فراشه في جزيرة الدهب

موقع أيام نيوز

الأسرة لما نروح نتجوز واحد يودينا محاكم بلده هو 
احممم طيب يا ست فوزيه شكلك لسه مش مقدرة الموقف الي واقف يخطب أيد بنت أختك ده ملك 
حصلنا الړعب ياحبيبي 
اتسعت عينا الملك وهو لم يصله المعنى الواقعي لحديثا لكن هزة رأسها ورقبتها الساخرة جعلته يفطن إستهزائها الواضح به وبشخصه 
تنقلت عيناه بين تلك السيدة ذات اللسان السليط والسيدة الأخرى صاحبة النظرات القاتله وبين رنا التي تجمع الاثنان يتذكر كيف كانت نظراتها تقتله من شراستها وقوتها ربما كانت من اهم ما جذبه لها بخلاف لسانها الحاد الذي لم يكف عن السب والإعتراض على ما يبدو أنها قد ورثتهم منهما 
ليحاول التحدث قائلا
أسالها علام الأعتراض
حمحم الرجل پخوف وهو يلتفت نحو تلك السيدة الشرسة ثم سألها لتصفق بيديها ڠضبا وسخطا بينما تهتف 
هو البعيد بجح! انتو جايبين البكاسه والملاحة دي منين عشان تجيبونا لحد عندكم لأجل ما تطلبوا إيد بنتنا! ولا نكونش ساكنين في الشارع ولا على رجل جنابه نقش الحنه ولا يكونش مستقل بينا شوف يا ابني أنا مش هتكلم كتير الي عايزنا ييجي يدق بابنا غير كده ماتلاقيش فاهم كلامنا الجدع ده وهتعرف تترجم له ولا نجيب لكم انتو الاتنين مترجم في ليلة أبوكوا المقتدرة دي
وقف الرجل مبهوت لا يسعفه الرد أو الصد أمام لسان تلك المرأة بينما تأهب جسد راموس وسأل 
هل ذكرت سيرة والدي الملك
بتقول حاجة يا الدلعدي
ضړب الرجل وجهه بكفه بينما سأل الملك
Whats the meaning of edlaady?
احنا هنمشي ولا مش هنمشي في اليلية دي
اقترب الرجل من فوزيه وفوقية يحاول تهدئتهم والتحدث اليهما بينما راموس يراقب رنا المتراجعة للخلف لا تشترك نهائيا في الحديث بعيونها الجميلة خوف وهلع تتحاشى تلاقي العين معه فوقف من مكانه وأخذ يتقدم منها بخطوات متمهلة حتى وصل لعندها و وقف أمامها يحاول الحفاظ على مسافتها الخاصه بعدما تيقن من خۏفها الذي قطعه 
طالعها مبتسما ثم قال
أشتقت لكي ولبسمتك الجميلة منذ مدة لم أراها ألم تشتاقي لي
قوبل سؤاله بالصمت التام بل كانت تنظر أرضا متجنبة النظر لعيناه 
أرفعي رأسك 
أمرها بصوت رخيم لكنها لم تلبي ليفعل من جديد ولكن قال
أرفعي رأسك رنا
رفعت رأسها على الفور متفاجئة من نطقه لأسمها الصحيح كان لما فعله معنى كبير مبهج وعميق هو لم يناديها ميرورا كما فعل وهي جاريه عنده لم يطمس هويتها كما تعمدوا سابقا بل ناداها رنا معترفا ومعتزا بأسمها وكينونتها يطلب منها ان ترفع رأسها على عكس ما كانوا يلزموا به الجواري هي تتذكر جيدا كيف كانت ستنشق لمجرد أنها لم تقف منحنيه لشقيقة الملك 
هو يخبرها ببساطة شديدة قدرما أستطاع أنه لم يعد يراها جاريه وأنها ما عادت جاريه 
شقت إبتسامه خفيفة فمها الصغير وكم كان لذلك وقعا قاسېا ومحزنا على قلب الملك الذي لم يدرك بشاعة ما عاشته بمملكته إلا الآن عندما تبسمت لمجرد إعترافه باسمها وعدم فرض هويه أخرى عليها ما جرى نبه الملك على الحقيقة المرة وهو أن الفتاة الوحيدة التي أحبها قد تعرف عليها في ظروف سيئة جدا والحقيقة الأمر هو ان ما عاشته في مملكته يعتبر أسوأ أيام حياتها على الإطلاق ليعلم ان طريقه معها طويل طويل جدا 
لكنه استدرك بهوت وجهه وحاول مجاراة الموقف ليبادلها الإبتسامة بأخرى ثم مد يده كي يلتقط يدها ببراءة مفرطة لأول مره بحياته وهو يقول بحنان
أشتقت لكي كثيرا رنا ولم أطيق الأبتعاد ألم تشتاقي لي
لينتبه على صوت تلك السيدة وقد تدخلت
مانجيب بقا شجره تضلل علينا واتنين لأمون ايدك جنبك يا حبيبي أنت موقف واحد يشاغلنا وجاي هنا تتلزق وتستفرد بالبت ليه شايفها سايبه ولا مفكرنا داقين عصافير!
بينما راموس يجاهد كي يخفي إبتسامته وهو يضحك على إنفعالات هذه المرأه رغم عدم فهمه لكل كلامها لكن ردود أفعالها تصيبه بالضحك وهو يرغب بالحفاظ على تجهم وجهه كنوع من أنواع الاعتراض على تماديها مع جلالته 
لكنه غييير قادر فضحك 
وأسرع الرجل المترجم متدخلا يقول
ياستي أبوس أيدك ورجلك إنتي ليه مش عايزه تدركي انك واقفه قدام ملك 
الملك لله يا حبيبي و أنا الولا ده مش داخل دماغي
ضړب الرجل على رأسه يردد ببهوت
الولا ده روحنا في داهيه
تروحها لوحدك الداهيه دي أنا ماحدش له سلطان عليا قال ملك قال انهي ملك ده الي يقف يزنق في البنات بص أنا جبت اخري وأختي ضغطها وطي وعظيم بيمين لا نكون ماشيين من هنا وقتي مش عايزه أسيب عليكم لساني 
لم يمكنه التماسك لقد ضحك الملك بل اڼفجر وقد فهم معظم كلامها وټهديدها أنها لا لم تتكلم وتخرج ما بجعبتها بعد 
فقهته عاليا وقال
كل هذا ولم تتحدث! هل كل نساء بلدتكم هكذا كنت أظن ان رنا وحدها كذلك 
ليهز الرجل رأسه قائلا
كلهن سيدي كلهن حتى أني أقسم لك ان تلك السيده هي نسخه طبق الأصل من جدتي لأبي التي تعدت الخامسه والثمانون من عمرها مازال لسانها كما هو ويدها لا تكف عن ضړب مؤخرة عنقي لقد فعلتها البارحه سيدي ولم تبالي بالمكانة العلميه التي قد وصلت لها وحينما ذكرتها بمكانتي وقربت لها عيب يا جدتي ذكرتني هي كيف كنت أتبول على قدمها تحفظ الأعداد والأرقام ومازالت تدير تجارة جدي وتعطي الأوامر للعمال أنها رهيبه يا سيدي النساء في بلدنا رهيبات 
ضحك الملك على ما تفوه به من شدة ضغطه بينما قالت فوقيه
لو خلصتوا كركر مرمر الي انتو فيها دي شوفوا لنا عربية توصلنا الساعه عدت ١١ عيب كده خلوا عندكوا شويه نخوه ولا مافيش
بينها كده مافيش شكله مستقوي القلب بسلطته مفكرنا هنسكت ايه قولك بقا يانا يا أنا في الليلة دي لما نشوف هنروح ولا لأ 
هز الرجل رأسه بيأس يعلم تمام العلم أنها لن تصمت وكذلك الملك الذي ضحك مبهورا بتلك الشخصيات التي قابلها بتلك البلاد 
__________________
انفلتت خيوط اللعبة من يده لم يقدر على التماسك فقد جاء لفصيحه ليتحول الأمر إلى شيء آخر 
هي كانت الأنبه و الأقوى لما انتبهت على وضعهما وانتبهت على إستجابتها له 
إلى هنا وكانت نقطة الحسم وأدركت هي لا تريد الأنفصال عنه عليها العودة له ولبيتها فذلك أفضل بكثير من ان يدخل بها في بيت والدتها 
وانتفضت مبتعده عنه وهي تستشعر خلعه لآخر قطعة قماش كانت ترتديها 
ربما هنا فقط تنبه زيدان وخرج قليلا
بلل شفتيه بخفة قائلا
أرجعي معايا يا حوريه بيتنا أنا عايزك ومحقوق لك مش حلوة في حقك ولا حتى حقي لو عملنا كده هنا في بيت أمك تعالي معايا ولو خاېفه من أمك أنا هتصرف معاها 
رفعت أنظارها له مترددة فقال مهددا يمازحها
هتلبسي هدومك وترجعي معايا على بيتنا دلوقتي ولا اعمل عملتي معاكي دلوقتي 
ضحكت بخفه فقال
ضحكت يعني قلبها
مال شوفتي عشانك زيدان بقا يغني 
نظرت له بصمت فتشجع قائلا
حوريه هو أنا ما قولتلكيش قبل كده إني بحبك
تؤ
عشان حمار تلاته بالله العظيم أنا حمار لا أنا تلات حمير في بعض ازاي واحد يبقى معاه بنت حلوة وتهبل زيك كده ويطلقها بس والله انا عملت كده عشان مابقاش جابرك عليا عشان لو رجعتي ترجعي بمزاجك بس انا الي طربوش ومدب ومش بتصرف صح 
ألقى كلامه دفعه واحده دون ترتيب أو تزويق وهي تناظره بابتسامة فأضاف
أنا بحبك يا حورية بحبك قوي وعمري ما هحب حد زيك 
ذابت في حلاوة أعترافه واتسعت ابتسامتها فاقترب منها وهو يرى التقبل والرضا من اعترافه في عيناها وكاد أن يقبلها لكنها نفضته عنها تقول
ده بأمارة الورشه الي بقت بتشغي بنات
أنتي المقصودة يا حبيبة زيدان 
ضحكت بخجل بعدما ناداها بحبية زيدان في حين أكمل 
وبعدين مش عاجبك لميني أنا كل فترة كده بحتاج الي يشكمني تعالي معايا البيت واشكمي المعلم زيدان الي مطوته معمله على وشوش ملايين ايه رأيك 
ضحكت تهز رأسها وقالت 
موافقه 
__________________
وصل للحي بتردد شديد ولكن رسالة والده الحاج شداد كانت مقلقة فترجل من سيارته الجديدة التي أشتراها من أرباح الفيديوهات ثم دلف للداخل 
ودق الباب لتفتح له رشا مستغربه
محمود!
ابويا فين بتعملي ايه عندنا
جيت أساعد مرات عمي
من انتو حنية القلب دي
قاطعهم شداد الذي قابله بوجه متجهم
شرفت يا حبيبي يا ألف بركه ده أنت رقم تليفونك بقا مهم ومن الاسرار العظمى بقا كل ده عشان اعرف أوصل لرقم تليفون ابني مخبي نفسك ليه
ونخلي نفسي ليه
ده أنا بأمس بقا 
قلب محمود النظر بين والده ورشا ثم قال
جرى ايه يا حاج مش كده
فتأهب شداد يقول
ايه مش عاجبك عشان عليت صوتي عليك ايه قولك بقا إني هعمل الاكتر من كده هتتصرف وتتكتف من ايديك ورجليك وتنحبس في اوضتك لحد ما تقول حقي برقبتي 
ثم اقترب منه بضربه كف مرددا
ده عشان طمعت في شقة اخوك واستحليت شقاه
ناوله آخر وأكمل
وده عشان اشتغلتنا كلنا وسافرت يوم فرحك
وده عشان حوريه وده عشان اخوك الي مارحمتوش 
ثم بدأ يكيل له اللكمات وهو يقول
يا بن ميتين الكلب يا ۏسخ أنا هوبيك من اول وجديد وهتتحبس في أوضتك لحد ما تقول حقي برقبتي يا خسيس يا واطي 
صوت شداد كان عالي متزامن مع صړاخ محمود المستجير پألم وفردوس التي لا تستطيع التدخل ورشا المصډومة پخوف شديد 
فاجتمع سكان المنطقة أسفل بيت الحاج شداد يتداولون ما يجري بينما زيدان غارق في اللذه مع حوريته لا يرى ولا يسمع 
وباللليل عادت فوزيه تساند شقيقتها ورنا يترجلن من السيارة الفارهه التي أقلتهم من عند السفارة للحي ولاحظن تجمهر الناس حول بيت الحاج شداد فأوقفت فوقيه أحدهم تسأله 
في ايه هناك يا واد يا مجدي ايه الي جرى 
بيقولك الحاج شداد جايب محمود وعمله كمين وحالف لا يعلمه الأدب 
لتسحب فوزيه نفس عميق وقالت پشماتة وصدر رحب
على الله يعرف يربيه يمهل ولا يهمل 
ثم نظرت لشقيقتيها وقالت
انتو هتيجوا تباتوا معايا النهاردة مش عايزة رفض أنا مش حمل مناهدة
أستجاب لها كل من فوقيه ورنا وتحركت بعدما انتهى واختفى الصوت من عند منزل شداد وبدأ التجمهر ينفض فصعدن كذلك للبيت وفتحت فوزيه الباب لتتفاجأ بزيدان يخرج من غرفة وحيدتها وهو يغلق أزرار قميصه بينما يصفر مدندنا
ضړبت على صدرها تقول
ليه الي جايبك هنا بمنظرك ده وكنت بتعمل ايه جوا 
هز كتفيه يقول ببرود
أبدا لاقيت حوريه اتأخرت عندكم قولت أعدي أخدها مش كده يا حوريتي 
حوريتك!!!
لتصدم وهي ترى حوريه تخرج من غرفتها وعيناها أرضا لكنها تحمل حقيبة ملابس كبيرة والجواب واضح لتضحك فوقية بينما هتفت فوزيه
ضحك على عقلك ياختي أكلك البالوعة
فعقب زيدان معترضا
بالوظة بقا القمر ده يأكل بالوظة ده يأكل مانجا مهلبيه قشطه 
والله وزيدان بقا يعرف يتكلم 
مال يحمل حقيبة حوريه ثم قال
كان نفسنا نسهر معاكم بس عندنا كلام كتير محتاجين نخلصه في البيت سلام ابقوا تعالوا زورونا ممكن نفتح لكم عادي سلام عليكم يالا يا حوريتي 
ثم سحب حوريه معه لكنها لم تتحرك وبقت واقفه كأنها تخشى والدتها التي قالت 
مالك متخشبه في مكانك زي ما تكوني مستنيه موافقتي مثلا ياختي ده أنتي لابسه ومحضرة شنطتك روحي ماتتكسفيش روحي الباب يفوت جمل 
جمل مشكرين يا حماتي سلام 
ثم أخذ حوريه وغادر وهو الآن فقط يستطيع التنفس بأرتياح وتقدمت فوزيه تغلق خلفهم الباب وما ان أغلقته حتى ضحكت معلقه
ربنا يهدي سرهم 
بينما في القصر جلس راموس أمام الجهاز الذي سجل لقاءه برنا وأسرتها يعيد مشاهدة ما دار بينهما يوقف كل ثانيه الفيديو يبحث ويستقص عن المعنى الحقيقي لكل كلمه قيلت باللقاء وهو يضحك ما ان يصل لشيء ما ثم يعاود المشاهده وهو يفكر في أيامه القادمه بعدما دخلوا حياته الملكية بطريقتهن تلك على ما يبدو أن الأيام القادمه تحمل في طياتها الكثير من العجائب
يتبع

تم نسخ الرابط