دلال الفصل الثلاثون
المحتويات
ولكن مع الألحاح ضغط على زر الاجابة وهو يقول بنعاس
الو
سامر ما ان همست بأسمه حتى فتح عينيه وابعد الهاتف عن أذنه ونظر الى الشاشة ليتأكد من ما سمع
ارجع الهاتف وقال ببرود على عكس نيران قلبه
عايزة ايه
عايزة اشوفك
بس انا مش طايق اشوفك ما ان قالها حتى اغمضت عينيها پقهر وهي تعتصر قبضة يدها
وتقول
لازم نحط النقط ع الحروف هستناك ع البحر بعد ساعة من دلوقتي سلام
في المساء في فيلا البحيري في جناح الخاص لرامي البحيري كانت تالية تتحدث مع والدتها عبر الهاتف
طمنيني عنك انت كويسة ما ان قالتها احلام حتى ردت الاخرى بضجر
ياماما والله انا كويسة وبخير اطمني
احلام وهي تلوي شفتيها
تئفئفت وقالت عشان كل يوم بتتحصلي فيا الف مره بتسأليني اذا كنت مرتاحه ولا لاء وانا بقولك انا الحمدلله مرتاحه ومستقرة ف كفاية بقى ابوس يدك
بس بس بس اااايه الحق عليا اني بخاف عليكي
تنهدت تالية بأعصاب تالفة وقالت تسلميلي يا احن ام ف الدنيا الا قوليلي بابا عامل ايه
الحمدلله تمام بس نفسه مکسورة بيقول انا ظلمتها بالجوازة دي
لا ظلمني ولا حاجة انا مرتاحة وتمام التمام وبعدين ده نصيبي وانا راضية بي
أحلام بفرحة ما انا بقولك كده بردو هو احنا كنا نحلم او نطول نصيب زي ده بس بيني وبينك هو فقري
سألتها تالية بحزن سامر عامل اية !
احلام بغيظ من سيرته فهي لا تطيقه حرفيا
هيكون عامل ايه يعني اهو زي الغراب مايجيش من ورا خير ابدا
ده اخويا الوحيد
احلام بنفعال جاتك مووو تستاهلي لم كسرلك جسمك وبعدين هو ناوي يطلق مراته
تالية پقهر ليه بس
معرفش انا سمعته بيكلم ابوكي بده ما ان قالتها بالامبالاة حتى حزنت تعابير تالية اكثر واكثر لتنهي المحادثه مع والدتها بعدما اطمئنت عليها
وذهبت نحو كتبها المنتشرة على سريرها
أغمضت عينيها بحزن تحاول ان تبعد عنها كل الافكار لتركز بمستقبلها فقط لا غير
وبالفعل بعد جهد جسدي ونفسي تمكنت من الغوص بين سطور الكتب وكلماته وقوانينه لتنفصل عن عالمها المرير
ولكن هل الراحة تدوم بالتأكيد لا اخرجها زوجها المبجل من تركيزها هذا عندما فتح الباب الجناح الخاص بهم ودخل ينزع سترته وما ان رماها على الكرسي حتى اخذ يقترب منها
داخل اوضتي وعايز ارتاح جسمي متكسر قالها وهو يستلقي على السرير بشكل أفقي ليضع رأسه على ساقيها
فعلته هذه صډمتها وجعلتها تفتح عينيها على وسعهم ودفعته عنها بسرعة
متابعة القراءة