متي تخضعين لقلبي الفصل العشرون

موقع أيام نيوز

..
انهت جملتها وركضت نحو الخارج بأندفاع شديد ثم عادت بعد دقائق معدوده وبصحبتها رئيس الأطباء الذى اندفع هو الاخر خلفها للفحص والتأكد من سلامه مخدومه اجرى الطبيب فحصه مطولا ثم استقام فى وقفته هاتفا بمرح شديد 
كله زى الفل مفيش اى حاجه تخوف .. هترتاح هنا شويه والصبح هنتنقل لاوضه عاديه ..
وجهه حديثه لحياة وهو يتحرك نحو باب الغرفه للخروج 
مدام حياة .. زى ما نبهت على حضرتك بلاش اى كلام او مجهود وشويه والممرضه هتيجى تكمل العلاج ..
اومأت حياة رأسها له موافقه بتفهم شديد قبل ان تتقدم مره اخرى نحوه جلست على حافه الفراش بجواره تتأمله ويتأملها فى صمت كان يبدو واضحا لها من تعبيرات وجهه انه يتألم لذلك عندما حاول فتح فمه للحديث قامت بوضع إصبعها فوق فمه قائله برقه شديده 
شششششششش .. ولا كلمه ..
ثم اكملت جملتها بمرح شديد وهو لازالت تضع إبهامها فوق فمه 
اخاڤ الدكتور يقفشنا واحنا بنتكلم يطردنى وانا بصراحه ما صدقت أقنعه يخلينى هنا ..
رفع احدى حاجبيه معا بأستنكار شديد مما دفعها للابتسام بقوه ثم فجأه وبدون اى مقدمات سألته برجاء 
فريد .. ممكن احضنك !..
لم يجيبها ولكن بدلا من ذلك ابعد يده السليمه عن جسده مشيرا لها للاقتراب مالت بجسدها تحتضنه بحذر شديد دون تحميل ثقلها عليه سانده جبهتها على الوساده وما تبقى من وجهها واقعا بين المسافه بين الوساده وكتفه ثم اقتربت ببطء حتى شعرت بأنفاسه المتعبه تلامس اذنها تنهدت براحه فالآن يمكنها الاسترخاء وقد عاد دفء انفاسه يحيط روحها .
فى الصباح استيقظ فريد شاعرا بثقل ما جاثيا فوق ساقه اليمنى فتح عينيه ببطء فوجدها غافيه ورأسها مستنده فوق ساقه بكسل ويدها محتضنه كفه بقوه كأنها تخشى هروبه ابتسم ببطء ثم حرر يده من كفها وبدء يتلمس خصلات شعرها بأشتياق لم يدرى كم مضى عليه من الوقت وهو غافيا بتلك الضماده الغبيه التى تكتسى صدره ولكن الشئ الوحيد الواثق منه هو انه يريد اعتصارها بين احضانه حتى يطفئ شوقه لها فى تلك اللحظه دلفت الممرضه للغرفه فانتفضت حياة من نومتها تسألها بقلق 
ميعاد الدوا جه !..
اجابته الممرضه بأبتسامه ودوده وهى تتحرك بأتجاهه وتناوله عدد لا بأس به من الادويه ثم تفقدت جرحه قبل ان تقول بهدوء 
٥ دقايق وهننقل حضرتك لأوضه عاديه لو مستعد ..
اومأ لها فريد برأسه موافقا وقد بدء يستعيد عافيته وقوته شيئا فشئ
تمت عمليه نقله إلى غرفه عاديه بمنتهى اليسر والسهوله فيبدو ان وجوده داخل المشفى جعل الجميع يعمل على قدم وساق حتى رئيس الأطباء كانت متواجد جوارهم بشكل دائم انتهى الطبيب المعالج من تفحص جرحه المره الاخيره ثم بدء فى إعطاء تعليمات صارمه الموضه التى كانت تستمع لتعليماته بتركيز تمام فى تلك اللحظات تسللت حياة تجلس قبالته على الفراش الوثير فى تلك الغرفه التى تشبهه غرف الفنادق لوت فمها بسخريه وهى تجول بنظرها بداخلها فبالطبع اذا لم تكن تلك الغرفه من نصيب فريد رسلان فلمن تكون 
عادت تنظر إليه وهى تفكر بشوق فكم تود فى تلك اللحظه إمساك ذراعه ووضعه فوق خصرها كمان كان يفعل دائما بتملك أعادها من شرود افكارها صوت الطبيب يوجهه حديثه إليها قائلا بنبره وابتسامه ذات مغزى 
حمدلله على سلامه فريد بيه يا مدام ..
اخفضت حياة رأسها بخجل متذكره كيف جذبت ذلك الطبيب من ردائه وقامت بتهديده ثم رفعت رأسها ببطء تبتسم له بموده
تم نسخ الرابط