خان غانم ألأخير
أنا بكلمة مني سوقتها للمۏت و خليت عيلتك تفلس و بڤضيحة.. حتى لو إنتي سامحتيني أنتي و أمك لسه ربنا مش مسامح ... أنا.... أنا روحت لكذا حد أسأل أزاي أكفر عن ذنبي و كذا أقترح كذا حاجه... أقرب حاجه للصح كانت إني أتكفل بكذا غارمة إلي مسجونين عشان الديون و هما مش قادرين و أنا فعلا بعمل كده بس لسه ربنا مش مسامحني... روحت النهاردة لشيخ الجامع لما ضاقت بيا الدنيا .
رد بتعب قال لازم أصبر و أرضى بقضاء الله عشان ربنا يرضيني و أستمر في عمل الخير ما أقطعوش.. أنا و الله مستمر و عملت ميزانية للغارمات خلاص.
نظر لها برجاء يردد أوعي تسبيني يا حلا أنا مش هينفع أخسرك . . مش هقدر و الله.
ضمته لأحضانها و هي تغمض عيناها تمتنع عن البوح بكل مخاوفها لكنها تقسم أنها لن تتركه .
فتح عيناه ليجدها متجهزة تماما للخروج فسأل أنتي خارجه .
صححت له قائلة خارجين ... إحنا لازم نرجع نروح للدكتور نشوف في ايه و ناخد برو بالاسباب و لا أيه
هز رأسه موافقا و ذهبا للطبيب الذي أخبرهم أن كل منهما أموره الصحية جيدة جدا و أن الأمر كله بيد الله و يجب أن يتحلى بالصبر و ألا يقنطا من رحمة الله.
في حديقة المنزل الصغير المطلة على البحر جلس غانم مع صديقه صلاح و زوجة كل منهما حول حلقة لشواء اللحم.
و عين غانم تراقب ذلك اللص الصغير الذي يحاول التلصص لتلك العربة وردية اللون و قد نجح بالفعل لكن لحقه صوت غانم ېصرخ صلااااح .. أبعد إبنك عن بنتي و إلا مش هيحصل خير.
فقهقه صلاح على إبنه و ما يفعل ثم قال ما تسيب الواد يلعب يا غانم الله.
فهتف ابن صلاح بفرحه الله دي بتضحكلي.
أغتاظ غانم مرددا بتضحك لك إزاي يعني هي لسه صغيرة مش بتضحك.
فأقسم الصبي يردد و الله بتضحك لي
تقدم غانم و حلا عند أبنتهما ليروها بالفعل تضحك لأول مرة في مهدها فنظرا للصبي بغيرة و شړ ثم نظروا لبعض و قال غانم لحلا دي ضحكت له قبلنا
حلا يبقى نطردهم .
حلا و لا بلاش نبقا قللات الذوق هما ما عملوش حاجة ابنهم إلي عمل.
حلا صح .
حاول غانم مدارات غيرته على ابنته حتى رحل صلاح و أسرته و هو دلف للبيت مع حلا و أبنتهم يتفرد بدفئ عائلته الصغيرة بعد عناء طويل .