جنة الظالم الفصل التاسع والعشرون

موقع أيام نيوز

نقعد نشد فى شعر بعض وخلاص الظروف مش جمعتنا وبس يا تسنيم لأ دى كمان جوزتنا وانا مش مؤمن بحاجه اسمها صدفه كل حاجه بتحصل لعله فكرى كويس
صمتت تفكر هى الأخرى مثله تملم لا تؤمن بالصدف لكن ما حكمة القدر من جمعهم سويا!
أوقفته بصوت متردد فيه بعض بوادر التقبل زياد
الټفت لها يبتسم قائلا نعم
تحدثت بتلعثم تسأل أأأ احممم أأهى جنة فين
جاوبها بحزن مشيت
تسنيم إيه مشيت إزاى وسليمان بيه سابها تمشى ده بېموت فيها
تنهد زياد يقول هو الى خلاها تمشى ومن ساعتها وهو فعلا بېموت من غيرها بس بيمثل انه كويس
حزنت كثيرا تقول خساره والله
زياد بعد تفكير لثواني قال بقولك ايه تعالى نروحلها
ضيقت عينها تسأله بترقب ناوى على ايه
زياد بحزم ناوى اعمل اي حاجه مش هقف اتفرج عليهم ادخلى غيرى وتعالى
تحولت واتسعت عينه يقول بخبث او اجى أساعدك عشان تنجزى
ڼهرته پحده اتلم يالا وانزل استنى تحت
امال نفس النظرات ومكر عينه قالت ولا انا هقفل على نفسى من جوا انتو عيله مڼحله ماشافتش ربع ساعه ربايه
قهقه عليها وهو يراها دلفت لغرفتها يستمع بالفعل لصوت تكات قفل الباب
جلس بمكتبه يحاول صب تركيزه على عمله والا يسمح لها بالقفز داخل عقله وخياله
وعندما استطاع أخيرا قطع كل ذلك اتصال ليجيب عليه سريعا بلهفه الو
ايو يا بيه انا الهانم كلمتنى عايزه طلبات من برا
سليمان عايزه ايه من برا
مش كتير كانت عايزه شويه جبن وعصير للتلاجه
سليمان وهاتلها مربى توت هى بتحبها
والنبى انت حنين يا بيه طب مالو كده مش بتجيلها ليه
سليمان بحزم ماتسألش فى الى مالكش فيه تخلى بالك منها ومن طلباتها وبس قولى هى خرجت فى حته من بالليل للنهارده
لا يابيه بس امها جت ومعاها تقريبا قرايبها هما مشيوا وامها مانزلتش شكلها مبيته
سليمان پحده وڠضب وانت جالك منين ان دى امها ودول قرايبها مش يمكن حد غريب ولا حاجة تاذيها
لأ يابيه دى شبهها بالحته وبعدين مالست بخير اهى وطلبت فطار عشان امها عندها هى اساسا ماكنتش بتطلب اى حاجه
لا يعلم لما شعر بالسعادة لكونها ربما قد فقدت شهيتها بسبب بعدها عنه يتمنى
عاد من شروده بتنهيدة تعب وحزن طيب روح هاتلها الى هى عايزاه واشتريلها المربى زى ما قولتلك
صمت قليلا يكمل بصوت عاشق وقد غلبه الحنين وأبقى هاتلها شوكلاته مع الحاجه
حاضر يا بيه ربنا يخليهالك
اغلق الهاتف يتمتم برجاء يدعو الله يارب يارب
قطع عليه كل ذلك صوت السكرتيرة تدلف للداخل تقول فى واحد برا عايز يقابل حضرتك
سليمان عنده معاد
السكرتيرة عارفه ان حضرتك مشغول والله يافندم وسألته بس هو قالى انك مستنى مقابلته واقولك اسمه بس
سليمان بتهكم بجد! مين الشبح بقا!
السكرتيرة شامل صدقى
تجهمت ملامح سليمان يقول على الفور دخليه
نظرت لتغير ملامحه باستغراب وقد وافق على مقابلته بمجرد ذكر اسمه بالفعل كما قال شامل
فذهبت تسمح له بالدخول حيث دلف يبستم وهو يرى سليمان يود لو يبرحه ضړبا
تقدم يمد يده للسلام فسلم سليمان ببرود يحاول ان يبدو غير مهتم ولت يشعر بالغيره منه يقول خير
ابتسم شامل يقول كل خير الحقيقة انا حبيت اجى اصحح اللبس الى حصل لانى حاسس اني اكيد عملت مشكله
سليمان بترقب لبس إيه
شامل انس صصح حديثه وهو يرى احتداد أعين سليمان يقول أقصد مدام جنة ماقالتش انها بنت حضرتك ابدا
سليمان بترفع امال قالت إيه
شامل الحقيقه هى ماقلتش حاجة اصلا لأنها مالهاش كلام معايا ولا مع حد من الجامعه كلها تقريبا
تراقصت دقات قلبه يحاول إخفاء وتهدئة تنفسه السريع يسأل بوقار يجاهد للحفاظ على هيبته امال انت قولت كده ليه
شامل دى كلها اجتهادات شخصيه انا كنت مسافر مع والدى فى فترة فرحكوا ماشوفتش اى صور ولا حضرت الفرح هى حتى شكلها فى الصور مختلف شويه انا قولت كده لما شوفتك بتوصلها تقريبا يوميا ياحضرتك يا السواق بنفس عربيتك وفضلت ماشى وراها فى يوم عرفت ان ده عنوانها فترجمت كده مع نفسى لكن بصراحة جنه احمم اقصد مدام حضرتك فى حالها ومؤدبه جدا يمكن ده الى خلانى اتهور وما فكرش كتير او واسأل الناس
ابتسم برضا وهو يستمع مدح احد الشباب أخلاقها وكم كانت تصون غيبته حتى بعدما يتركها وزاده فخرا حين اكمل شامل انا حتى حاولت افتح كلام معاها فى يوم قبل ما اجى لعندك بيومين ماردتش عليا اصلا وخاڤت وسابتنى وجريت
اتسعت ابتسامته وأصبح غير قادر على التحكم بها وهو يستمع لكل ذلك يربط الكلام بالأحداث يتذكر قبل مجئ شامل بيومين عندما كان ينتظرها ووجدها متوتره واحتضنته ذلك اليوم
اغمض عينه بوله كانت تحتضنه كى تظمئن حالها انه موجود تستمد منه الأمان والراحه ولا رغبه لديها فى الإبتعاد
فى ظل ذهاب حارس العقار لشراء ما طلبت حضر لعندها فى نفس الوقت زياد مع تسنيم
كذلك نهله جاءت لتطمئن عليها
جلست أمام جنه تقول بتلاعب ومكر بس إيه ده يا جنه وشك مخطۏف خالص مش بتاكلى لا ويا حرام شكلك مش بتنامى
جنه بكبر لا خالص انا بنام وبشبع نوم
هز زياد رأسه يقول واضح واضح
صمتت بحزن تقول هو الى قالى امشى الله ده لملى هدومى فى الشنطه يعنى طردني
نهله حقه لاقى واحد جاى يخطب مراته منه
صمتت بحزن تتذكر افتقادها له طوال الأسبوعين الماضيين
افتقدت حتى غيرته وملاحقته لها ولهفته حتى التصاقه بها والذى كان يغضبها ويحنقها افتقدته
تحدثت تسنيم تقول هو انتى مش كنتى مغصوبه عليه وعايزه تمشى ومنفشه ريقه زى ما زياد قال عايزه ايه بقا
اندفعت تقول عايزاه يصالحنى بقا
ضحكت نهله تقول اه يا سوسه
فركت جنة أصابعها معا بتوتر تقول اصلى ماينفعش اروح اصالحه انا عايزه ارجعله بس من غير تنازل عايزاه هو الى ييجى
زياد اد ايه انتى قادره
نظرت له پشراسه فى حين دلفت داليا بالعصير تقول اتفضلوا العصير منورنا والله
نهله وتسنيم بنورك
صړخ زياد بحماس لاقيتها انا هجيبهولك
كان منكب على مكتبه ينتظر دخول زياد كى ېعنفه على تأخيره هذا
رفع عينه ينظر له بسخط انا عايز افهم انت مخك ده فيه ايه الشغل متعطل يمين وشمال وسيادتك عمال تتمرقع
زياد ببراءه مصطنعه انا ابدا ده انا حتى كنت فى مشوار انسانى
سليمان بسخريه لاذعه والله! مشوار انسانى ايه كنت فى جمعية رساله ولا الهلال الأحمر
جلس زياد بكبر يقول بتفخيم وزهو لا خالص كنت فى الزمالك على الكورنيش عدل
ظهر القلق على وجه سليمان يقول إيه الزمالك ليه ليك مين هناك
نظر زياد لاظافره يقول بروقان شديد ابدا يا سيدى اصل جنه رجلها اتلوت كانت لازم تروح للدكتور ماتشغلش بالك انت
لم يدرى ما الحدث لكن سليمان قد هب من مكانه سريعا وخرج بلهفه وقلق يغادر ليتكئ زياد بظهره للخلف يضع يديه أسفل رأسه وهو يقول بتنهيدة ااااه ده الحب بهدله بصحيح يا ولاد
الفصل الأخير
كانت تتمدد على أحد الارائك تضع رأسها على فخذ والدتها التى اخذت تعبث فى شعرها بحنان قائله طب انا عايزه اعرف دلوقتي هو مقعدنى هنا ليه ها!انا بقا عايزه اروح بيتنا
داليا مشجعه اياها بخبث ايوه عندك حق كلميه بقا وقوليلو
رفعت جنه
تم نسخ الرابط