ادمنت قسوته الفصل الحادي عشر
المحتويات
تجوزت ...!'"
قالها كريم ببرود مغيظ ليرد والده بإستهزاء
" لا الحقيقة معملتش حاجة تستاهل ... اتجوزت بالسر من ورانا....ومراتك ضربتك وكانت هتموتك ..."
زفر كريم أنفاسه بضيق فلما الجميع مصر ان يذكره بما حدث معه ....
سحب كرسي وجلس عليه ثم قال يجدية
" انا جايز غلطت فعلا اني خبيت جوازي عنكم ... بس حقيقي انا كنت مضطر لده ...ومحدش يسالني مضطر ليه ....!"
قالها الاب پغضب كبير لينتفض كريم من مكانه هادرا بعصبية
" يووه انا زهقت ....انت ليه مصر تكبر الموضوع ...."
" كفاية بقى ....اسكتوا انتوا الاثتين ...."
صړخت الام بها ليصمت الاثنان على مضض ....
" يا جماعة اهدوا شوية مينفعش كده ...."
" والله انا هادي اووي بس هو مصر يعصبني ..."
" كريم ...احترم نفسك ...مش معنى انك كبرت ده يخليك تتكلم معايا بالطريقة دي ....انا والدك مش جندي بيشتغل تحت ايدك ..."
تنهد كريم بصمت قبل ان يقول بنبرة جافة
" انا اسف ....حقيقي مكنتش واعي للي بعمله ... بس انا اعصابي متوترة اووي ....راعوا ده ارجوكم ...."
سألته منى بإهتمام ليرد
" ابدا مفيش كل الحكاية انوا مراتي مختفية بقالها ثلاث ايام ....مليش حق اتوتر ابدا ...."
زمت الام شفتيها بعبوس ما ان جاء ذكر زوجته ...
اما كريم فرفع بصره نحو السقف وهو يطلق تنهيدة قوية ...
...........................................................................
كان نائما بعمق حينما رن هاتفه فإستيقظ وهو يشتم في داخله المتصل ...
اعتدل في جلسته ليجد رنين هاتفه قد انقطع ... اتجه ببصره ناحية الشقراء الجميلة النائمة بجانبه ...
نهض من مكانه مرتديا بنطاله قبل ان يحمل هاتفه ويخرج الى الشرفة ...
اجرى اتصالا سريعا ليأتيه صوت احد الرجال يقول
" سعد بيه ....انت فين...!"
" موجود ... قولي ايه الجديد....!"
اجابه سعد
" لسه بيدوروا عليها ومش لاقينها ..."
ابتسم سعد براحة وقال
" كويس اوووي ...اي جديد بلغني بيه...."
" حاضر يا فندم ...."
اغلق سعد الهاتف واخذ يتطلع الى مياه النيل بملامح رائقة ... اقتربت منه الشقراء الجميلة واحتضنته من الخلف قائلة
" انا جعانة ....عايزة افطر ..."
" حالا ...احسن فطار ليكي ...."
............................................................................
كان كريم يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء حينما اقتربت الخادمة منهم بملامح متوترة وقالت
" كريم بيه ...فيه وحدة عايزاك..!"
الټفت لها بحاجبين معقودين وسألها
" وحدة مين ...!"
اجابته بإرتباك
" بتقول انها تبقى مراتك ..."
قفز كريم من مكانه واتجه بسرعة الى غرفة الجلوس ليتبعه الجميع ....
تصنم في مكانه حينما وجد مايا امامه تجلس على الكنبة واضعة قدما فوق الاخرى وترتدي فستان فخم رائع للغاية ....نهضت مايا من مكانها ما ان دلف كريم الى الداخل وتقدمت نحوه تهتف بترحيب
" حبيبي ازيك ..."
بينما تجمد جميع افراد العائلة من هول الصدمة ....
ابتسمت مايا بعبث وقالت مشيرة إلى والدته
" اكيد انتي طنط منى ...والدة كريم ..."
رمتها منى بنظرات حاقدة لتكمل مايا بأسف
" سوري بجد على اللي عملته... بس كريم حبيبي عارف اني عصبية مووت ... ومع كده عصبني جدا ...."
ثم التفتت نحو كريم و قالت
" حبيبي .... عامل ايه ....!عرفت انك بقيت احسن ..."
قبض كريم على كف يدها وهم بسحبها خلفه حينما جذبت يدها من يدها واقتربت نحو والده وقالت
" اكيد حضرتك والده ...شبهه اووي الحقيقة .... انا مايا مرات ابنك ...."
ثم
متابعة القراءة