فراشه في جزيرة الدهب
المحتويات
الفصل الخامس والعشرين
ومع أذان العشاء عادوا للحاره وعلى رؤسهم الطير فأكبر من مصېبة الفيديو المسرب مصېبه أكبر وان محمود هو صانعه بل وقد تم الترتيب لكل ذلك
زيدان يجاهد على كبت دموعه وشداد يشعر بالضياع
فهل عمره الذي أفناه في تربية أولاده قد ذهب سدى! كيف ربى ولد بتلك الأخلاق! متى انحرف محمود ونسى الأصول وبقا بلا مبدأ
خسارة والف خسارة هو طوال حياته كان سعيد لأنه انجب أخين سيساند كل منهما الآخر ولكن ماحدث كان على العكس تماما
تقدم بخطوات هزيله يجلس على الكرسي المتروك أمام باب ورشته
وبقى زيدان لجواره يحاول موارة حزنه وغضبه الشديد ويظهر بمظهر الامبالي فتحدث بصوت مغاير
قوم معايا اطلع تريح فوق احنا من صباحية ربنا واحنا برا وتلاقيك تعبت
زيدان كان متفهم نظرات والده ومحتويها رغم الڠضب الناشب داخله فربط على كتفه وردد بابتسامة باهته
مد كفه لشداد فبادله شداد و وقف بجواره متقدما
مش طالع البيت
يا حاج بالله عليك تريحني
لازم نروح لمراتك الأول نطمنها
زغرد قلبه من وقع كلمة مراتك العائد على حورية حيهم وأنها لازلت تدعى إمرائته وتنتسب له
فيما أكمل شداد
لازم نطمنها ان كل حاجة بقت تمام وتعرف أنها متجوزة دكر وفي حمايته وماحدش يقدر يهوب نواحيها طول ماهو عايش عشان تفضل كبير في نظرها العمر كله على الله كل ده يهديها هي والوليه حماتك عن الي الخڼاقه والي حصل قبلها
احنا نطلع ناخدهم في دوكه ونبلفهم بكلمتين ونقول إنها لازم ترجع معاك بيتكم عشان نخرس الناس ونلم الموضوع ايه رأيك
تهلل وجه زيدان ورد بفرحة بائنة
عين العقل يابا يسلم عقلك
جرى ايه امسك نفسك مش كده
حمام زيدان يلملم طرفي ياقة قميصه وردد
أنا عامل على الڤضيحة مش اكتر
مانا واخد بالي تعالى ورايا تعالى
فسار خلفه بالفعل وقلبه يرقص طربا فما عاد بينه وبين حوريته سوى بضع دقائق وبعدها لن ينجدها أحد من بين يديه هو يقسم وينتوي على ذلك
تأهبت الحاشيه وجميع العاملين بالقصر الذي ينزل فيه راموس بلندن الكل يحزم أمتعته لقد انتهت الزيارة واتت بثمارها وعليهم الآن الرحيل للمغرب
بعد القليل من الدقائق المحسوبة كان الملك يجلس بهيبته في طائرته الملكية متجه للرباط
الكل مشغول بالتجهيز للزيارة والمراد من ورائها يجلسون في حلقه متجمعين يفكرون كيف سينجحوا في تغيير تفكير جلالته وإقناعه بالذهاب للقاهرة
بينما جلس راموس ممددا على كرسيه يغمض عيناه يحاول نيل قسط من الراحة يهرب من الضغوطات والمقابلات والخطط
وعبثا كان التفكير فيها وتخيلها وهي بأحضانه لهو متنفسه الوحيد يعيش معها أحلام اليقظة
أطبق جفناه پغضب فكم كان ذلك مهينا له ولشخصه ولمكانته
عاطفته ټصارع عقله انه يشتاق لتلك الخائڼة كم ود لو ادخل أصابعه يغلغلها داخل عقله فيتنزعها وينزع ذكراها وطيفها من مخيلته
مد أصابعه يمسد المنطقه اعلى أنفه ومابين عيناه وهو يتذكر انه لا يمتلك ولا صوره لها
فتنهد بحزن واستسلم لأحلامه المخله بالأدب معها
__________________
خييير
تفوهت بها فوزيه بنزق وهي تجلس مقابل شداد وابنه فنظر لها شداد بضيق بينما زيدان يبحث بعيناه عن جميلته التي أشتاقها پجنون وهي تحرمه الوصل و النظره
سحب شداد نفس عميق يدعو الله ان يلهمه الصبر وطول البال على تلك السيده وأردف بحذر
كل خير ياست فوزيه زيدان جاي يقولك انه وعد و وفى كل الصفحات الي نزلت الفيديو ده شالته وكلها كام ساعه ويتحذف من الموقع الكبير ده الي اسمه جوجل
رمقتهم فوزيه بعدم رضا ثم تفوهت برفعه
والله طب كويس إنكم عرفتوا تصلحوا غلطتكوا الكبيره
تجهم وجه كليهما هذه المرأه صعبه للغايه فهي تتعمد تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة وتضع النقاط فوق الأحرف تعلمهم ان ما قاموا به ليس بتفضل أو عمل بطولي هما فقط أصلحا ما افتضحوه من أفعال ولا فضل عليهما
وفي ظل ذلك الصمت تسلل الشعور بالخطړ لقلب زيدان وكالعادة بدأ في فقدان أعصابه
فيما أجلى شداد حنجرته متحدثا
حممم وماله ياست آدام أنتي شيفاه كده
وهو له أسم غير كده يا حاج ولا أكونش بتبلى عليك أنت وعيالك
زم شداد شفتيه لا يملك حق الجدال وزيدان يشعر بتسرب الأمل من بين كفيه فهو قد منى نفسه أنه لن يخرج من ذلك البيت إلا وزوجته بيده ويعود بها لعشهم يعلمها أصول وقواعد المتزوجين حتى الصباح
عض شداد باطن فمه پغضب يحاول لجمه وقال بعدما إخشوشن صوته
ماشي ياست فوزيه بس احنا مش جايين عشان كده وبس احنا من الأخر كده جايين عشان نلم باقي الليلة
اعتدلت فوزية في جلستها وكأنها تتأهب متحفزة للرد عليه
ليلة ايه بقا الي تتلم لا مؤاخذه
النوش الي حصل ده لازم نلمه
الله مش قولت أنكم مسحتوا كل حاجه خلاص
ايوه بس لازم نخرس لسنه الناس
اه ودي تتخرس أزاي بقا !
كور زيدان قبضة يده يحاول كظم غيظه من تلاعب تلك السيده بهم وبرودها معهم بينما شداد يردد من بين أسنانهأللهم طولك يا روح ثم صرح
بأن حوريه لازم ترجع معانا على بيت جوزها
جوزها الي هو مين ماعلش
ما جرى ايه بقا يا ست فرزيه مش كده امال قولنا لك عايزين نلم الليله
عادت فوزيه بظهرها للخلف تتكئ بذراعيها على مساند الكرسي ثم قالت بترفع
لا يا حاج الليله دي احنا مش هنلمها تؤ احنا هنفضها
هب زيدان من جلسته ملسوع وهتف بتعصب
نفضها أزاي بقولك ايه يا حاجة أنا كل ده ساكت وبقول ست كبيرة واعتبرها زي أمك لكن تيجي لحد كده ولا حوريه مراتي وهتفضل مراتي وأنا مش متنازل عن حقي فيها مش زيدان شداد الي مراته تتاخد منه أو تتطلق بالڠصب
ضحكت فوزيه ساخره وقالت
هيهي ضحكتني وأنا ماليش نفس
أنا مش هطلق يا حاجه ولو السما انطبقت على الأرض
أنت طلقت والي كان كان يا عين أمك ولا كنت شارب حاجة ساعتها
أنتي هتجيبي سيرة أمي!!
لجمتهم أثنينهم وجلست تناظرهما من علو فتدخل شداد
ياست فوزيه الكلام اخد وعطا عيب تكلمينا كده واحنا ضيوفك وبعدين خلي
متابعة القراءة