خان غانم الفصل السادس عشر
صح و خرجني من هنا
وقف جميل و إلتف يذهب ناحية الباب ثم قال و مين ده اللي ضحك عليك و فهمك إني جدع خليك هنا بقا لما تدود و خلي شهامتك تنفعك يا شهم
ثم صدحت ضحكاته ساخرة متقطعة حتى خرج من المكان كله و ترك عادل يخبط رأسه في الخائط خلفه يسأل الله الخلاص
في المشفى
كانت اصوات صړاخ سلوى التي أستيقظت و أدركت ما حدث تملئ الفضاء من حول المستشفى كلها
وقف بجوارها غانم يحاول تهدئتها و هي تصرخ فيه دفنته يا غانم المره دي مش زي كل مره مش شوية ډم و نزلوا المره دي اتسمى و أتكفن و أتدفن المره دي لحم و ډم دفنته فين يا غانم
بصعوبة بالغة منع غانم دموعه و قال بصوت موجوع جنب أبويا و جدي
فصدح صړاخ سلوى يشق حنجرتها و يشق المكان أاااااااااااه
يشعر بالوحدة في أكثر اللحظات التي قد يحتاج فيها أي إنسان للمساندة و الدعم لطالما كان وحيدا و تأقلم على ذلك الوضع لكنه الآن في أمس الحاجة للدعم النفسي من أحدهم سلوى معها كل عائلتها حتى أبناء و بنات عماتها و خالاتها كل الأقارب من ناحية الأب و الأم كلهم معها حتى أثناء نومها إلا هو وحيد تماما لا يوجد من يقف لجواره هو لا أحد له تقريبا
و بلحظة ضعف أشعل سيارته و هو يمسح دموعه و قد قرر الذهاب لها ليجد على الأقل من يلقي بنفسه بين ذراعيها يشكيه همه يشعر أنها الوحيدة التي قد يظهر ضعفه و يعري روحه بين أحضانها
في نفس الوقت ببيت حلا
لتجيب والدة عزام ماهو باين
نظر لها عزام بلوم ثم أبتسم لسميحة و قال ما تقوليش كده يا طنط أنا بقول ندخل في الموضوع على طول أحممم أنا كنت جاي طالب أيد حلا من حضرتك و قولت كمان أجيب أمي و أختي الوحيدة عشان الأسرتين يتعرفوا على بعض و إن شاء الله يحصل قبول
بهت وجه سميحة و هي تجد عزام عاجز عن الرد على كلام والدته ذو المعاني المتعددة و قالت إيه يتسرع
فقالت شقيقته و هي تتحدث بالعين و الحاجب كما يقال أيوه بعد ما جينا و شوفنا الحال ده شكلكم يعني ما تأخدنيش على أد حالكم
هتف عزام
أمي
فقالت والدته الاه مش بقول الحقيقه هو انا بتبلى عليهم
نظر عزام لسميحة و قال حقك عليا أنا يا طنط انا بقول نقرا الفاتحه دلوقتي و
لكن وقفت سميحة و قالت بحسم لا فاتحة و لا غيرو خد أمك و أختك يا أبني و اتكل على الله
في نفس الوقت دق جرس الباب و ذهبت حلا تفتحه لتصدم و هي ترى غانم هو من كان يدق الباب و الماثل أمامها
و كذلك صدم غانم و هو يرى عزام يجلس في وسط صالة بيتهم يرتدي بذلة جديدة و معه باقة ورد و أسرته في مشهد لا يوجد له الإ تفسير واحد