متي تخضعين لقلبي الفصل الثالث والعشرون
المحتويات
يعتمر داخل صدره من مشاعر متناقضه
فى مقر الشركه سار فريد جنبا إلى جنب بجوارها وللمره الاولى لم يكلف نفسه عناء إمساك يدها زفرت حياة بضيق وخاصة وهى ترى تلك الحرباء تتقدم نحوها وتتفرس ملامحهم بتركيز شديد التوى فم نجوى بابتسامة رضا وهى ترى تلك الحاله الجامده التى يسيران بها على عكس العاده وهى تفكر بأنتصار يبدو ان مخططها قد نجح وبقوه وحان الان وقت الانتقال للخطوه التاليه فالضړب على الحديد وهو ساخن يعطى افضل النتائج حييتهم بأبتسامه واسعه دون التوقف مستأنفه سيرها نحو مكتبها
رفع رأسه ببطء شديد ثم رمقها بنظره جامده وهو يسألها مستفسرا بنبرته العمليه
الحاجه دى بخصوص الشغل !
هزت رأسه نافيه دون حديث اردفت يقول لها بأقتضاب شديد
مادام مش بخصوص الشغل يبقى متعطليش وقتى ووقتك واى حاجه تانيه تقدرى تقوليها فى البيت
صمت قليلا يتأمل أهدابها التى انسدلت فوق عيونها محاوله اخفاء الدموع المترقره بداخلها ثم اضاف بنبره خاليه
انسحبت من امامه على الفور بخطوات واسعه تخشى الانفجار فى البكاء امامه فهى لم تعد تحتمل ذلك الجفاء وخاصة منه هو
دخل غريب رسلان غرفه ابنه كالعاده دون استئذان التوت شفتى فريد بضيق ولم يعقب فلم يكن فى مزاج يسمح له بالتعقيب على اى شئ تحدث غريب على الفور قائلا بود واضح
رد فريد على تحييته قائلا بنزق
حمدلله ع السلامه دى وراها حاجه ولا لله وللوطن !
زفر غريب بحنق شديد وأغمض عينيه لبرهه محاولا الاحتفاظ بتعليقه اللاذع بداخل عقله قبل اجابه وريثه الوحيد قائلا بنفاذ صبر
مادام انت عارف ان وراها حاجه يبقى قولى بأختصار سافرت ليه !
نظر فريد نحوه مطولا حتى شعر غريب انه لن يحصل على اجابه لسؤاله ثم اجاب ببرود وهو يتحرك من مقعده
هز غريب رأسه على مضض موافقا وهو يبتسم بفخر لم يدرى فريد سببه ثم بدء يقول بهدوء
متقولش بس انت عارف انى هدور لحد ماعرف اصل اللى بيجرى فى دمك ودماغك ده مش من بره
زفر فريد وهو يحرك مقلتيه فى كل اتجاه من اثر الملل فأردف غريب قائلا بجديه
بما ان السفريه دى ملهاش علاقه بشغلنا أقدر اقول ان ليها علاقه مثلا بمنصور !
بقولك ايه ما تخلى جاسوسك يقولك ويريحك عشان انا معنديش النيه
تبدلت ملاح غريب للجديه قبل ان يجيب فريد بحزم
شيل منصور من دماغك وسبنى انا أعاقبه بطريقتى
حرك فريد رأسه رافضا بحسم شديد ثم اجابه بأبتسامه شرسه قائلا بغموض
ومين قال انى هاجى جنبه منصور لف حبل المشنقه حوالين رقبته انا بس هزق الكرسى اللى تحت رجله
فى المساء ظلت حياة تذرع غرفه نومهم ذيابا وايابا بعصبيه فهى لا تستطع الجلوس لأكثر من
متابعة القراءة