جنة الظالم الفصل التاسع والعشرون
المحتويات
حقك عليا بس الى حصل كان كتير عليا
ابتسمت له تردد بأسف حقك عليا انا عذبتك معايا اوى
سليمان عذبينى وجننينى بس المهم تفضلى معايا
ابتسمت له لكنها شارده تفكر
ليقتنص منها قبله سريعه يقول بعدما جذب انتباهها حبيبى بيفكر في ايه
رفعت عينها له تسأل هو انا ممكن اتحول لشخص زى نهله القديمه او زياد
زوى مابين حاجبيه مستفهما يسأل زيهم إزاى!
سليمان لأ انتى حاجة تانية
اخذت نفس عميق تطلب سليمان انا عايزه اشتغل
أبتعد قليلا پغضب لتجذبه لها قائله هو الشغل بيعصب فى ايه انا معاك لانى معاك مش لأنى مضطره انت كمان هتحس انها احلى
اعترضت بقوه فقال جنه خلصى بس كليتك وساعتها نبقى نشوف هنعمل ايه اكيد مش هتشتغلى بالثانوية العامه
اخذت نفس عميق تسأل وعد
ابتسم لها بحب يقول وعد
انتبه لشئ قد سهى عنه ينظر لقدمها بقلق متسائلا رجلك عامله ايه دلوقتي
سليمان مش اتلوت زياد قالى كده
ضړبت وجهها بكفها تردد غبى طب يقولى حتى لما يحب يستجدع يبقى غبى
ضيق سليمان عينيه يقول انتى مش تعبانه!
تتراقص دقات قلبه يسأل عملتوا كده عشان اجيلك!
رفضت بكبر شديد لأ طبعا وانا ماكنتش عارفه
ثوانى وتحولت عينها للمكر الشديد تقول بدلال وكده كده انت كنت جاى بقيت عارفه خلاص انت بتحبنى ومش بتقدر تستغنى عنى
جنه بحاجب مرفوع هممم شكله مش عاجبك
رفع رأسه ينظر لها بغزل قائلا وانا اقدر!
ضربها على مقدمة رأسها بمشاكسه يكمل هو انا كنت عمرى مبسوط الا لما دوقت نارك يا جنتى
ابتسمت له ابتسامتها الآن باتت مختلفه أصبحت على قدر كبير من التقبل بها بوادر عشق
ابتعدت بضيق تقول بيت إيه ماهنا حلو
سليمان حبيبتي هناك البيت الكبير لازم ابقى متواجد ماتنسيش بابا مالوش غيرى وانتى عارفه هو متعلق بيا اد ايه
صمتت بلا حيله تقول عندك حق
فى الطريق للبيت جلست لجواره يحتضنها بيد ويقود بالآخرى
ابتسم وهو يشعر بها تنظر له بتردد تود قول شئ
لم تعد تستغرب باتت تعلم انه على علم كبير بكل تفاصيلها يفهم حالتها دون أن تتحدث
قطعت ترددها تقول انا ماقولتش لحد انك بابايا وانا
ضمھا له أكثر بسعاده كبيره وراحه أخيرا وجدها يخبرها عارف يا حبيبتي شامل جه وحكالى على كل حاجه
نظر لها بفخر يقول ماتعرفيش اد ايه كنت فخور ومبسوط وهو بيقولى انك ماقولتيش حاجه وانك اصلا مالكيش كلام معاه او مع حد كان نفسى انط اجيب حته من السما وانا سامع شاب بيقولى الكلام ده على البنت اللي انا بحبها وعايزها ماتبصش لغيرى
وصلا للبيت يقول بحبور أخيرا البيت نور تانى وبقا له معنى وطعم
جنة بزهو يليق بها قولت بمشاكسه تجيب عليه بعدما استدار يحملها كى تترجل من السياره ايوه انا عارفه انتو كنتوا عايشين فيه ازاى من غيرى
قهقه عاليا على غرورها ومشاكستها يقول وهو يحتضنها يسير بها للداخل انا بردو مش عارف
دلف بها للداخل بطريقه كى يصعد الدرج لكن اوقفه صوت شوكت يقول حمدلله على السلامه
الټفت له مع سليمان تعمل هو غير مرحب بوجودها
تحدثت بتوتر الله يسلمك يا عمو
ابتسم سليمان يقول عنئذنك يا بابا هنطلع نغير هدومنا
اماء لهم بهدوء فصعدا الدرج تاركين إياه يقف غير راضى عن كل ما يحدث
فى بيت جنه كان محمود يسير يمينا ويسارا بلا هواده او استقرار
لتتحدث داليا كى تهدئه قليلا انا مش عارفة انت شايله فوق راسك وزاعق ليه ماتسيبه
محمود بغيظ وغل ايه اللي اسيبه فى حاله ده واخد بنتى قال اسيبه قال
داليا ببعض الحده جرى إيه يا محمود واحد ومراته والى حصل يزعل اى راجل تفتكر لو كانت متجوزه اى واحد تانى كان هيعدي الموضوع كده ده قليله أن ما رقعها علقھ محترمه اعقلها انت معايا لو واحد راح يخطب واحده من جوزها لكن ده صبر عليها واخدها في بيت شرح وبرح والكل فيه بيخدم عليها واهو هناك راح يراضيها كمان ويحايلها
محمود ولو الى اعرفه لما واحدة تزعل تروح بيت ابوها لكن ده مقعدها فى شقه تانيه ليه المفروض تجيلى هنا
داليا ايه اللي فرضه بقا ده لسه على ذمته يعنى يقعدها مكان ماهو عايز دول الى بيطلقوا بيقعدوا شهور العده مع بعض يمكن ربك يصلح الحال ويرجعوا هو اى ذله منك عليه وخلاص اهدى اهدى بقا بنتك نفسها عايزه تكمل معاه
محمود برفض قاطع لأ طبعا مين اللي قالك كده
هزت داليا رأسها بتعجب وقالت دى بنتى يا محمود وانا الى مربياها البت كانت مش على بعضها وهى بعيد عنه
محمود بتردد بس بس دى اتجوزت بدرى اوى يا دليا
داليا ده نصيب ياخويا بدرى بقا ولا متأخر الرك على هدو السر والهنا
وجدته مازال يقف بلا هوداه فأخذت نفس عميق ووقفت تسحبه معها بهدوء قائله استهدى بالله ياخويا وبدل ما انت عمال تتشال وتتحط كده ادعيلها ربنا يروق لها الحال ويحلى أيامها اتجوزت كبيره اتجوزت صغيره انا هنعوزلها أيه غير الهنا والسعد ده نصيب
وجدته هدأ قليلا فاكملت بالكثير من اللين ادخل ياخويا خدلك دش حلو كده يشيل تعب الشغل من هلى بدنك لحد ما اعملك الغدا ادخل ادخل البت بخير والله ادخل يالا وانا هجيبلك الغدا
وأخيرا هدئ يخرج سليمان قليلا من رأسه وذهب ينفذ اقتراح زوجته يدعو لابنته بالسعادة والهناء
اما ببيت تهانى فقد عادت لتوها من عملها الجديد تسب وټلعن زخمة المواصلات العامه تجلس لجوار والدتها التى قالت ارضى بقا ارضى كل الى حصل لك ده من عدم رضاكى قولى رضيت يارب يمكن يمكن يرضى عنك
اغمض تهانى عينيها بندم تعلم انها من نبذة النعمه ولم ترضا فعاقبها الله ورددت الحمدلله
والدتها بهدوء ايوه كده الرضا بالمقسوم عباده اختارى مصير حلو يابنتى بلاش تبقى وحشه كده
هزت تهانى رأسها مقرره العمل بكد فهى ذكيه جدا وتعلم لو وضعت تركيزها بعمل ستنجح نجاح باهر وفى هذه الحاله لن تضطر مره اخرى ان تتزوج شخص من أجل المال وهى تعشق شخص آخر
اختارت العمل حتى تصل لما تريد وتتزوج من تريد وترضا به
فى حى شعبى آخر
وقف سعيد يتنتظر تسنيم حسب الموعد المتفق عليه
كل تلك الأيام التى مرت لم يكن واقف مكتوفى الايدى
بل كان يتحرك فى كل الاتجاهات استأجر شقه متوسطه بالحى الذى يقطن به
ووضع كل المبلغ الذى اخذه كمكافأه من شركات الظاهر فى استثمار متوسط حيث قام بافتتاح متجر لبيع كل المنتجات الغذائية (هايبر ماركت) يطمح بأن يفتح له فرع
متابعة القراءة