فراشه في جزيرة الدهب

موقع أيام نيوز

له هيبة غير طبيعية 
فوقفت بخذي أمامه ليبتسم عليها بحنان 
تعالت أنفاسه وعيناه تطالعها بوله ثم بدأ يقبلها بتمهل وتلذذ يعلم ان لديه كل الوقت وهو مشتاق لها حد الهلاك 
_____________
كانت تهز قدميها بتوتر شديد والدتها لسانها كالسوط ولن ترحمها على كل ذلك التأخير 
كذلك الړعب يفتك بها ولا تعلم لما تحتجزها والدته حتى الآن بالمشفى معهم 
وقفت بحزم مقررة الرحيل وليحدث مايحدث همت بالتحرك قأوقفها قائلا
رايحه فين يا انسة
هروح الوقت اتأخر هو أنا محپوسه هنا ولا حاجة !
بتلك اللحظة دلفت السيده الأنيقة بخطوات ثابته تردد
أيوه محپوسه
اهتز ثبات وفاء أمام شموخ وقوة تلك السيدة فسألتها متوترة
ليه يعني هو أنا كنت عملت حاجة مثلا ولا اكونش أنا الي عورت ابنك
ثبتت السيده الأنيقه نظرات عيناها الحاده على وفاء وكأنها تتهمها بالفعل مما زاد من توتر وفاء فحاولت مرة أخرى
أنا جيت عشان المستشفى كلموني لما كان لوحده بس خلاص حضرتك جيتي اهو وأنا هنا من امبارح هو ده يعني جزاء المعروف
معروووف اه أنتي قولتيلي اسمك وفاء محمد ايه
جف حلقها و وجدت صعوبه فى بلع لعابها وامام نظرات القوه والاتهام من تلك السيدة أكملت كأنها لا تبالي
وفاء محمد 
أمرتها بقسۏة حازمه
رباعي 
وفاء محمد السيد عطا 
تمام
اروح بقا
رفعت السيدة الأنيقة حاجبها ثم سألتها مستنكرة
تمشي ازاي هو مش الصبح طلع وأنتي بتقولي انك جبتي ابني هنا لأنك لاقتيه واقع في الشركة متهور لأنك على حسب كلامك شغاله معاه
اه والله وتقدري تسألي كل الموظفين هناك
صادقه يا حبيبتي صادقه بس لو هو كده ايه بقا! هو مش الصبح طلع والشغل قرب معاده ولا إنتي ايه حكايتك 
ماهوو أنا كنت هروح لامي الأول أطمنها وبعدين اروح الشغل 
أبتسمت لها السيدة إبتسامة مخيفة وتقدم تسحبها من يدها بينما تربط عليها بما يشبه الټهديد والوعيد
نطمنها بالتليفون ياروحي ودلوقتي يالا عاصم خلاص ممكن يخرج فهنروح احنا التلاته بقى كده هناك نشوف حكاية الي حصل وانتي كنتي في الشركه لبعد ١٢ بالليل ازاي وليه اه نسيت أقولك اصل أنا البوليس مش بيجيب لي حقي أنا بجيبه يالا بينا !!!
شحب وجه وفاء لقد قضي عليها من يمكنه التصرف مع هذه الشخصية
_______________
إستفاقت على صوت هزات والدتها التي تنادي بأسمها منذ برهه وفتحت عيناها تنظر حولها بهلع شديد تتلفت يمينا ويسارا كانت تبحث عنه تسأل أمازال هنا أم غادر أو أنها كانت تحلم تدعو وتبتهل ان تكن تلك الحقيقة
لم تهدأ ثورة أنفاسها الهائجة غير ما ترتيب عقلها للأفكار منطقيا لا يمكن 
بل صعب كيف ومتى أتي وكيف سيدخل بيتها بكل تلك السلاسة 
بالأخير هو ملك وتحركه له حسابات ذلك هو المنطق وهي قطعا كانت تحلم فهمست داخلها خلاص بقا عندي تروما شكللي لازم اعرض نفسي على دكتور عشان أتخطى التجربة دي الخيالات ھټموټني
خرجت من تفكيرها العميق على صوت والدتها
بت يا رنا مش بكلمك قومي يالا اتأخرنا 
على ايه
على خالتك وبنت خالتك هنروح السيدة حاكم أنا كنت نادره اول ما ترجعي واطمن عليكي اروح هناك واعمل إطعام قومي يالا لسه هنعدي نشتري حواوشي 
تقدمت فوقية لتغادر ورنا تشيعها بنظراتها وهي تزفر أنفاسها براحه بينما تؤكد داخليا لنفسها انه حلم وانتهى 
جرت أقدامها لتخرج وتدلف للمرحاض لكن أوقفها صوت والدتها
أاااه ياني يا دماغي دماغي تقيله ولا أما أكون واخدة شومه على دماغي ولا متبنجه وكمان اتأخرت في الصحيان وعدى عليا صلاة الفجر حاضر لأول مره من كذا سنه 
تسمرت أقدامها بالأرض وهي تتذكر حينما اخبرها بالحلم أن والدتها مخدرة لساعات 
هزت رأسها برفض لقد سستمت عقلها ونفسيتها على أنه بالتأكيد حلم 
فتحركت تمر من جوار أمها تتجه نحو المرحاض وهي تردد
عادي عادي راحت عليها نومه ومصدعه عادي
اتسعت عيناها بړعب وسالت 
علامه علامة ايه!
رفعت والدتها إصبعها تتحسس عنق رنا وقالت
دي لولا إني شيفاكي إمبارح قبل ما تنامي 
أرتعبت رنا وهي تستوعب بينما أكملت فوقيه
تلاقيكي نمتي زعلانه أنا ساعات لما بزعل بيحصل كده بس في رجلي 
همهمت رنا پخوف
ايوه زعل هو أكيد زعل
بتحصل عادي
تحركت رنا صوب المرحاض تردد لنفسها بړعب ربما تطمنئن
ايوه بتحصل عادي عادي
وقفت أمام الحوض وفتحت المياه تملأ كفها به فتغسل وجهها ليتوقف كفيها بړعب 
لتبكي بهلع 
مش عادي مش عادي 
_________________
بصعوبة وبعد اڼهيار تحاملت مضطره وكتمت رعبها ثم تجهزت لتخرج مع والدتها وخالتها وحورية
و وقفن أمام الباب ينتظرن السيارة المطلوبة وبينما هما كذلك وبينما حورية تتصنع الأنشغال كي تتلاشى النظر ناحية ورشة الحاج شداد انقلعت عيناها وهي ترى احدى فتيات الحي تتقدم بكامل زينتها وتستعد لدخول ورشة النجارة
رمشت بأهدابها وهي تستوعب للحظة تسأل ما الذي قد تحتاجه فتاة من ورشة نجارة مخصصة لتصنيع الأثاث ماهو الشيء الملح مثلا
رفعت احدى حاجبيها بعصبية شديدة وهي تراه يخرج من ورشته بكامل عنفوانه يشمر ساعديه الغليظة وقميصه يتصبب عرقا يعم كي يجلس على كرسيه يكمل تدخين أرجيلته لكن تلك الفتاة تلاحقه كأنها جائت من اجله هو تقصده واستوقفته عن الجلوس تحاول شد انتباهه وخلق أي حديث معه وهو يحاول مجاراتها 
وضعت يدها في منتصف خصرها ثم رفعت صوتها تردد پغضب
يالا يا ماما العربية وصلت 
التف منتبها عليها ولمعت عيناه ببريق الحياه التي لم يعرفها غير معها 
ابتسم بخفه كانت جميلة والاهم أنها لا ترتدي شيئا من الممنوعات رغم ان اللون الأخضر رائع عليها لكن سيمررها لأجلها فقط لا يرغب بإخافتها منه أو وجود أي شجار حاليا فهو يقسم انه قد تدارك خطئه تماما 
أستأذن من الفتاة وتقدم لعندهم يقول بهدووووء شديد
خارجه من غير ما تقولي الله 
احمرت عيناها من شدة الڠضب الذي لا تعرف سببه 
بينما هو نظر للسيدة فوقية يردد
حلوين دول على مقاسي ياست فوقية ولا أغيرهم
سالته فوقية بجهل واستغراب
هما ايه يابني اللي مقاسك إسم الله على مقامك!!
القرون الي بنت أختك عايزاني اركبها
فتدخلت فوزيه هذه المرة
وأنت مالك بينا أيش أخششك يا ضنايا
فرد بابتسامة متكلفه وكأنه يتجنب الصوت العالي كي لا يخيفها فاستخدم ابتسامة باردة لزجه لو كان استخدم العراك لكان افضل وطئة من تلك الابتسامة المستفزة بينما يكمل
على أساس ان الي خارجه دي مش مراتي مثلا
يا عالم يا هوو نفهمك ازاي يابني ياحبيبي إنها ما عادتش مراتك وأنت طلقتها 
هز كتفيه يدعي البرود واكمل
لسه العدة فاضل فيها كذا أسبوع لما تبقى تخلص بقا ومن هنا لحد ما تخلص أنا لازق لكم زي الأتب في الضهر 
جزت فوزيه على أسنانها وقالت
بقولك أيه أنا صبري نفد أنت خليتها خل خالص 
عاد لابتسامته المستفزة يقول
قولي الي تقوليه أنا لازق لكم 
تحرر لسان الجميلة أخيرا وهتفت بنزق
لا شكرا مش عايزين نعطلك شكلك مش فادي و زباينك ملاحقينك

ناظرها بجهل تام إلى صدح صوت الفتاة من خلفه
جرى ايه يا معلم اتاخرت ليه مش قولت ثانيه وجاي 
رمق الفتاة بعين وعين أخرى على حوريته التي تقف متخصره غاضبه لتلمع عيناه فجأة متذكرا حديث والده وعقله يصرح اللعبه احلوت قوي
يتبع

تم نسخ الرابط