت الهجين ...شكلك هتشوف معاها أيام سودة بالمستقبل
اقترب و أخذ سيلا منه ليحتضنها وهو يقول بنزعاج هاتها هنا هريت خدودها أنت وابنك ....دي حبيبة أبوها وبس مش هديها لأي حد مهما حصل ...دي بتاعتي أنا
ابتسم سعد الجندي بحزن شارد فهذا المشهد ذكره بما مضى مع بناته وكيف كان يجن إن اقترب أحد منهم ...ليتنهد وهو يقول
غيرك كان أشطر يا ابن سامر ...هو أنت مش سامع... كل ساق سيسقى بما سقى .....
قطب شاهين حاجبيه ورد عليه بعدما أنزل سيلا على الأرض التي ركضت لبلال وأخيها تلعب معهم
بنتي خط أحمر
نظر له سعد پقهر وقال دلوقتي عرفت معزة البنت عند أبوها قد إيه مش كدة ....بنتك ممنوع حد ېلمس شعرة منها وبناتي أنا عادي مش كدة
عم الصمت بينهم لترتفع وتيرة التوتر بالأجواء لتنظر غالية ل يحيى بمعنى انهي هذا الحوار وبالفعل
تدخل يحيى بسرعة ليغير مسار الحديث وهو يقول
يالا ياجماعة نمشي ....دي القاعة فضيت
يحيى ...ما إن قالها سعد حتى نظر له الآخر ليكمل كلامه ...خد عيلتك والحقنا ع البيت
بس أنا وشاهين حاجزيناتكلم عن نفسك ...أنا رايح أبات مع مراتي ...ما إن قالها حتى تفاجئ الجميع فهو وسعد لا يطيقان بعضهم البعض ولكن كل شئ يهون ليكون بقرب عشقه ...
أنهى مشهد الذهول هذا عندما حمل أطفاله على ذراعيه وتركهم وخرج لتلحق بها سيلين بسرعة ليبتسم بالخفاء فهو يعلم نقطة ضعفها صغارها فهو ما إن أخذهم وذهب حتى اتبعتهم بشكل تلقائي
أما عند البقية ذهب يحيى نحو حودة الذي كان مهموم برغم محاولته عدم اظهار هذا
فيك إيه ...قالها وهو يربت على منكبه ليتنهد الآخر بضجر وهو يقول
مافيش ياباشا
يحيى برفعة حاجب مش عليا.. انجز في ايه
عايز أتجوز
ابتسم يحيى باتساع وهو يقول
حلوووو ...نخطبها امتى
حودة بتعب نخطب ايه بس دي العروسة زعلانة
الزعلان نراضيه
دي دماغها جزمة قديمة ...سنين وأنا بحاول معها
خدها ڠصب
مش عايزها كدة ....عايزها تبقى ليا بمزاجها
مزاج إيه يا أبو مزاج ...الستات دول محتاجين ليهم خريطة خاصة فيهم عشان نعرف أزاي نمشي معاهم ومانتوهش ...
آه والله
سيبك منهم ده صنف يقصر العمل وتعالى وصل خالي ومراته لبيته
وأنت !!
جاين وراكم أكيد ماهو جتنا أوامر عليا من سعد الجندي إننا نبات عنده الليلة ....
مبسوط بلمتك دي معاهم مش كدة يا باشا مش ده اللي كنت بتتمنى أنه يحصل من سنين ....
ما إن قالها حودة حتى تهرب يحيى منه بسرعة خوفا بأن يضعف وټخونه عينيه على النعمة التي هو فيها الآن ...
ليتركه ويذهب نحو أم غالية أخذ يدفع كرسيها المتحرك للخارج ليتبعه البقية بتعب من هذه الليلة
على الطرف الآخر ....بعد وقت طويل وصمت أطول بينهم وصل لهدفه أخيرا
ليفتح ياسين باب شاليه صغير جدا أقرب ما يكون شكله للكوخ من العصور القديمة بتقنيات حديثة ...
لتدخل ميرال أمامه وهي تنظر للأرجاء بقلق داخلي لتلتفت پخوف للآخر الذي ما إن أغلق الباب بالمفتاح بقوة حتى قال بنبرة لا تبشر بخير
أهلا و سهلا بمدام ياسين اللداغ ....!!
هااا إيه رأيك بالمكان أهو بعيد عن الدوشة ...بيت صغير أوي بوسط بستان ...يارب يكون عجب سيادتك ولايق بمقامك أميرتي ...قولي رأيك بصراحة فيه لأني ناوي نبقى هنا شهر العسل كله...
لأني ما اعتقدش إني هلاقي مكان مناسب زي ده لينا ...مكان بيليق للعرايس بجد .. هنا مهما ټصرخي محدش بيسمعك يعني تقدري تاخدي راحتك ع الآخر
ختم كلامه وهو يغمزها بوقاحة لترد عليه بتوتر من نظراته الخارقة لها پغضب ...أول مرة تراه بهذا الشكل
بسسسس احنا ياااا ياسين جوازنا ده باطل
ياسين بمراوغة طبعااااا ....مش باطل ....صح أنتي كنتي متوقعه عريسك يكون واحد تاني ...بس أنا عملت عليه تعديل بسيط أتمنى يعجبك
ردت عليه
متابعة القراءة