فراشه في جزيرة الدهب
المحتويات
الفصل السابع والعشرون
يجلس طوال الوقت ساهدا متذكرا حبيبته وكيف كانت بين ذراعيه اخيراضحك بخفة وهو يدرك انه قد تسلل كاللصوص لبيتها
كيف غير رأيه بعد رفضه القاطع تماما للسفر لمصر وهاهو الآن يجلس في قاهرة المعز
لفحة هواء صيفيه منعشه مرت عليه طقس بلادها يشببها خفيفه ومنعشه
اهتز الهاتف اللوحي الكبير من جواره لينتبه اليه مستفهما ثم فتحه ليباشر باتصال من احد معاونيه تهلل وجهه انه الرجل المكلف بحمايتها ومراقبتها
رفع احدى حاجبيه پغضب شديد وهو يراها تقف في حيها ومعها سيدتان وفتاة مميزة الطلة ولكن المثير للڠضب هو ذلك الرجل عظيم الچثة طويل الجذع الذي يقف معهم متحدثا تبا من هذا ولما يقف معها وما علاقته بها
تسربت الغيرة داخل الملك من رجل لأول مرة هنا فطن شيئا مهما ربما عليه التحرك خصوصا وأنه يتوجب عليه العودة لبلاده بأسرع وقت فلا يصح ابدا انك يترك زمام الأمور بمملكته ويجلس هنا يحب ويعشق
بسرعه شديدة مد يده والتقط الهاتف من جواره يتصل بأحد رجاله لتفتح المكالمة فيسأل مباشرة
اللعنه ماذا يحدث عندك
السيدة ميرورا تستعد للخروج مع والدتها وخالتها وابنة خالتها ولا نعرف لأين بعد لكننا مستمرون في تتبعها
من ذلك الرجل
اه سيدي بالطبع تقصينا عنه لنعرف انه زوج ابنة خالتها أو بالأحرى كان قصتهم غريبة و
أوووه كيف نسى انه نفس الرجل الذي شاهده بالفيديو ذلك الفيديو الذي كان حلقة الوصل وبداية ظهور برائتها هز رأسه وقد بدا يدرك أنه بات يعرف الغيرة ويغار للدرجه التي تجعله ينسى أشياء مهمه ويتحول ما ان يبصر ذكر قريب منها
_________________
على صوتها وهي في أوج مراحل ڠضبها وقالت
يالا روح شوف الي وراك أنت موقفنا كده ليه!
ارتفع حاجبيه دهشه لأول مره يعلو حس حوريه عليه ههه بل لأول مره يعلو لها حس من الأساس طوال عمرها قطة وديعه ماذا جرى
أنتي بتعلي صوتك عليا يا حوريه! هي حصلت
نظرت للفتاه التي تجاوره وقالت بتحدي
اه ويالا بقا ماتقفش في طريقنا عايزين نروح مشوارنا احنا مش فاضيين وأنا كمان روح شوف مشغولياتك
قالت جملتها الاخيره وهي تنظر على الفتاة المبتسمة لها بتحدي وكهن
فيما انتعش قلب زيدان وهو يستشعر غيرتها عليه
ثم ألتف للفتاة يسألها بأهتمام بين
أمريني يا انسه
لتتحدث الفتاة ببطء مثير
ابدا بس كنت عايزاك تيجي تبص على كراسي السفره بتاعت ماما إلا اتخلعت كلها والسفره دي عزيزه على ماما قوي مش عايزه تفرط فيها قولنا بس مافيش غيره المعلم زيدان هو أبو التفانين وهيقدر يلاقي لنا حل ده لو مش خنزعجك يعني
لف زيدان بوجهه ينظر على حورية وأمها ثم قال
يا خير من عنيا
فقالت الفتاه
أنا عارفه انك مش بتشتغل غير في الجاهز بس من عشمنا فيك بقا والجيران لبعضيها ولا ايه
اه طبعا طبعا عينينا النهارده ان شاء الله بالليل
ماشي هستناك قصدي هنستناك سلام
سلام
غادرت الفتاه وهو رمقها بنظره أخيرها ثم التف لهم ليرى نظرات الحقد في عينا حوريه وحماته تهتف پحده
خلصت يا عين أمك
فرد ببجاحة كما وصاه صالح
خلصت اه
يا بحاجتك
بتقولي أيه
بقول يا بحاجتك جبت يا واد كشفت الوش دي منين
هو أنا عملت حاجة!
لا أبدا أنت بتاخد مواعيد وقدامنا بس تسمح بقا تفسح حبه كده بدل ما أنت ساددعلينا مايه وهوى عايزين نتحرك بقالنا نص ساعة واقفين
هندم ياقه قميصه وقال
اه تمام يالا بينا
وهم ان يتحرك لتوقفه
يالا بينا على فين
جاي معاكوا
جاي معانا فين
مكان ماانتو رايحين رجلي على رجلكوا
تيجي معانا بأمارة ايه
تاني تاني يا ست فوزيه بأمارة ان مراتي معاكوا
اللهم طولك يا رووح
وأمام بروده وإصراره إضطررن الذهاب معه حتى ينتهي هذا اليوم على خير
___________
وقفت في غرفة الحراسه تتتنهد أخيرا براحه شديدة غير مبالية پغضب السيدة الأنيقة التي بدأت تصرخ عليهم پحده
يعني ايه كاميرات المراقبة كانت عطلانه يومها
اقترب الحارس يردد من جديد
يافندم مش عطلانه مش عطلانه بس السيستم بتاع الشركه كان بيتيغير عشان كنا مغيرين سيستم الأمن كله فجه حظه بقا في اليوم ده
رفعت السيدة احدى حاجبيها بنزق هاتفه
حظه! ولا دي خطة معموله على ابني انتو يومكم مش معدي معايا
يافندم أنا تحت امرك وشوفي الأجراءات الي عايزة تاخديها وأنا معاكي فيها لأن فعلا مافيش أي خطت معمولة على أستاذ عاصم خصوصا انه مديرنا كلنا من زمان وطول عمر الشغل ماشي وهو راجل جان يعني مش بيضيق على حد بالعكس هو متعاون جدا وجميل
فبقت دي جازاته عشان متعاون وجميل أنا ابني فقد الذاكرة هيعيش حياته ازاي دلوقتي!
يافندم ان شاء الله يبقى زي الفل
الټفت تنظر بشك وعدم راحه لوفاء التي تهلل وجهها من بعد شحوب ثم سألت الحارس
والبنت دي تعرفها
أيوه دي الانسه وفاء شغاله في البوفيه بقالها حوالي شهر على ما أظن
تعرف عنها ايه
وأنا اعرف عنها ليه يافندم ماعرفش غير اسمها وأنها بنت مجتهده وبشوشه هو بس
نظر لوفاء باعتذار ثم أكمل
لسانها طويل حبه وبترد الكلمة بعشرة
فعقبت وفاء على حديثه
ماشي ياعم مشكرين
رمقتها السيدة الانيقه بعدم إرتياح ثم أمرتها
اتفضلي
هروح!
إتفضلي على شغلك
هبطت عزيمة وفاء وتدلى كتفيها ثم الټفت لتغادر لمن أوقفها صوت السيدة الصارم
بس خليكي عارفه أنا عيني عليكي ومستنيه لك على غلطة
يا ستي ربنا مايجيب غلط أنتي هتبشري في وشنا ليه على الصبح
اتسعت عينا السيدة بينما ردد الحارس
اهوا دي الي قصدي عليه بالظبط
قټلته وفاء بنظرة متوعدة من عينها ثم قالت بما يشبه الوعيد وهي تغادر المكان
ماشي بشوقك ليك روقة
ثم غادرت متجهه نحو عملها تقبل يدها وجها وظهر بعدما سترها واغلق الموضوع فأنى لها هي بعاصم و والدته كيف ورطت نفسها معهم تقسم ألا تعاودها
_______________
في رحاب السيدة نزلت السکينة على قلب فوزية وانشغلت بعيناها وتركيزها قليلا عن مراقبة زيدان الذي استغل الوضع وسحب حوريه معه
رايح بيا على فين باب الستات من هنا
تعالي بس معايا
أجي فين
هنروح لشيخ مبروك هنا عارفينه من زمان نحكي له على الي حصل وهو يحكم مابينا ايه رأيك
لا
يا حورية
قولت لأ
زفر أنفاسه ثم ردد
طب عشان خاطري ولا أنا ماليش عندك خاطر
رفعت عيناها
متابعة القراءة