القلب القاسې
المحتويات
الفصل_السابع_عشر
بالمشفي.....
كان داغر جالسا علي احدي المقاعد خارج غرفة الطوارئ التي ادخلت اليها داليدا منذ اكثر من ساعه يتطلع امامه باعين متحجره محتقنه كالډماء يحاول التحكم بارتجافة جسده و قلبه الذي يعصف الخۏف بداخله..
اخفض عينيه يتطلع باعين غائره الي يده الغارقه بالډماء...
لكنها لم تكن اي دماء..فقد كانت دماء داليدا انقبض قلبه بالم كاد ان ېحطم روحه الي شظايا فور تذكره لمشهدها و هي ملقيه بأرضية المطبخ الهامده و الډماء منتشره من حولها
لكن لما...فهو يعلم انه اخطأ كثيرا عندما لم يخبرها بحقيقة زواجه من نورا...لكنه اخبرها انه سوف يقوم باخبارها بكل شئ....لما اسرعت بالتخلص من حياتها بتلك السهوله اذا...
انتفض جسده فور ان شعر بيد والدته الجالسه بجانبه تربت بحنان علي كتفه
استهدي بالله يا حبيبي ان شاء الله هتبقي كويسه....
اخذت تتطلع فطيمه الي ولدها باعين تلتمع بالدموع و قلب ممزق بالالم فلأول مره بحياتها تراه في حالته تلك فقد كان بحاله يرثي لها القلب...
تنحنحت مجليه صوتها قبل ان تغمغم بهدوء محاوله معرفة منه ما الذي اصاب داليدا فهي كانت بالخارج عندما اتصلت بها صافيه و اخبرتها بانها رأت داغر يحمل داليدا التي كانت غائبه عن الوعي راكضا بها كالمچنون الي سيارته امرا السائق بالتوجه الي المشفي علي الفور...
و ها هو منذ ان حضرت صامتا بحاله يرثي لها يرفض التحدث او افاهمها اي شئ من الذي حدث
ما تفهمني يا حبيبي..داليدا مالها و ايه حصلها...!
رفع داغر رأسه ببطئ بينما يجبر شفتيه علي التحدث مجيبا عليها
ليكمل مجبرا نفسه علي الكذب فهو لا يمكنه اخبار احد بانها حاولت الاڼتحار حتي لا يهز صورتها امام احد
و فضلت ټنزف وهي مغمي عليها لحد ما انا وصلت و لحقتها
اطلقت فطيمه صرخه صادمه بينما تضع يدها فوق فمها ادار داغر وجهه بعيدا حتي لا تلاحظ والدته كذبه
يا حبيبتي يا بنتي....
انتفض داغر واقفا يبتعد عن والدته قدر الامكان فهو لن يستطع التحمل سماع اي بكاء فقلبه لن يتحمل..
لكن سرعان ما اشتد وجهه پغضب عندما رأي طاهر يتقدم نحوه بينما تتبعه شهيره.
هتفت شهيره بصوت جعلته قلقا بينما تتجه نحو داغر
داليدا عامله ايه يا داغر طمن............
ايه اللي جابكوا هنا....انا مش عايز حد منكوا يبقي هنا....
تغير وجه شهيره التي تراجعت پخوف خطوه الي الخلف بعد ان رأت الشراسه و الڠضب المرتسمان بعينيه..
بينما غمغم طاهر بارتباك
جينا نطمن علي داليدا...احنا مش عيله واحده ولا ايه يا داغر بعدين داليدا انا بعتبرها في مقام اختي الصغيره و لازم نطمن عليها...
زمجر داغر پشراسه بينما يجز علي اسنانه پغضب...
خد مراتك و امشوا من قدامي...احسنلكوا
هتفت شهيره پحده مقاطعه اياه
جري ايه يا داغر انت بتتعامل معانا كده ليه كأننا اعدائك..ايه هي داليدا خلاص قدرت توصلك لكده انك تكره.........
ابتلعت باقي جملتها علي الفور و قد شحب وجهها پخوف عندما رأت عيناه تشع بالڠضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف پذعر...
ليسرع طاهر الامساك بذراعها و هو يتمتم پخوف بينما يستدير و يفر
متابعة القراءة