تولين
كان يأتيها شاردا وكأنه يودعها..
نظره عينيه كانت دائما كالطفل الصغير تائهه وضائعه..
لم تلحظ انه كان يودعها..أحبها هو ولكن ظروفه كانت تمنعه.. من قربها..
وعلي النقيض تماما..
أخيه..
تزوجته بوصيه منه تتذكر كلماته لها وهو يخبرها..
في وصيته ان تقتنص من حياتها فرصه للسعاده..
ان تنساه وتتزوج بأخيه..
كان يتمني لها أمانا لم يعطيه لها..
ان تأخذ من حياتهم عبره..
لمستقبلها..
تأسف لها عن ضعفه..عن الكثير من المرات..
احتاجته بجانبها ولم تجده..
عن كم مره استنجدت به ووجدت هاتفه مغلق..
تأسف عن ذنوبه بحقها وحق طفلها..
أخبرها بأسفه عن كم مره احتاجت له ان ينجد طفلهم من المړض ولم تجده..
تأسف وتأسف..
سامحته وعذرته..
أخبرها انها ستحب أخيه..
لما الان تشعر بالذنب.
وكأنها خانته...في الشهور الفائته لم تجد فرصه لتتذكره..
غمرها أيهم بفيضان من مشاعره
جعلتها تنسي كل شئ الا هو..
مشاعر حديثه العهد عليها..بجانبه..
شعرت بالامان..
والسند الحقيقي.
عرفت معني كلمه السند..
..اليس السند هو الامان والحب...
معا..
السند ان تأتي معبأ اخر اليوم بهموم الكون فتجد شخصا...
فيصبح هناك من يشاركك به ويسدي لك نصائحه..
السند ان تجد يدا حنونه طيبه..تمسح علي رأسك..في اوقات حزنك ومرضك..
ان تجد قلبا يردد الدعوات لك بكل وقت..
وكأنك أخر امانيه..
ان يطلبك من الله..
في كل صلاه..
يشاركك أنفاسك..لا ان يعدها عليك..
ولو كنت باخر بقاع الارض..
السند هو ذلك التي تتمني ان تعيش وټموت
بين يديه..
ان يشاركك لحدك ويأخذك من يديك..
قائلا..
معا الي الجنه..
السند كان أيهم..
وكفي..