عشقي الابدي الفصل العشرون
وصل مراد إلى منزله وهو يتنهد بأرهاق من اثر افكاره خلع ربطه عنقه بنفاذ صبر وهو يلقيها إلى احد الكراسى الموضوعه بداخل غرفه معيشته ثم فك جميع أزرار قميصه وألقاه على الارض پغضب واتجه بعدها مباشرة إلى حمام غرفه نومه يقف تحت الماء البارد وهو يرفع رأسه پألم ويترك الماء ينساب ببروده على وجهه وبين خصلات شعره لعله يريحه ولو قليلا أغمض عينيه وادار الصنبور لاخره تاركا الماء ينهمر بقوه اكثر على جسده عائدا بذاكرته إلى ثالث لقاء بينهم
أشرق وجهها بأبتسامه عريضه تكشف عن غمازتها المحفورة بداخل خدها وهى تجيبه
حلو اوى قصدى حلو ان كان عندك ميعاد .. قصدى يعنى ان دى حاجه كويسه للشغل طبعا ثم اضافت مسرعه محاوله السيطره على توترها
نسيت اقدملك الاستاذه رحمه هى استاذه بس لدلوقتى بس لما تكبر هتبقى اكبر جراحه فى الدنيا ..
فأجابته الطفله بخجل
دكتوره اسيا بتقرالى حكايه حوريه البحر وبتقولى انى فى يوم هقدر استخدم رجلى واعوم زيها الټفت ينظر إلى اسيا التى كانت عينيها تلمع الأن ولكن من اثر الدموع سارعت تحدثها على الفور وهى تمد يدها تمسح على شعرها بنعومه
ايوه طبعا انا متاكده ان هيجى يوم وقريب كمان وهتقدرى تعومى زى اريل وتجرى زى سنو وايت والأقزام وتركبى
كانت الطفله تتطلع إليها بأنبهار وسعاده واضحه قبل ان تسألها
وهقدر البس فستان زى سندريلا وجزمه من ازاز!.
هزت اسيا رأسها مؤكده
وتقدرى تلبسى فستان منفووووش وكبيييير و جزمه من ازاز وتمشى وتلفى بيهم براحتك ولما تكبرى تقابلى أميرك وامير حكايتك ..
لم تكن الطفله فقط هى المبهوره من وصف اسيا اصاب ذلك الانبهار مراد أيضا وهو يراها تتحدث بكل ذلك الشغف والامل كأنها مازالت تحتفظ بالطفلة داخلها ادار رأسه يسأل رحمه وهو يغمز لها
أسرعت رحمه تجيبه بحماس
الأميره سنو وايت اللى كل اللى يشوفها يحبها ..
جوابها مراد وهو يتأمل اسيا بتركيز
اممم بيتهيألى انها شبه الجميله النائمه اللى لسه مستنيه اميرها .. ايه رأيك من دلوقتى نسميها الأميره النائمه !..
صفقت الطفله بكلتا يديها فرحا موافقه على اقتراحه اما هو فكان لايزال يتأمل اسيا التى كانت تبتسم له بخجل وهو تعيد احدى خصلات شعرها إلى وراء اذنها بتوتر ..
اخفض رأسه مره اخرى وهو مازال واقفا تحت رذاذ الماء البارد يستند بكلتا يديه على الحائط الرخامى للحمام يتذكر بعد زواجهم وهى جالسه داخل حضنه فى غرفه المعيشه بعدما أجبرته على مشاهده فيلم الجميله النائمه معها وعندما سألها مستفسرا عن سر حبها لذلك الفيلم تحديدا اجابته بخجل وهى تحاوط وجهه بكلتا يديها
عشان بيفكرنى بيك لما قابلتنى فى المستشفى وانا قاعده من رحمه كنت ساعتها قاعده بفكر فيك وبدعى انى اقابلك تانى وبعدها لقيتك واقف قدامى كان قلبى هيقف من كتر الفرحه ولما وقتها قلتلى انى الجميله النائمه اللى مستنيه اميرها كنت بقول جوايا انت الامير اللى كنت مستنياه عشان يصحى قلبى ..
فى ذلك الوقت كان قلبه يفيض من المشاعر والحب تجهاها لم يكن يخدعها عندما كان يلقبها بأميرته النائمه وكانت تصحح له مازحه
غلط من بعد ما عرفتك وحبتك مبقتش نائمه دى عرفت الحياه على ايديك ..
كانت تلك الايام اقصى مراحل سعادتهم كان يرى انعكاس صورته فى كل مره ينظر إلى عينيها اما الان فعندما ينظر إليها لا يرى الا الحيره والقلق لم يكن يرى انعكاس صورته فى عينها الا عندما يقترب منها أغلق الماء وهو مازال واقفا تحت دش الاستحمام يهتف لنفسه بإصرار
دلوقتى وقت خطوتك يا مراد مينفعش تتأجل اكتر من كده ...