ادمنت قسوته الفصل الحادي عشر
ويفتحها
" انا مش هحبسك فالأوضة دي ... ولا فالبيت... عارفة ليه ...! لأنك مش هتهربي مني ..."
ابتسمت پقهر وسألته
" ايه اللي يخليك ضامن عدم خروجي بالشكل ده ...!"
" لأني هلاقيكي وساعتها مش هرحمك ....مش انتي بس ....اختك وامك ... الاتنين مش هرحمهم بردوا .... فلو عايزة تحافظي عليهم خليكي عاقلة واسمعي كلامي ..."
ابتسم بخفة قبل ان يفتح الباب ويخرج من الغرفة تاركا اياها ټنهار على ارضية المكان ...
...........................................................................
نهضت مايا من مكانها بعد وقت طويل قضته بالبكاء ...وقفت امام المرأة تتأمل وجهها الباكي بقلب مفطور .... لقد اختارت ان تلعب معه ...مع الأسد ...وعليها أن تتحمل ما سيجري لها ... مسحت وجهها بباطن كفيها ثم قررت ان تتجه نحو الحمام الملحق بالغرفة....داخل الحمام أخذت تغسل وجهها جيدا ثم جففته بالمنشفة ثم حملت المشط وأخذت تسرح شعرها لتعيد له شكله المنمق ...ما ان انتهت من كل هذا خرجت من الحمام وأخذت تتأمل الغرفة بملامح ممتعضة فهي غرفته بكل تأكيد...
" حبيبي انا لازم اروح اجيب هدومي من شقتنا .... تجي توصلني ..!"
لم ينصدم كريم منها ومن تصرفها فهو توقع هذا منها فأجابها
" تمام ..."
ثم الټفت نحو والدته وقال
" هي مدتناش فرصة نرحب بيها يا حبيبي .."
قالتها الام بتهكم تجاهلته مايا وهي تقول
" سعيدة بمعرفتك يا طنط ..."
ومدت يدها له لټلمسها منى من أطراف اناملها وترد بإقتضاب
" انا الاسعد..."
قبض كريم على يدها ثم قال مشيرا لوالدته
" احنا هنروح دلوقتي ....واحتمال نبات فالشقة ..."
....................... ...................................................
دلف الاثنان الى الشقة لتهتف مايا وهي تدور في ارجاء الشقة
" تصدق وحشتني شقتنا اووي ..."
ثم جذب انتباها اثار الډماء التي طبعت على الارض لتهتف بأسف مفتعل
" تؤ تؤ مش كانوا ينظفوها طيب...."
" بس ولا يهمك يا بيبي...ثواني واكون منظفاها ..."
جذبها كريم من ذراعها وقال
" ناوية على ايه المرة دي ....!"
اجابته بخبث
" على كل خير ...."
ابتعد عنها وخلع سترته ثم قال
" انا رايح الاوضة ... ابقي تعالي ورايا ..."
ثم سار نحو غرفة النوم لتتبعه مايا بسرعة بعدما قررت أن تترك تنظيف الډماء للغد ...
دلفت مايا الى الغرفة لتجده يفتح خزامة نومها...اقتربت منه بفضول فوجدته يخرج قميص نوم شبه عاري من الستان الفضي ... ثم الټفت نحوها وقال
" اقلعي ...."
" نعم ....!"
هتفت بها پصدمة ليكمل ببراءة
" اقلعي عشان تلبسي ده يا روحي ...."
" وانت متخيل اني هلبس ده قدامك ...."
" ماله ده...!"
ردت بخجل فطري
" عريان اوي..."
قهقه عاليا قبل ان يقول بعينين لامعتين
" عريان اووي ... ده على اساس اني مشفكتيش وانتي عريانه بالكامل قبل كده ...."
احتدت نظراتها وهي تصرخ به
" مليون مرة اقول بطل سفالتك دي ..."
جذبها من شعرها وقال
" وانا مليون مرة قلتلك متعليش صوتك عليا ....
ثم اردف بجمود وهو يحرر شعرها من قبضته
" روحي البسيه يلا ..."
اخذت مايا قميص النوم منه على مضض قبل ان تهمس لنفسها
" والله فايق ورايق ...ليه نفس للحاجات دي بعد كل اللي حصل..."
عادت بعد لحظات وهي ترتدي قميص النوم لتجده عاري الصدر ممددا على السرير.... اشار لها بإصبعه
اكثر ما يغيظها انها رغما عن كل ما بينهما تستجاب له بسهولة وكأنه هناك انجذاب حسي يطغي على ما بينهما من أعاصير وصواعق ....
بعد فترة كانت تفترش صدره وهي تشعر بإنتعاش غريب...ربما كونها قررت أن تبعد كل الافكار السلبية عن رأسها الليلة ....قررت ان تعيش كمايا فقط ....مايا لا غير...
" مايا ..."
صاح بها بنبرة هادئة لترد
" نعم ..."
تنهد قبل ان يقول
" انا مقلتش لأهلي انك مش حامل ...مكنتش حابب أطلعك كدابة قدامهم ...."
تأملته بملامح حائرة فمالذي يجعله يفكر في منظرها امام اهله ...
يتبع