خان غانم الفصل الحادي عشر
غانم من الحديث فقط و قال قصدك إيه و مين ده اللي من توبها
جميل مش عارف يا ولدي بس حبيت أفكرك بس قولي صلاح كان جايلك ليه قالولي داخل عليك و هو عامل شبورة مش قولت لك الواد ده لازم له شدة عشان أتمرع
شعر غانم أن الأمر يحتاج لتروي و تركيز و طوال ماهو مشغول على حلا و لم يطمئن عليها فلن يهدأ مطلقا
فتح الباب بهدوء شديد يراها و هي غارقه في النوم اقترب منها بحذر يجس حرارتها بكفه
تنهد أخيرا بارتياح و هو يتمتم الحمد لله الحرارة نزلت
نظر لملامحها الجميله قد عاودته ذكرى ذلك اليوم الذي احتضنها فيه لأول مرة في مطبخه
خرج من الغرفة و هو منشكح كأنه قد أخذ جرعته و مستعد لمواجهة تحديات الحياة الآن
فدلف لمكتبه مباشرة و طلب كل الكشوفات و الحسابات المطلوب مراجعتها
ربع ساعه تقريبا و كان يجلس وهو ينقر سطح المكتب بقلمه غير راضي تماما عما يراه الآن
رفع سماعة الهاتف بضيق شديد يطلب كرم
ظل يدقق في الورق أمامه إلى ان دلف جميل يقول خير يا ولدي كرم بيقول إنك بتدور عليا
نظر له غانم بضيق وهو يردد هو ايه الحكايه ده تاني أسبوع يحصل فيه نفس الغلطة ما تشوف لنا المحاسب ده إيه حكايته لو مش فاهم يترفد
جميل الواد ده شكله فعلا مش مضبوط أنا شاكك أن هو تبع صلاح وعمال يدخلنا في حسابات كتير وحاجات انا فعلا يا أبني مش فاهم فيها إنت عارفني انا بفك الخط بالعافيه
صمت فجأة و قد أتسعت عيناه پغضب شديد وهو يرى حلا هي من تتقدم للداخل حاملة القهوة
فوقف منتصبا و أقترب منها يقول حلا انت إيه إلي قومك من سريرك
نظر جميل لهما يتابع ما يحدث
لېصرخ فيها بضيق شديد شغل ايه و هباب ايه قولت لك تفضلي دايما في السرير لحد ما تبقي كويسه
ابتعدت عنه لتضع الصينيه على سطح المكتب وهي تردد دون النظر له لأ معلش انا جايه هنا بشتغل امال هعمل ايه يعني هافضل نايمة في السرير و أخد مرتب على الفاضي
فتدخل جميل عندها حق يا ولدي ما هي خدامة ودي شغلتها
لم يستثيغ غانم كلمة خادمة تلك جاء أن يتحدث لكن قالت حلا بتوتر وعينها تزوغ في المكان أنا سمعت ان أنتوا محتاجين محاسب أنا اعرف واحد شاطر قوي في الحسابات ممكن اجيبهولكم
كان عقلها يعقد ألف حساب وحساب تبتسم داخليا وهي تشعر بدنو هدفها أما جميل ف ينظر لها بحاجب مرفوع
وغانم كل ما يهمه ويدور في عقله محاسب من ذكر ومن اين تعرفه
فأجاب برفض قاطع من بين أسنانه وده مين ده بقى وتعرفيه ازاي يا هانم يا محترمة
ليقول جميل بإبتسامة لو تعرفيه يا بنتي ومضمون هاتيه وانا أعينه من بكرة