فراشه في جزيرة الدهب
المحتويات
خلافاتنا دي على جنب دلوقتي احنا في حكاية وعايزين نلمها بقولك عشان نسكت الناس
وقفت فوزيه تردد بصوت عصبي وقد تخلى عنها برودها المستحدث
هو أنت كل يوم والتاني هتيجي تبلفني بنفس الكلمتين دول ونفس الحجة وأنا اتساق وراك أنت وعيالك كل ما تغلب تيجي تقولي عايزين نلم الليله عشان كلام الناس وأنا زي الهاطله امشي وراك واعمل الي على هواك أنت وعيالك وطظ بقا في أي حد تاني مش كده بقولك إيه يا حاج شداد ومن الأخر كده أنا غلط والجوازة دي كانت غلطة ماكنش يصح ابدا نجوز واحده لأخو خطيبها احنا عشان نغطي على غلطه عملنا غلطه تانيه اكبر ايه الي كان هيحصل يعني كانت الناس هتتكلم شويه وتسكت لكن ادينا مشينا ورا كلام الناس ازاي الحال دلوقتي!
فوقف يسأل بإستهجان وترقب
يعني ايه الكلام ده أنا عايز افهم ومالك سكت كده ياحاج كأنك موافق
لم يتلقى رد فزاد غضبه وعلى صوته
ماحد يرد عليا خلاص يعني حكمتوا ان الجوازة دي كانت غلطة وخلص الموضوع يعني ولا ايه مش فاهم!!!!
شايف ابنك يا حاج وعمايله اهو ده من ضمن جه بردك من يومين زعق وقل أدبه ولا اكمننا يعني ولايا من غير راجل يقف له هي دي الأصول يا حاج
فصاح زيدان وقد فقد صبره وباله
هو زيدان ده ايه صلصال ولا لعبه في أديكم أتجوز يا زيدان لأ لا احنا كنا غلطانين في الي عملناه أنت هترجع تطلق يا زيدان ايييه هو أنا على كييفكم
ياستي كانت ساعة ڠضب وعصبيه الشيطان عمى عنيا وعشان كده الشرع حلل إني أردها في أيه بقا
سدت فوزيه باب النقاش وقالت موجهة الحديث لوالدة
حاج شداد أنا كلامي خلص
فوقف شداد يقول لابنه
هو ايه اللي يالا أنا مش ماشي من غير حوريه
يابني كل شيء بالخناق إلا الجواز بالاتفاق
صمت زيدان عاجز عن الرد إلا انه سحب نفس عميق ثم قال
حلو وأنا مش متجوز الحاجة فوزيه
يعني ايه بقا!
يعني صاحبة الشأن هي اللي تقرر
بقا يناظر فوزيه بقوة رغم ان داخله خوف كبير فقد تمسك بآخر أمل وهو غير واثق في رأيها تجاهه يتذكر بداية علاقتهما وكيف كانت تخاف منه ثم ما فعله لاحقا ختاما بتطليقه لها بتلك الطريقة التي فهم مؤخرا أنها كانت مهينه وهو قد فعلها ظنا منه انه هكذا يعطيها حرية الاختيار
لحظة توق وشوق مرت على كلاهما وهما يتطلعان لبعضهما هو يعترف ويعرف انه قد أشتاق لها لكن حوريه لم تسعها الفرصه لتسأل نفسها هل إشتاقت له هل تريد الانفصال فعليا
فقد مرت الأحداث تباعا ولم تختلي بنفسها كثيرا وربما حانت لحظة المواجهة مع النفس
فوقفت حوريه متخبطه والصمت هو سيد الموقف لكنها كانت تتحاشى النظر له وهو يطالعها بإلحاح كأنه يرددأنظري لي ربما لعلمه أنه بات يملك تأثيرا عليها أو يرجو ذلك
والنظرة له كان لها مردود قوي هزها ليتها لم تفعل فقد أيقنت أنه يملك تأثيرا عليها وكبير ليس بما يمكن تجاهله
أحيانا النظرات تخضعفنظرتها الخاطفة له ثم إشاحتها السريعه لعينيها عنه هزت قلبه وأوقعته بين قدميه تفسيره الوحيد أن ما حدث ما هو إلا رفض صريح
والخۏف حينما يتلبس البعض يحول أفعاله لمالا يمكن توقعه أو تخيله
تحدث شداد بتروي خبرته وسيطرته على أعصابه رأت القبول في عينا الفتاة هي فقط تحتاج المهاودة والصبر فقال بتروي
بصي يابنتي هو يا إمساك بمعروف يا تسريح بإحسان وزيدان ابني صحيح لكن أنتي بردو بنتي والجواز مافيهوش ڠصبانيه شوفي لو عايزه تكملي ياريت مش عايزه خلاص أمر الله وأنا الي هطلقك منه كمان
فاندفع زيدان في الحديث بعدما انتفض واقفا
هو ايه اللي الجواز مافيهوش ڠصبانيه لا هو ڠصبانيه واحنا بقا جوازنا جواز مسيحيين مافيهوش طلاق
فوقف شداد بسرعه يضع يده على فم ابنه المتهور يحبس باقي تصريحاته العنتريه في جوفه ثم ردد بكياسه
شوفتي حتى زيدان موافق على كلامي مافيش غصبانية مش عايزك لا تخافي ولا تقلقي وخدي قرارك براحتك مش كده يا زيدان
هز زيدان رأسه برفض وهم بالحديث الڼاري لكن حرمه والده الفرصه وهو ينسحب بينما يزيحه بقوه كي يتحرك
زيدان كمان موافق يالا بالأذن احنا بقا وان شاء الله الرد يكون خير سلام عليكم
_______________
إستقبال مهيب يتلوه عدة مقابلات وأجتماعات خاصه كلها أنهكت الملك الذي وصل للتو غرفته الخاصه يقف في شرفتها يحاول سحب نفس عميق
ويبتسم خدعه نفسيه يحاول خداع نفسه بها يتظاهر انه توقف عن التفكير فيها يكفي أنها خانته
صك أسنانه فهاهو يفكر فيها وهاهو من جديد يعترف لنفسه بأنها خانته يعني أنها تعنيه ولم تكن مجرد جاريه تبا لها
نفض عن رأسه التفكير ونظر خلفه حيث رأى مساعده الشخصي قد غفى على كرسيه من شدة التعب وهو يعمل بجهاز الاب توب
فدلف داخل الغرفه ليأخذه من على قدميه ثم عاد للشرفه يجلس على أريكه مريحه تطل على الحديقه الغناء وبدا بتصفح الجهاز
ظل هكذا قرابه الربع ساعة يده تقلب بلا اهتمام الأخبار والمقاطع التسجيلية المنتشرة
إلى أن توقفت يداه عن التقليب وجعد مابين حاجبيه مستغربا ثم اتسعت عيناه وهو يدرك حقيقة مايرى
________________
في مطار القاهرة وصلت طائرة منسية تقل أفراد مانسيين من مديرهم ومن الجميع
كانوا ينظرون لبعضهم بقلق وړعب تكاليف باهظة وميزانيه رهيبه وفي النهاية عادوا بكفي حنين
لكن غضبهم ونظراتهم جميعا منصبه على منه هي من ظنت نفسها ريسه ويمكنها قيادة مهمة كبيرة كالتي ذهبوا اليها
وقفوا في صالة المطار لاستلام الحقائب وهم يتبادلون النظرات إلى أن سألت أحدهن بړعب
هنعمل ايه
فرد آخر عليها
هنجيب كل حاجة على دماغ ست الريسه مش هي دي الحقيقة احنا يادوب بننفذ تعليماتها ورؤيتها وإلا هنبقى خالفنا الأوامر البت دي لازم تلبس اسود وإلا كلنا هنشيل الطين
ليتقدم آخر ويقول
عمالين أنتوا تفكروا في حاجات تفاههه وناسيين المصېبه الكبيرة
أيه!!
احنا راجعين ناقصين رنا مش معانا هنقولهم ايه
بردو دي مسؤلية منه مش مسؤليتنا
متابعة القراءة