ادمنت قسوته

موقع أيام نيوز

لتجده يوقفها بذراعه ويقول 
سيبي شعرك مفتوح ....بحبه وهو مفتوح اكتر ....
توقفت عما تفعله بشعرها وقالت بإذعان 
حاضر .....
اتجه بعدها نحو سترته المعلقة واخرج منها دواء ....تقدم منها وقال 
نسيت اديكي دي ...
تناولت منه الدواء وسألته ببراءة 
ايه دي ....! 
ليجيبها 
دي حبوب منع الحمل ...نسيت أديها ليكي ....كان المفروض تاخديها امبارح....
بهتت ملامح مايا كليا قبل ان تتماسك وتومأ برأسها وتقول 
تمام ....هبقى اخدها من النهاردة ...
مايا اياك تتهاوني فموضوع الحبوب...انا مش عايز اطفال ....
كادت أن تخبره بأنها لا تطيق من الاساس ان تنجب طفلا منه لكنها ابتلعت كلماتها داخل حلقها واكتفت بإيماءة من رأسها كرد على كلامه ...
............................................................................
مرت عدة ايام قضتهما مايا مع كريم الذي اخذ يعاملها برقي ومحبة غريبين ....
كان يدللها للغاية ويعاملها برقة وحنو ....
بشكل فاجئها هي شخصيا....
لقد تغير كريم معها جذريا ....
انتهت رحلتهم وعادا الى الشقة ....
كما انتقلت عائلة مايا الى الشقة التي اشتراها لهم كريم ....
وفي أحد الايام كانت مايا تجلس بجانب كريم يتابعان احد الافلام الأجنبية ...
كانا يبدوان كزوجين مثاليين ...
شعرت فجأة ماسا بشعور غريب في معدتها فنهضت فجأة من مكانها واتجهت نحو الحمام وتقيأت ....
نهض كريم من مكانها واتجه نحوها ...ما ان خرجت من الحمام حتى تأملها بنظرات مشككة قبل ان يهمس لها 
ايه اللي حصل ...!
ردت عليه
مش عارفة ...تقربا عيانة ..
عيانة ولا حامل ....!
رفعت وجهها المصډوم نحوه لېصرخ بها 
عاملالي روحك بريئة ومصډومة ومش فاهمة حاجة... وانتي حامل يا روح امك ....
من فضلك متتكلمش معايا بالشكل ده ... ومتجيبش سيرة امي ...
قبض على شعرها فصړخت بقوة ثم سار بها وهو ما زال قابضا على شعرها نحو غرفة النوم وهي تصرخ من شدة الالم ....
هتف بها وهو يرميها على السرير 
قدامي ....دلوقتي تغيري هدومك عشان نروح للدكتور ونكشف عليكي ....
اذعنت لطلبه ونهضت من مكانها وهي تمسح دموعها بأناملها ...ارتدت ملابسها سريعا وسارت خلفه متجه بها الى المستشفى .....
وهناك أخبروه ان يقوم بإجراء تحليل الډم وبالفعل أجرته مايا ليجلسا بعدها الاثنان في صالة الانتظار ينتظران ظهور نتائج التحليل ....
بعد مدة قصيرة ظهرت النتائج فذهب بها كريم الى الطبيب والذي أخبره 
للاسف المدام مش حامل ....
ابتلع كريم ريقه وقال 
متأكد....! 
اومأ الطبيب برأسه وقال 
انا اسف ...بس النتيجة باينة اهي ...مفيش حمل ...
نهضت مايا من مكانها بسرعة واتجهت خارج غرفة الطبيب يتبعها كريم ....
...........................................................................
طوال الطريق كريم ومايا صامتان ....كلاهما غارق في افكاره ....
كريم يفكر بمايا وبأنه ظلمها كثيرا وأذاها ... وهذه ليست المرة الاولى التي يطلب منها هذا .... أنب نفسه كثيرا لما فعله ...
ومايا تتوعده في داخلها بعد طريقته معها
تم نسخ الرابط