متي تخضعين لقلبي الفصل الثالث والعشرون

موقع أيام نيوز

بنزق وقد عاد التجهم لملامحها 
خلاص سافر بس على الاقل خدنى معاك  
اعاد فريد رأسه للخلف وزفر بقله حيلة من اصرارها الطفولى ثم اجابها فى محاوله اخيره منه لمهاودتها 
السفريه دى بالذات مش هينفع 
هتفت حياة پحده معترضه 
ممكن اعرف السبب !  
اجابها فريد بنفاذ صبر من تقلبات مزاجها العجيب 
برضه من غير اسباب  
قاطعت جملته قائله پغضب شديد 
وانا مش موافقه 
بدء فريد حقا يفقد القدره على التحكم بأعصابه من جدالها المستمر فهتف قائلا بحسم 
مش مهتم وهسافر 
نظرت حياة نحوه بأحباط ثم سألته بعدم تصديق 
للدرجه دى السفريه دى مهمه بالنسبالك !  
كانت تأمل بأن يحتويها يطمئنها ينفى شكوكها التى تعصف بداخل عقلها وتدمى قلبها ولكنه نظر نحوها بجمود دون تعقيب هزت رأسها بحسره وهى تجاهد لكبح لجام دموعها من الانفجار امامه هل تلك الحرباء اصبحت مهمه له كل ذلك القدر عضت على شفتيها فى محاوله جاده لصرف دموعها ثم تحركت من امامه منسحبه من الغرفه بأكملها لحق بها فريد بخطوات واسعه قبل خروجها من الغرفه ممسكا ذراعها ومعيدها مره اخرى إلى احضانه شاحت بوجهها بعيدا عنه عندما اقتربت انفاسه من شفتيها وحاولت الافلات منه غمغم هو بصوت ناعم كالحرير ونبره شبهه متوسله 
حياة هما يومين فلو سمحتى بلاش تعملى مشكله 
كانت مشغوله بالسيطره على دموعها التى لازالت تهدد بالاعلان عن نفسها فى لحظه إلى جانب محاولتها فى مقاومه رغبه قلبها فى الارتماء داخل احضانه ظن فريد انها سكنت بين يديه فأردف يقول هامسا بحب ا وحشتينى 
اغمضت عينيها بقوه بحثا عن ارداتها المسلوبه للبعد عنه وبمجرد 
لا رفع فريد رأسه ينظر نحوها بعدم فهم وقد ضاقت المسافه ما بين حاجبيه من شده عبوسه 
لا ايه !! اجابته پغضب شديد متأثره بذلك المشهد الذى هيأه لها عقلها 
لا مش عايزه كفايه انى اتسرعت قبل كده 
احتقنت ملامح وجهه بشده وبدء الاحمرار يكسو وجهه من شده الڠضب وهو يعيد كلمتها ببطء شديد ضاغطا على حروفها 
اتسرعتى !!!!! 
اجابته بأندفاع وقد فشلت تماما فى السيطره على لجام لسانها الثائر 
ايوه اتسرعت ومش ناويه اعيد الغطله دى تانى شهقت بړعب وعضت لسانها بقوه لا تكاد تصدق انها نطقت بتلك الكلمات عاليا يالك من حمقاء غبيه يا حياة هتفت بداخلها تؤنب نفسها على تلك الغطله الشنيعه التى صدرت من بين شفتيها منذ قليل فتحت فمها لتصحيح ذلك الخطأ ثم أغلقته مره اخرى وهى تتراجع للخلف بړعب خاصة وهى تراه يتقدم منها بخطوات بطيئه حذره وذلك العرق بجانب صدغه على وشك الانفجار من شده الضړب توقف امامها مباشرة قائلا بنبره أشبهه بالفحيح بعدما اخفض رأسه قليلا حتى اصبحت انفاسه المتلاحقة تلفح وجهها وتزيد من بث الړعب بداخل صدرها 
انا فعلا مش هقربلك لا دلوقتى ولا بعدين بس مش عشان انتى عايزه كده لا عشان انا خلاص مبقتش عايزك ولا مهتم حتى انى اقربلك وعشان فى حاجات احلى كتير مستنيانى اجربها 
اصدر حلقها شهقه اخرى ولكن تلك المره من اثر الصدمه انهى فريد جملته وتحرك نحو الخارج بجسد متصلب للغايه ثم صفق الباب خلفه بقوه تاركها تشعر بأركان الغرفه تهتز من اثرها تحركت هى حتى الفراش ثم ارتمت فوقه تاركه لدموعها العنان وهى تشهق بحسره لا تكاد تصدق ما حدث بينهم منذ قليل 
ظلت حياة تنتحب بقوه حتى منتصف الليل وكلماته الاخيره تدوى بداخل عقلها
تم نسخ الرابط