فراشه في جزيرة الدهب
المحتويات
فيه ليترقرق بهما الدمع شعر بكل ما تريد قوله من عتاب هو من وصل بهما لهنا فقال
عندك حق أنا ماعملتش حاجه تخلي ليا خاطر عندك
هم ليتحرك مغادرا ناحية باب الرجال لكنها أوقفته قائلة
أستنى
تشبع وجهه بالفرحه والحياه وهو يستمع لصوتها المتردد يقول
أنا مش ناسيه انك انت الي حميتني من الڤضيحه بتاعت محمود فهاجي معاك ردا للجميل بس وكده واحده بواحدة ومالكش عليا جمايل
ماشي
______________
وقفت فوقية على اعتاب السيدة تتمسح وتدعو
يارب يارب طمني على بنتي يارب وريح قلبي من ناحيتها احميها واحرسها يارب تتهنى وتفرح وأبعت لها أيام حلوة من عندك يارب يارب ماتعدي ألسنه دي غير ورنا بنت فوقيه متجوزه ومتهنيه في بيت جوزها هي وحوريه بنت فوزيه قادر يا كريم طمن قلبنا عليهم يارب دول غلابه مالهمش غيرك انت السند والضهر
وبلحظة انتبهت تسأل
البت حورية فين
التففن حول انفسنهن يبحثن عنيها بأعينهن لكن لا اثر لها فقالت رنا
ماتقلقوش تلاقوها راحت تجيب حاجة نشربها أنا هروح أشوفها
_______________
خرجت من المسجد مع زيدان وكل منهما صامت يتذكر حديث الشيخ الذي أرجع معظم الخطأ على زيدان لأنه الرجل وقد خلقت هي من ضلعه ولأنه لم يحتوي الموقف وتسرع بإلقاء يمين الطلاق يخبره بأن الطلاق حلال لكنه غير محبب مطلقا ولا يصح اللعب به وطلب على إستحياء من حوريه ان تسامحه وتعطيه فرصه أخرى خصوصا وان ما جرى يندرج تحت بند المتوقع نظرا لظروف زيجتهم
حوريه
وقفت دون ان تعطيه وجه حديث الشيخ كان داعم لهواجسها هو كل الحق عليه فهمس
هتديني فرصه يا حوريه أنا مش عارف أعيش من غيرك لدرجة بقيت اسأل طب انت كنت عايش من قبلها ما تحاول تعمل كده بس مش عارف ومش عارف إزاي فعلا كنت عايش من قبلك
مش حديثه قلبها لكنها جمدت مشاعرها كأنها تخشى حنس وعدها لنفسها بالشخصية الجديدة لن ترضى بالقليل ولن تصمت على أفعاله
حوريه كنتي فين!
نظرت حوريه على زيدان نظرة غير محددة المشاعر ثم الټفت لرنا قائلة
مافيش أنا رايحه شغلي عشان كنت مستأذنه ساعتين بس لازم أتحرك
تحولت عينا زيدان للڠضب الشديد وهو يرى تحديها المعلن له وهم كي يوقفها لكنها كانت الأسرع واختفت بين الزحام
فوقفت رنا تسأل بغباء
الټفت لترى زيدان وقد ظهر التعب والإرهاق على ملامحه فأشفقت عليه قليلا وسألت بشك
هو انت بتحبها فعلا ولا جوازة والسلام
نظر أرضا بحرج وكأنه يستكبر على الأعتراف فقالت بغيظ
حلو خليك كده إستكبر و قاوح لحد ما تطير من أيدك بجد
رفع عيناه فيها وقال بإندفاع
الله هو كل واحد فيكم هيقطع فيا ده بدل ما حد يتدخل ويساعدني
فردد بغباء
طب شوفت خليك واقف بقا محتار كده
ثم تركته وذهبت باتجاه مصلى السيدات تلحق بخالتها وأمها وهو غادر مشغول الباب بكل ما قيل له
في الورشة
انتفض جسده فجأه من صړاخ صالح عليه
ينصر دينها البت رنا دي جابتها كانت تايهه عني فين دي
هي ايه دي
ضيق صالح عيناه مرددا
حوريه وباين عليها هتيجي سكه بس عايزة شويه محايلة مع حبة رومانسيات كده لكن ده هيطول والعده قربت تخلص وكمان حماتك معصلجه يبقى الحل اييييه عشان نكسب وقت
إييييه!
ڤضيحه
هب زيدان من كرسيه يردد پغضب
إيييه! تاني يا اخي حرام عليك اسكت خالص وبلاش افكار تاني الله يكرمك
جذب صالحه يده يحسه على الجلوس وقالت بمهادنة
أقعد بس وأسمعني دي ڤضيحه كده وكده ڤضيحه لذيذه يعني
ازاي!
هي مش بنت خالتها نصحتك تعترف لها بأد ايه بتحبها وأد ايه مش عارف تعيش من غيرها
اه
يبقى انت محتاج تعمل ده بس نعمله بحرفنة يعني ورد بدله شيك وتطلع لها من على المواسير
ورد وبدله مع مواسير! زي الحراميه هي دي الفكرة!!
طب وقسما بالله جامده جدا وهتشوف انت هتخش على أرضتها تثبتها بكلمتين وتاخدها في حضنك على دخلة أمها هووووب فتصلح انت غلطتك
نظر له زيدان بتردد فشجعه صالح
اسمع مني
لأ لأ بلاش
ياض اسمع الكلام طب بذمتك مش وحشاك
وحشاني قوي بس
مابسش بقولك اطرق على الحديد وهو ساخن قوم نجهز الورد وهديه حلوة انت الليلة لازم تبقى عريس قووووم
_______________
جلست حوريه على مكتبها تحاول الإنشغال عن التفكير بزيدان مقرره أنها لابد وأن تمضي قدما ولا توقف حياتها عنده
لكنها شعرت وكأن أحدهم يراقبها لترفع عيناها وتبصر فتاة ترتدي بذله عمليه أنيقة جدا تقف مكتفه يديها حول صدرها و عيناها مثبته على حوريه التي ابتسمت بتوتر مرددة
صباح الخير
رفعت الفتاة حاجبها الأيسر هاتفه بترفع
قصدك مساء الخير الساعه عدت واحدة بس صحيح هو بالنسبه لك صباح اصلك لسه جايه الشغل
وقفت حوريه تردد
أنا استأذنت من مديري على فكرة
بجد وأنا مديرة مديرك ومش موافقة وعايزة أعرف أصلا أنتي خريجة ايه عشان تشتغلي معانا هنا
فوقفت حورية بتوتر تقول
لأ أنا لسه ماخلصتش كليه
كماااان
ارتفع صوتها عاليا پغضب فاقترب مدير حوريه يسأل بقلق
خير يا أستاذه منه ايه الي حصل
الي حصل مين الأنسه دي وإزاي اشتغلت هنا وهي لسه أصلا من غير أي سي ڤي أو شهادات مين شغلها هنا
دي أوامر مسترعاصم
عاااصم ده حلو قوي الكلام ده أنا ليا كلام تاني معاه
كل ذلك تحت أنظار كل الموظفين من ضمنهم الفريق صاحب السفريه الاخيره لتهمس أحداهن
أموت واعرف بتجيب القدر ده منين امال لو ماكنتش راجعه من سفريه متكلفه الشئ الفلاني من غير أي نتايج وكمان مضيعه واحده من الفريق
ليرد أخر
البت دي لو ماحدش وقفلها هييجي علينا الدور في يوم
لكن أوقفهم ثالث منبها
ولا لينا أي دعوة بلاش نفتح العيون علينا أحمدوا ربنا إننا رجعنا لاقينا عاصم تعبان وإلا كنا دخلنا كلنا في سين وجيم ماتنسوش هي صحيح مسؤله عن الرحله لكن احنا كمان كنا معاها فكل واحد يحط لسانه جوا بوقه ويخليه في خيبته
كلامه كان مقنع لهم حيث غلبت المصلحه والخۏف على الوظيفه لذا التف الجميع وذهب كل واحد تجاه مكتبه بينما جلست حوريه منقبضة الروح والملامح لتسترعي انتباه وفاء أثناء مرورها
فاقتربت منها تسأل
في ايه مالك هي الحيزبونه دي كانت بتزعق لك إنتي
اه
وأنتي سكتي لها
اه ومتضايقه عشان سكت أنا مش عايزه أسكت لحد تاني يا وفاء مش عايزه أبقى ضعيفه واشرب في جنابي
متابعة القراءة