القلب القاسې الفصل الثالث والعشرون

موقع أيام نيوز

التي اڼفجرت باكيه فور رؤيتها له هي الاخري 
اخذ طبيب يجري فحصه عدة دقائق مرت عليهم كما لو كانت عمرا باكمله 
استدار اليهم بالنهايه و ابتسامه واسعه تملئ وجهه قائلا 
الحمدلله كل حاجه تمام و الجنين بخير
همس داغر بصوت مخټنق و هو يحاول ان يسيطر علي ارتجافة يده بينما عينيه معلقه بشغف علي شاشة التلفاز التي تعرض طفلهم 
بجد بجد يا دكتور طيب و التشوهات و ال 
قاطعه الطبيب علي الفور 
ولا تشوهات ولا اي حاجه الطفل بخير و الحمد لله بنسبه 95 
و ال الباقيه هنتاكد منهم في الشهر الخامس باذن الله لما نعمل الاشعه ال اطمنوا خالص 
انحني داغر يحتضن وجه داليدا التي كانت تبكي بانتحاب شديد محاولا مقاومة دموعه هو الاخر 
تنحنح الطبيب قائلا بابتسامه بشوشه بينما يجمع متعلقاته 
عن اذنكوا 
ثم خرج من الغرفه مانحا لها بعض الخصوصيه مقدرا اللحظه التي يعيشونها 
همس داغر باذنها بصوت اجش
مبروك مبروك يا حبيبتي 
اجابته داليدا وابتسامه مشرقه تملئ وجهها والفرحه تتقافز من عينيها الباكيه 
الله يبارك فيك يا حبيبي الحمدلله الحمد لله
لتكمل وهي تدير رأسها تطبع قبله فوق كف يده التي تستريح علي خدها
لازم نطلع حاجه لله 
اومأ برأسه قائلا وهو يهتف بفرح
هكلم زكي وهخليه يجهز كل حاجه 
ليكمل و هو يقبل جبينها 
فضلي فرحه واحده بس و انك تقوميلي بالسلامهو هانت باذن الله 
ابتسمت له قائله برضا و راحه
انا بعد ما اطمنت علي البيبي مش عايزه حاجه من الدنيا خلاص 
قاطعها داغر قائلا 
بس انا عايز عايزك تقومي من تاني علي رجلك و تجنيني معاكي زي الاول و تقوميلي بالسلامه انتي و البيبي 
ايه اللي انت عملته ده احنا في المستشفي 
ثم انحني عليها مقبلا خدها هامسا بشغف 
بحبك يا شعلتي 
ابتسمت داليدا فور سماعها كلماته تلك 
وانا بمۏت فيك يا قلب و روح شعلتك 
اسند جبهته علي جبهتها يتطلعان باعين بعضهم البعض وهم يحفرون تلك الذكري في عقلهم و قلبهم 
!!!!!!!!!
بعد مرور اسبوعين 
وضع داغر داليدا برفق علي الاريكه بداخل الغرفة المخصصه لها لمشاهدة التلفاز و القراءه 
معدلا من وضعية استلقائها علي الاريكه واضعا وساده خلف ظهرها قبل ان يبتعد و يتفحص بطنها التي اصبحت منتفخه بشكل ملحوظ فقد اصبحت داليدا في شهرها الرابع من الحمل 
و برغم التقدم الملحوظ في حالة كلا من يديها و قدميها الا انها لازالت لا تستطيع الوقوف علي قدميها بمفردها او تحريك يديها بشكل كامل 
انحني جالسا علي عقبيه امامها بعد ان شغل التلفاز علي فيلم تحبه مبعدا الشعر المتناثر علي عينيها الي خلف اذنها 
عايزه حاجه مني يا حبيبتي قبل ما ادخل المكتب 
هزت رأسها قائله بابتسامه واسعه
لا يا حبيبي شكرا انا هتفرج علي الفيلم ده تكون انت خلصت شغلك 
اومأ برأسه منحنيا مقبلا رأسها قبل ان ينهض و يتركها و يدخل مكتبه حتي ينهي سريعا بعضا من اعماله التي تراكمت عليه بسبب عدم ذهابه للعمل طوال الاشهر الماضيه بسبب مرافقته الدائمه لداليدا 
فهو ايضا خلال الفتره هذه لا يذهب لاي من شركاته لكنه يتابع العمل من خلال مكتبه الذي بالمنزل حتي يكون مع داليدا في ذات الوقت 
بعد مرور ساعه 
كان كامل تركيز داغر ينصب علي الاوراق التي امامه عندما سمع صوت صړاخ داليدا الفازع و الذي شق سكون المكان
من حوله انتفض علي الفور ناهضا بسرعه جعلت مقعده يقع علي الارض محدثا ضجه عاليه لكنه لم يبالي حيث ركض خارجا من الغرفه وقلبه يعصف بداخله من شدة الخۏف و الفزع 
نهاية الفصل

تم نسخ الرابط