جنة الظالم الفصل التاسع والعشرون
المحتويات
عيناها تنظر لها پحده قائله لا هو انا الى هكلمه لأ طبعا هو الى يكلمنى انا مش ممكن اتنازل ابدا
ابتسمت داليا تقول بفرحه لأجل ابنتها عودك على الدلع واخدتى عليه
ابتسمت جنه تتذكر حبه الشديد وازدياد دلالها عليه يوم بعد يوم
تحدثت مراوغه انا مش هكلمه لأ بردو واصلا انا عايزه اعرف هو ماطلقنيش ليه لحد دلوقتي
داليا بمكر ياعبيطه اسمعى من امك انتى اتصلى بيه اتخانقى معاه كلمه منك كلمه منه الخناقة تكبر يقوم رامى عليكى يمين الطلاق على طول
اكدت داليا بشده ايوه طبعا ولا اقولك انا هقوم اغير واروح اټخانق معاه خڼاقه من بتاعت الحموات دى اخليه يلعن اليوم الى شافك فيه ويطلقك هو انا ليا الا راحتك يا قلب امك
استقامت من على فخذها تقف أمامها بغيظ تقول انتى امى انتى!
اخفت داليا ضحكتها تقول الله مش ده اللي انتى عايزاه يابنتى
دق جرس الباب داليا ده اكيد البواب جاب حاجة الغدا
وقفت واتجهت للباب تفتحه وجنه استدارت تذهب لغرفتها كى تدارى عيظها خلف الجدران
لكنها تخشبت وتهلل وجهها تستمع لصوته الملهوف يسأل فور ما فتح الباب دون سلام جنه مالها
لا تعلم اين ذهب كبرها ودلالها بهذه اللحظه تصرفت بلا عقل او لنقل ساقتها قدماها لعنده ركضا تقف امامه بسرعه كى تراه يبدو أنها اشتاقته
اثلجت قلبه وردت الكثير من صبره عليها وعلى نفورها منه ببدايه معرفته بها
لا يصدق وهو يراها تركض لعنده بلهفه تردد سليمان
ادمعت عينه وهو يرى لأول مرة لهفتها عليه يبتسم وهو يتنفس سريعا يحاول فقط الاستيعاب
صدى اسمه منها وهى غير مصدقه لوجوده هنا داوى قلبه الملتاع
ضړبته بقبضة يدها الصغيره على ظهره تقول بلوم ماسمهاش مشيتى يا اخويا اسمها طردتنى
ضحك عليها رغم كل شئ جنه تظل جنه روحها واحده
زاد من ضمھ لها يدور بها فى المكان كان ڠضب عنى
اعتصرها اكثر يكمش ثيابها على جسدها قائلا وحشتيينى
مد يده لنحرها يتلمسه بأنامل مشتاقه فتملصت من بين يديه تقول محذره سليماااان ماما
استغربت بشده تدور بالمكان ولم تجدها ففهم سليمان وابتسم قائلا بتفهم الست دي والله
أغلق الباب الذى كان مازال مفتوح وعلى مايبدو خرجت منه داليا دون أن يشعرا كل منهما منشغل بالآخر فقط
بغمضة عين تغيرت كل ملامح جنة المتلهفه لأخرى معارضه تضع يدها بخصرها مع هز القدمين تسأل بتمرد جيت ليه سليمان بيه مش قولتلى هتطلقنى!
جنة بغيظ شوفت إيه
ابتسم يضع خصله من شعرها خلف اذنها مرددا شوفت لهفتك عليا الى لأول مرة اشوفها كان عندى استعداد ادفع نص عمرى واشوف لهفتك دى
جنة بغيظ ونص عمرك ليه ما تدفعوا كله
اتسعت عينيه پجنون وهو يراها تضربه بقبضة يدها الصغيرة بكل قوتها تردد بغيظ بقا انا تلملى هدومى فى شنطه بقا انا تقولى هسيبك براحتك انا تمشينى من البيت ده انت يومك مش معدى
كانت تضربه وهو يتراجع للخلف خطوه حتى استكفى يقبض على قبضة يدها بكلتا قبضتيه يجذبها له يسأل بأمل ان تروى ذمئه مرددا وحشتك
جاوبت على الفور بصراحة ووضوح اوى اوى يا سليمان
التأمت كل چروحه من جملتها البسيطه يمرر وجنته الخشنه على وجنتها الناعمه سعيد بلهفتها عليه والتى صرحت بها هذه المره
ابعدها عن احضانه وكوب وجهها بين كفيه يسأل پخوف كبير جنه أول وآخر مره هسالك هتكملى معايا يا جنه
همت بقول الإجابه لكنه قاطعها يقول قبل ما تتسرعى وتجاوبى فكرى لو قولتى هكمل مش هينفع تسبينى انا مش هسمح لك هتعامل معاكى على أنك حق مكتسب عشان كده فكرى لو قولتى لأ مش هكمل هحررك من كل حاجه
اخذت وقتها بالفعل تنظر داخل عينيه تقول أخيرا انت صحيح ظالم واكبر منى وعملت حاجات مش مسموحه عشان تتجوزنى بس
قطعت حديثها تزم شفتيها بيأس تقول بس انت بتحبنى اوى مش هلاقى حد يحبني زيك لدرجة انى مش عارفة اتخيل لو سبتك هعمل ايه انت عرفت تحولنى من واحدة اتغصبت على الجواز لواحدة مش عايزه تزعلك
اتسعت عينه بانبهار وخفقان ايسره يتزايذ لم يكن يعلم انها اصبحت تخشى حزنه بعدما كانت تتفنن به و تريد إيلامه كما فعل هو بها وبوالدها والكثير
ابتسمت ترى سعاده لا مثيل لها بعينه تشفق عليه وهى تراه بأقصى درجات السعادة لما تقوله
فاكملت تهز رأسها مردده ايوه انا مابقتش احب اشوفك زعلان ولا بحب اسمع حد بيقول عليك ظالم أو يفكروك كل شويه إنك اكبر منى
ضمھا له بقوه يردد پجنون كان نفسى تقوليلى بحبك مره بس كلامك ده احلى واكبر منها انا الى مش هبطل اقولها ايدا بحبك اووى يا جنه
شعر بها تضمه لها هى الأخرى ليبتسم بسعادة كبيره
يميل عليها وهو يقبلها بشغف لن يتوقف ابدا
عادت نهله من عند جنه للبيت مباشرة تغلق الباب خلقها تهز رأسها بقلة حيله وهى تستمع لصوت ضوضاء وجلبه قادمه من المطبخ
ومن غيره زوجها غريب الاطوار
ابتسمت بحب تقر غريب بس لذيذ
تقدمت من المطبخ تشم رائحة مايطهوه تقول بنفور إيه ده يا فؤاد بتعمل ايه
استدار لها يقول بفخر اليكى حركات وتكات الشيف فؤاد شوية شكشوكة إنما إيه
شعرت فورا بالغثيان تضع يدها على فمها مردده إيه الارف ده
ركضت على الفور ناحية المرحاض تتقئ وهو يردد پجنون وبعدين فى بنت المجنونه دى مش كانت بتحبها
ثوانى انتبهت حواسه يردد بزهول معقول! تكونشى حامل!!!
ركض لعندها بحماس وجنون يقول لا الف سلامه الف سلامه يالا يا حبيبتي البسى
نظرت له باستغراب تقول ماله ده!
فؤاد مهللا يصفق بيديه الصلاه على الصلاه وكمان مش طايقانى كده حامل وشش
هزت كتفيها تسأل بزهول هى مين دى الى حامل!!
فؤاد بثقه كأنه هو الحامل انتى يا حبيبتي انتى حامل
نهله لأ مش حامل
فؤاد لأ حامل انا بقولك انتى ايش عرفك انتى
بعد نصف ساعة كانت تجلس لجواره فى السياره تسأل پجنون يابنى واخرة الجنان ده ايه انت ايه الى ماكدلك كده انى حامل
فؤاد بثقه قلب الأب قلب الأب يام العيال
رددت ببهوت ام العيال يا عينى يا فؤاد كنت عاقل وطيب
فؤاد هتشوفى
ذهبت للطبيبه التى طلبت منهم فحص دماء وجلست تتصفح فيه تردد مبتسمه هههه واضح ان استاذ فؤاد على اتصال مباشر بابنه من دلوقتي انتى حامل فعلا
وقف فؤاد يردد پجنون مش قولتلك قولتلك قلب الأم إيه وبتاع ايه هو قلب الأب يعلى عليه
كانت تستمع له مزهوله فرحة العمر اجتاحت قلبها والأكثر رؤيتها لسعادة فؤاد بطفلهم الجديد
كان يتمدد على الفراش يضمها له يقبل جبهتها
قائلا ماتبعديش عنى تانى
جنه ماتفتحش بقا ف الى فات بقولك انت الى مشيتنى
مسح على كتفها بحنان يردد
متابعة القراءة