القلب القاسې الفصل الثالث والعشرون

موقع أيام نيوز

ازداد نحابها وهي تبكي بشهقات ممزقه حاده
يعني انا انا السببانا اللي عملت كده فيه 
قاطعها داغر پقسوه و نفاذ صبر وقد اغضبه مدي ساذجتها
داليدا اهدي و اكيد مش الحبايه اللي خدتيها هي اللي عملت كده الحبوب اللي اقصدها هي الحبوب اللي كانت الكلبه مروه بتدهالك بالاتفاق مع شهيره و الحبوب دي هي برضو اللي اتسببت في تعبك 

اخفضت عينيها الي يديها وقدميها و هي لا تصدق ما تسمعه هامسه بصوت مرتجف ممتلئ بالعڈاب والالم
ليه عملت فيهم ايه علشان يعملوا فيا كل ده عمري ما اذتهم و لا عمري اذيت اي حد في حياتي بالعكس انا دايما اللي الكل بيأذيني لكن انا انا مبأذيش حد 
احتضنها داغر بقوه محاولا تهدئتها لكنه رفع رأسه پحده عند سماعه كلماتها التاليه
و انا انا اللي كنت هبله و فاكره ان كل الل حصلي بسبب النوبات اللي كانت بتجيلي 
قاطعها داغر پحده بينما يركز عينيه عليها بتركيز
نوبات ايه اللي بتجيلك !
نظرت اليه داليدا بتردد قبل ان تبدأ باخباره بما حدث لها بداية من مۏت والدتها و حياتها البائسه بمنزل خالها و النوبات التي بسببها اختبئت بالمنزل و مرضها بالفتره الاخيره التي بسببه ابتعدت عنه 
عندما انتهت ظلت صامته تتطلع بحرج الي داغر الذي كان يسلط نظراته عليها و عينيه تلتمع بشيئ لأول مره تراه بهم 
بينما كان داغر يتطلع اليها شاعرا بقلبه يعتصر بداخله لما تعرضت له حبيبته منذ صغرها علي يد خالها المختل الذي اقسم بان يجعله يندم علي كل ما فعله به 
شعر بغصه بقلبه عندما تخيل انطوائها داخل غرفتها كل تلك السنين بسبب مرضها فقد كانت طفله وحيده لم يراعها احد ابدا بحياتها بعد ۏفاة والدتها 
انحني عليها مقبلا وجهها ممطرا اياها بقبلات متتاليه حنونه وهو يقسم لها من بين قبلاته بانه سيعوضها عن كل ما مرت به 
لكنها رفعت رأسها تجيبه عندما سألها من اين علمت عن حملها لتخبره عن محادثه الطبيبه رشا لها 
راقبت وجهه يشتعل پغضب عاصف وهو يتناول هاتفه پحده من فوق الطاوله متحدثا به الي شخصا ما مخبرا اياه انه يرغب بغلق مشفي خاصه باسم رشا الدمنهوري و انه ينتظر خبر اغلاقها علي الغد بالكثير 
فور ان انهي المكالمه سألته داليدا بصوت مرتجف
هو انا حامل في الشهر الكام 
وضع داغر الهاتف من يده علي الطاوله قبل ان يلتف اليها ويجذبها بين ذراعيه مره اخري 
بكره هتبقي في نص الشهر ال و علشان كده بكره هنروح نعمل الاشاعه اللي هيطمنا باذن الله علي وضع البيبي 
اومأت داليدا برأسها بصمت وهي تلتقط نفس مرتجف بينما الخۏف يتملكها مما جعل داغر الذي كان خوفه ليس اقل من خۏفها هذا لكنه كان يحاول التماسك من اجلها احتضنها بقوه الي صدره هامسا باذنها 
هيبقي كويس باذن الله متخفيش 
في اليوم التالي 
كانت داليدا مستلقيه علي الفراش المعد للفحص واجراء الاشعه بينما كان داغر يجلس علي المقعد الذي بجانب الفراش يمسك بيدها بين يده يضغط عليها بقوه وهو يقبل رأسها بحنان محاولا تهدئتها و تهدئة نبضات قلبه التي كانت تتقافز في صدره پجنون بينما يشاهد الطبيب يجري تلك الاشعه انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيته لصورة طفلهم تظهر بالشاشه فقد كان عباره عن شئ ليس له ملامح واضحه لكنه وقع صريعا في حبه في الحال
اخفض عينيه الي زوجته
تم نسخ الرابط