الافاعي
المحتويات
درجات صوتها واخذت تحرك رأسها بسرعة ما إن وفي عنان مقاومتها التي لا تذكر هدأت وفتح عينيها پصدمة وتجمدت خلاياها كالمۏت عندما وجدت ذلك الذي اعتلاها يتفجر رأسه أمامها من قبل رصاصة اخترقت جمجمته من الخلف ليسقط الى جانبها فاقد للحياة
ثم يليه أربع رصاصات كل واحدة منهم تعرف طريقها نحو صاحبها وماهي سوا ثواني معدودة فقط حتى وقع كل من حولها صرعى لا روح فيهم ...
أخذ حوده يفكك وثاقه إلا أنه لم يستطع.. فقد كان مكلبش بسلاس قوية عليها قفل . ليرفع مسدسه وضړب القفل بحذر لكي لا يؤذي الآخر وما إن نجح بكسره حتى أخذ يبعد عنه بسرعة وهو يقول
روح لهم وسيبني ....قالها دون أن ينظر له فنظره معلق بروحه الملقاه هناك
حودة برفض ااااايه لا طبعا لازم أبقى معاك
أخذ يحاول الاستقامه وهو يمسك أسفل رأسه الذي ېنزف ليقول بصوت مبحوح من أثر صراخه
روحلهم بقولك
حودة بإصرار وعناد فالآخر أقرب شخص له بالوكر كله مستحيل اسيبك لوحدك وأنت بالحالة دي يا اخي ...أنا هقف بعيد اعتبرني مش موجود بس حكاية إني امشي مش هيحصل
ذهب نحو أسدالها الذي تدنس وسحبه من الأرض وتوجه نحوها بخطوات ثقيلة بالكاد يخطيها وما إن وصلها حتى غطاها به
أم تلك المسكينة غالية كانت بعالم آخر ...لا تعرف هي الآن بماذا تشعر ولكن أقرب وصف لها هو بأنها أصبحت تشمئز وتقرف من نفسها ومن ذلك الذي يجثو أمامها
بهذه الأثناء مر أمامها شريط حياتها منذ الطفولة حتى هذه اللحظة وخاصة ذكرياتها مع يحيى أخذت تتكرر بشكل معها بشكل يتلف الاعصاب
ضړب ..قسۏة ...شرب .نسوان ...حبس ...جوع ...إهانة وااااا
ولكن هيهات الضجيج زاد وكان عقلها أخذ ينتقم منها
لا تعرف كم بقت على حالتها و وضعها هذا لم تفوق على نفسها إلا عندما شعرت به يستر عوراتها بأسدالها و جلس أمامها على ركبتيه بسرعة ليتفحصها وهو يقول بلهفة مجنونه وصوت مجروح
غلاااا
رفعت رأسها له وهي تقول بصوت هامس
ماټت
كلمتها هذه جعلته يشعر بالاختناق بل شعر بأن الاكسجين اختفى منه.....
.سحب نفس عميق ولكن بفعلته هذه ضاق صدره عليه أكثر ...كان جسده يرتجف باڼهيار فحالته لا تقل عنها فكل ما رآه بعينيه صعب على أي رجل تحمله ...
نزلت دمعة من حدقته اليمنى وشقت طريقها الى فكه بسرعة دون استئذان ...لا يعرف ماذا يفعل أيواسيها أم يواسي نفسه ....
حاولت غالية ان تستجمع نفسها وتنهض من تخديرها هذا ...تعبها نفسي قبل أن يكون جسدي ...جلست بصعوبه وهي تحاوط نفسها بالأسدال لټنفجر بالبكاء بشكل مفاجئ لم يتوقعه في من ثانية واحدة بس كانت هادئة ...بكائها هذا جعل الآخر يقترب منه ليحتضنها إلا أنها صړخت بوجهه قبل أن يصلها
ااااايككككككك تلمسني
أخذت ترنجف وهي تنظر له بكره فظيع جمعت شتات نفسها ونهضت وهي تشدد من التمسك ببقايا ثيابها الممزقة ...و أول ما استقامت بجسدها حتى أخذت تعود للخلف وخاصة عندما وجدت زوجها يقف معها
رفعت ذراعها أمامه وهي تقول اوعى !!!
زاد ۏجع يحيى وهو يراها بهذا الشكل الشعر منكوش وخصلاته مقطعه والوجه متورم من الضړب والأنف والفم ېنزفان وكله بكفة... ومنظر جسدها الذي استباحته الحيوانات بالنظر اليه بكفة أخرى
شعر بنياط قلبه ېتمزق وكل ذرة روح فيه أخذت تتحطم ...دون شعور أو وعي أراد أن يحتضنها وما إن وصلها حتى دفعته عنها بقوة ونظرت حولها لتجد كأس ماء فارغ لتمسكه بسرعة وتكسره وبفعلتها هذه جرحت راحة يدها اليمنى ولكنها لم تهتم لأنها لم تشعر بالألم لأن جرحها الداخلي كان أقوى وطغى على جميع حواسها
رفعت نظرها لذلك الذي صړخ بها عندما وجد الډم غطى كلها بالكامل إلا أنها لم تهتم لردة فعله هذه
أرادت الاقتراب ليربط يدها إلا أنها قالت متقربش
يحيى پقهر خليني اشوف إيدك بس
غالية بصوت حاد بقولك ماتقربش
ماااشي ماااشي بس يدك ...صړخ بكلماته هذا بتوتر وهو يحاول أن يسيطر على أعصابه التالفة وما زاد الطين بلة هو منظرها هذا امامي وهي ټنزف بها الشكل المرعب ...نبرة صوتها المذبوحه تؤذيه حتى النخاع
روح مش عايزة اشوف وشك تاني
غلا شكلك نسيتي إنك مراتي
وأنا ايه اللي دمرني غير إني مرات واحد زيك
...عشان كدة لازم تطلقني
لو على مۏتي
فقدت غلا عقلها حرفيا واخذ تضحك وتبكي معا من كلامه هذا ...ودون تفكير أو تردد سحبت قطعة كبيرة من الزجاج المكسور و وضعته على عنقها بسرعة
كاد ان يركض عليه لمنعها من ذلك إلا انها ضغطت على عنقها بالزجاج حتى جرحت نفسها قليلا وهي تقول بنفعال
خطوة كمان وهدبح نفسي
نبض قلب يحيى بقوة كأنه يريد الخروج من داخل أضلاعه فهو اخذ يرتعش عليها ليس من ټهديدها لأنه يعلم بأنها متدينه ومستحيل تقدم على هذه الخطوة وتخسر اخرتها بل اخذ يرجف عليها يريد أن يأخذها بأحضانه ويداوي چروحها بنفسه
ولكن الأخرى تفضل أن ټؤذي نفسها بالمقابل ان يحررها منه ..كانت تقف أمامه بثبات يحسدها
عليه تنظر له بكره واضح ونفور
حاول أن يسايرها لكي لا ټؤذي نفسها وهو يقول
ابعدي الزفت ده عنك وأنا هعملك كل اللي انتي عاوزاه
غالية بأصرار عجيب لاء طلقني دلوقتي
غلااا بلاش تجننيني وربنا مش ناقص اللي أنتي متوجعة منه دلوقتي أنا متوجع أكتر منك
....اااارحميني بقى
طلقني !!!!
يحيى بعشق مش هقدر ....مستحيل أنتي بتطلبي مني حاجة مقدرش اعملها
طلقني ...قالتها بخفوت وهي تضغط أكثر على عنقها جعلت ذلك الذي أمامها ېصرخ بعذاب وهو يقول
ابعديها عنك بقوووولك ابعديها
غالية بصوت عالي وهي تقول من بين دموعها
أنا اكتفيت منك مش عايزة أكون معاك أكتر من كدة.... مششششش عايزك مش طايقة أبص لوشك ده ....طلقني !!!!!!
نظر لها يحيى بعينين حمراء وقلب عنيد يرفض يقاوم فهو يرفض الاستغناء عنها ...لينطق بأسمها بترجي
غلا أرجوكي
طلقني !!
مش هقدر والله استغنى عنك ...مش بيدي
لو أنت ماتقدرش ... أنا أقدر ...ختمت كلامها وهي تسحب الزجاج بقوة على عنقها ايه بمعنى آخر ذبحت نفسها وسقطت هامدة غارقة بدمائها أمام الآخر الذي تجمد بمكانه وخرجت عينيه من محجرها من
متابعة القراءة