خان غانم الحلقة17
فجوة زمنية بينكو.
ناهدانسى ياعامر مش على آخر الزمن هنضحك الناس علينا...خطوبتك على هديل لازم تتم مش لعب عيال هو.
عامر طيب يا أمى لو قلتلك انى سعادتى مع البنت دى. هتقولى ايه
ناهد هقولك أن بكره بالتفاهم تلاقى سعادتك مع هديل واحده من سنك ومن قيمتك وهتعرف تتعامل معاها... لكن انا هتكسف وانا واقفه فى فرح ابنى على عيله صغيره أصغر منه بكل ده... هنورى وشنا للناس ازاى... خد نصيبك وهى تاخد نصيبها.
تستمع لكل شخص منهم.. كل منهم يلقى بكلمه تزيد الأمر صعوبه عليها وعليه... لقد وضعها فى قلب المواجهة.. يريها ماسيحدث لو تحدث.
كل هذا وهو لم يصرح لهم انها هى مليكه... فما العمل لو صرح انه يحب ربيبته .
لكان رد فعلهم اقوى واعنف.
صمت كل شخص منهم وهو ينظر لها پألم وهى لأول مرة تنتبه الى ماكان يقوله وأنه قد يكن فعلا معذور.
مرت أشهر كثيره ورجب مازال على موقفه من سيد.
انقطاع علاقتهم منذ ذلك اليوم أمر محزن جدا خصوصا بعد صداقه سنوات بينهم.
حسم أمره وقرر الذهاب لرجب.. لن يجلس يضع يده على وجنته هكذا كالعاجز.
سيد سلام عليكم يا صاحبي.
رجب عليكو السلام والرحمه.
سيد ومالك بتقولها من غير نفس كده
رجب عايزنى اقولهالك أزاى يعنى
تنهد سيد وجلس لجواره قائلا وبعدهالك يارجب. هتفضل مقاطعنى كده لامتى.. ده أنا طالب شرع الله.
رجب وهو شرع الله ده ماينفعش غير مع طليقتى.. الناس تقول علينا ايه
احتدت أعين رجب يقول انت بتعايرنى يا سيد.
سيد مش القصد يا صاحبى وانت عارف... مش اخلاقى ابدا... بس انا بعرفك انك لو عايز تعديها هتعديها.
رجبالستات مالية الدنيا.. ماجتش على حكمت يا سيد.
سيديا سيد البت بتحبها وراضيه بيها.. دى يتيمه.. يتيمه يا رجب.. هتكسر بخاطر بنت يتيمه بتدور على ام ليها.
فى نفس الوقت
وصل احد الصبيا للمعلم رجب يحمل بيده شئ يقول الطلب جهز يامعلم.
رجب براوه عليك يا سحس.. روح كمل شغلك انت.
اخرج هاتفه من جلبابه لا يستطيع السيطرة لا على خفقات قلبه ولا على تلك الابتسامة الواسعة.. يبعث رسالة نصها (نزلى السبت يا ست البنات).
قاربت رقبته على الالتواء وهو يركز بعينيه عليها ويرفع رقبته لأعلى حتى سحبت الوعاء ثانية تنظر لمحتواه بفرحة.. تنظر له بخجل ثم تختفى بالداخل سريعا.
اغتنم سيد اللحظه واقترب منه يهمس فكها يارجب على الى تحت عشان ربك فوق يفكها عليك... ارحم ترحم ياصاحبى.
زفر بضيق فقد عاد بصوته وحديثه لأرض الواقع.
نظر له مطولا ثم قال ربنا يسهل ياسيد.
ثم أعطاه ظهره واتجه لمحله.
اما سيد فقد تهلل وجهه.. لقد اقترب كثيرا من إقناع رجب وحل عقدته.
تعب من كثرة التفكير وهى منذ تلك الجلسة تختفى داخل غرفتها لايعلم بماذا تفكر ولا الى اين وصل عقلها.
وقف أمام غرفتها بتردد ولكنه حسم أمره... سيتركها قليلا تستوعب.
خرج مقررا الذهاب وحده لمكان
هادئ.. يجلس يفكر وحده.
فى احد المقاهى الفخمه.
كان يجلس على طاولة بعيده عن اى شخص.
بعد دقائق وجد احدهم يضع يده على كتفه يقول بفرحة عامر الخطيب! عاش من شافك يا راجل.
نظر خلفه وتهلل وجهه وقالا قاسم مهران... وحشنى والله.... بتعمل ايه هنا.
قاسم انا بعمل معظم اجتماعات الشغل هنا عشان جنب مقر المجموعه.. انت عامل ايه وايه اخبارك.. سمعت انك داخل الانتخابات الجايه
عامرغالبا اه.. محتاجين الخطوة دى الفترة الجاية.
قاسم ولو انى مش بفضل الحياة السياسية... بتخليك تحت الميكرسكوب.. بس الى انت شايفه صح اعمله.
عامر تؤ.. سيبك منى.. قولى انت ايه سر السعادة الى فيك دى.. ماكنش شهر الى انشغلت عنك فيه... آخر مره شوفتك كنت قاسم الكئيب الى انا اعرفه.
قاسم بسعادة وابتسامة حبيييت.
رفع عامر حاجبه يقول نعم انت
قاسم اه انا ايه مش بنى آدم
عامر يعنى مش اوى.
قاسم لم نفسك يالا.
عامر طب هى مين
قاسم لا مش هتعرفها طبعا.
عامر مش مصريه
قاسم لا مش الفكره بس هى بنت صغيره.. وسنها صغير مش من معارفنا عشان كده مش هتبقى عارفها.
نظر له عامر بتركيز يقول بنت صغيره عندها كام سنة يعنى ولا الفرق بينكوا كام
قاسم بص هى فعلا أصغر منى باكتر من 12 سنه... بس انا اول مره ابقى متعلق بحد كده... أول مره احس انى بحب.. بحب نفسى وانا معاها.. عندى استعداد أواجه اى حاجة عشان ابقى معاها وتبقى ليا.
عامر مش خاېف من كلام الناس عليك
قاسم ليه يعنى 12 سنه مش أوفر.. كتير اه بس اشطا.. انا راضى وهى راضيه مالهم هما ولا انا اول ولا اخر واحد يتجوز واحده أصغر منه بكل ده.. التوافق مالوش سن.. مجرد روحين توافقوا مع بعض خلاص.. بيختفى العمر والتعليم وكل حاجه.
عامرعندك حق بس.... قاطعه قاسم مابسش.. اقولك على حاجه... مافيش اى تمن يتقدر بيه سعادتك... احساسك وانت ماسك ايد حبيبتك.
ضحك عامر قائلا بسخرية هههه قاسم مهران زير النسا بيتكلم عن مسكة الأيد بس... ده انت سيديهاتك معايا
ابتسم قاسم وقال بحببالظبط كده... انت لخصت الى عايز اقولوا.... لما تبقى بعد كل ده.. تحس ان لمسة كف حبيبتك احلى من 100 بوسه... لما نبقى عايز تفضل تمرر صوابعك كده فى باطن ايدها تحس بيها... احساس حلو.. خالى من اى حاجه تانيه.. فاهمنى.
شرد عامر معه بحديثه يقارن بين تفكيره وتفكير قاسم....