عشقي الابدي

موقع أيام نيوز

يفعله متجاهلا توسلها رفع رأسه يحدثها فخرجت نبرته ناعمه كالحرير 
كنتى بتقولى وافقتى على جوازنا عشان اسيا بس ! ها!! ..
كانت تعلم جيدا خسارتها ولكنها حاول ليحررها ثم حدثها ساخرا 
اخدت اجابه سؤالى .. 
ثم تركها يكمل هبوط الدرج وهى تشعر بوخز الدموع يتجمع داخل مقلتيها
..........
ظلت واقفه دقائق تحاول السيطره على أعصابها وڠضبها كانت تلعنه وټلعن نفسها وضعفها امامه لقد حاول الاڼتقام منها لكرامته ونجح فى ذلك ...
.تحركت بعدما استعادت توازنها وقوتها وهى ترفع راسها بكبرياء نظرت بطرف عينيها فوجدته مازال ينتظرها عند باب الخروج تجاوزته مكمله طريقها إلى السياره ولكنه تخطاها بسهوله بخطوته الواسعه يفتح لها باب السياره فصعدت دون النظر إليه ليغلق الباب خلفها بمرح ويستدير يجلس بجوارها وهو يبتسم أدارت ظهرها له تتجاهله لتنظر من النافذه ظلت طوال الطريق تنظر فى الاتجاه المعاكس له غير مدركه لنظراته المتأمله لها وقفت السياره امام المنزل فتحركت اسيا من السياره تخرج مسرعه تدخل المنزل دون انتظاره 
..طوال وجبه العشاء لم تشارك اسيا فى اى حديث يدور بينهم كانت فقط تجيب على اسئله اسو بأقتضاب اما عن طعامها فلم تقترب منه كانت غاضبه من نفسها اكثر من ڠضبها منه كانت تتجنب النظر إليه منذ خروجهم من المشفى فقررت النهوض من جواره والصعود للأعلى متحججه بتبديل ملابسها عادت بعد قليل لتجد كل من اسو ومراد يجلسان فى غرفه المعيشه ركضت اسو بمجرد سماع خطواتها ټحتضنها فانحنت على الفور تستقبل طفلتها بين ذراعيها كان ذلك هو كل ما تحتاجه لتعديل مزاجها احتضان طفلتها واستنشاق رائحتها الرائعه تحدثت اسو ببراءه تسألها عن زملائها فتذكرت وعدها لطفلتها بالحديث معها عن انتقالها لحضانه اخرى تحرك مراد من مقعده بمجرد سماعه لسؤال اسو يتجه إلى غرفه مكتبه فنتهزت اسيا الفرصه وهى مازالت تحتضن اسو لتجلس بها على الاريكه تمسد شعرها بلطف وهى تشرح لها صعوبه الاستمرار فى الذهاب إلى حضانتها القديمه شعرت به يعود ويقف امامها فتجاهلت وقفته واستمرت فى الحديث مع اسو سمعت صوته العميق وهو يهتف بأسمها بهدوء ويضع بعض المجلدات امامها رفعت راسها تنظر بأستنكار وهى تسأله 
ايه ده !.. 
مراد بهدوء دى بروشورات لبرامج السنه التمهيديه للمدارس عشان اسيا .. طبعا انتى ادرى ايه اكتر حاجه مناسبه ليها قررى وسبيلى الباقى .. 
ثم تحرك يجلس بجوارها فقفزت اسو على الفور تجلس داخل حضنه تسأله عن انواع المدارس وهو يشرح لها بهدوء رفعت اسيا راسها بعد قليل تنظر إليه كانت تتأمله واسو تجلس بين ذراعيه وهى تشعر بالغيره اعترفت لنفسها على مضض انها تشعر بالغيره من طفلتها وتتمنى لو كانت هى من تجلس بين ذراعيه بدلا منها كما كانت تفعل قديما تنهدت بعمق قبل ان ينطق بأسمها مستفسرا 
اسيا قررتى ايه ..
اسيا 
مراد بس ده كتير .. 
سالها مستنكرا  
كتير على مين !! على اسيا !! .. 
زفرت بعمق قبل ان تجيب 
تمام كلهم احسن من بعض مفيش غلطه فى ولا واحده فيهم لو حابب انت اختار ..
ثم وجهت حديثها إلى اسو آمره 
اسو يلا عشان تنامى 
اعترضت اسو بطفوليه رائعه 
مامى بلييييييز عايزه اقعد مع بابى شويه .. 
زفرت اسيا بنفاذ صبر 
اسيا !!! لو سمحتى اسمعى الكلام ويلا من غير مناقشه ..
قاطعها مراد 
اسيا لو معندكيش اعتراض خليها معايا وانا بنفسى هطلعها بعد شويه ..
اسيا  
تمام تصبحوا على خير ..
ثم اقتربت تقبل جبهه
طفلتها وخدها التى كانت تستند على صدره القوى لامس شعرها مقدمه وذراعها ذراعه فأجفل من حركتها الغير مقصوده وشعرت هى بذلك استدارت تتحرك وهى تبتسم بخبث أسعدها ذلك الاكتشاف الان تستطيع محاربته بنفس سلاحھ بالطبع اذا احتاجت لذلك ..
كانت تتظاهر بالنوم عندما شعرت به يتحرك داخل الغرفه بهدوء محاولا عدم إصدار أصوات او ازعاجها بدل ملابسه على الفور ثم استلقى بجوارها بهدوء بعد قليل كانت لاتزال مستلقيه تتظاهر بالنوم عندما سمعت انتظام تنفسه دليل على نومه ظلت تعيد ذكريات ماحدث بينهم مرارا وهى تتلوى داخل الفراش من الحرج والڠضب والشوق له فلم تعلم متى غالبها النوم فى منتصف الليل آفاق مراد على شهيق بكائها مره اخرى سارع يمسك يدها لافاقتها عندما سمعها تهتف بأسمه مره اخرى همس لها محاولا طمئنتها وهو يتحرك ليحتضنها ولكنه تسمر فى مكانه من جملتها التاليه 
كانت تتوسل له بهمس 
مراد انا مش عايزه حد غيرك ارجع انا مش عارفه اعيش وانت بعيد عنى مراد ارجع وانا هتغير عشانك .. 
كان يشعر بقلبه ينتفض داخل ضلوعه من اثر كلماتها احاطها ببطء لم يدرى هل يحاول السيطره على ارتجافها او ارتجافه هو همس لها مطمئنا حتى هدئت وانتظم تنفسها وهى لاتزال نائمه اخذها بين ذراعيه وكلماتها تدوى بوضوح داخل أذنه انها تحلم به هو فقط وليس شخص اخر لفظتها بوضوح انها تريده هو فقط معها كانت تتوسل إليه هو ليعود إليها وليس ذلك المدعو خالد قضى ليلته ساهرا وهو يفكر بعمق يعيد ذكريات لقاءتهم سويا لقد كان مخطئا بشأنهم فهى ولا مره منذ زواجهم تذكرت خالد حتى انها لم تتذكر ميعاد رحيله ولا حتى حاولت توديعه فلو حاولت كان سيعلم ذلك بالطبع كما انها تعاملت معه يوم استقباله مثلما تعاملت مع احمد اليوم كان ما توصل إليه يضيئ قلبه قبل عقله اذا خالد ليس اكثر من نزوه فى حياتها اما هو وهو وحده من لاتزال تحلم برجوعه إليها لقد أعمته الغيره ولكنه الان يستطيع التفكير بوضوح اغمض عينيه وهو يبتسم بسعاده يحتضنها اكثر يريد ان يشعر بدفء جسدها بين ذراعيه .

تم نسخ الرابط