هوس من اول نظرة ج2
ضهره
لتفلت من بين شفتيه شتيمة نابية يا إبن ال.....
إلتفت بسرعة و في نيته أن يضرب من فعل
ذلك مهما كان لكنه
وجد أمامه سيف الذي كان يضحك عليه...
كز صالح على أسنانه ثم رفع يده حتى يلكمه
لكن سيف تفاداه ببراعة قائلا
لا بقى مش كل مرة متنساش إني أخوك
الكبير... إحترمني يالا على فاكر أنا شفتك و إنت
أجابه صالح الذي كان ينوي ضربه مجددا
لولا وجد بعضا من سكان الحارة ينظرون
إليه...تحدث بصوت خاڤت و هو يرمقه
بغيظ
بقلك إيه إخفي من قدامي مش عايز اشوفك
أنا ماسك نفسي عليك بالعافية بسبب اللي
إنت عملته جوا...
لكمه على كتفه قبل أن يضيف من جديد
عيالي... أنا لسه مش فاهم إنت إيه اللي
حصلك جوا زي ما يكون لبسك عفريت...
ضحك سيف و هو يشير برأسه نحو
مدخل العمارة حيث كانت يارا قادمة
برفقة صغارها ثم اجابه
هتفهم بعدين المهم إن اللي كنت عاوزه
حصل اه قبل ما أنسى إنت مديون لكلاوس
بعشرين ألف....
صالح و قد بدأ يستوعب ما يحصل
سيف قبل أن يغادر نحو سيارته
دولار يا خفيف...بكرة عاوزك تحولهم
لحسابه...
فرك صالح رأسه و هو يهمهم بصوت خاڤت
إذا كان اللي فهمته صح.. يستاهل أكثر من
كده بكثيرو انا هبقى أضبطه إبن اللذين....
أفاق على صوت سليم و ريان اللذين
ركضا نحوه و هما يرفعان ذراعيهما
نحوه لينحني للأسفل و يلتقطهما
في نفس الوقت و يقف بهما....
كما حلم منذ أربع سنوات عندما كانت زوجته
حاملا... سار نحو باب السيارة الخلفي ليفتحه
ليارا التي ظلت واقفة على بعد خطوات منه
ثم إستدار ليصعد مكان السائق بحذر...
وضع الصغيرين على الكرسي بجانبه
ثم عدل مرآة السيارة حتى يستطيع
رؤية يارا جيدا....
شغل محرك السيارة ثم بدأ يقود بحذر
أمام متجر كبير لبيع المواد المنزلية يشبه كارفور
إلتفت نحو صغاره مقترحا
إيه رأيكوا ننزل نشتري شوية حاجات
للبيت...
تنحنح و هو يستدير مجددا إلى الخلف
مضيفا بأكثر نبرة رقيقة أجادها
أصل انا اغلب الوقت باكل برا عشان
كده المطبخ فاضي..
سمعها تتأفف قبل أن تفتح الباب و تنزل
أمضيا قرابة الساعة و النصف و هما يشتريان
الأغراض بين رفض يارا لدلال الأطفال اللذين
كانا يريدان الحصول على كل شيئ
و بين محاولة صالح الإستجابة لهم دون إغضابها....
إنتهى من وضع الأغراض في السيارة التي إمتلأت
بأكملها خاصة بالألعاب ما جعل يارا تضطر
إلى الركوب في المقعد الأمامي مع صالح....
قاد صالح السيارة نحو الفيلا ببطئ حتى
ينعم بهذه اللحظات التي كان يعيشها لأول
مرة و بين الحين و الاخر كان يلتفت إلى
جانبه حتى يتأكد من وجودهم رغم ان
ضحكات ريان و سليم كانت تملأ المكان....
قطب صالح حاجبيه فجأة عندما تذكر
شيئا ما و هو ينظر إلى الأكياس في المقاعد
الخلفية من خلال المرآة
إحنا مجبناش البامبرز...و حليب و الببرونة... و
الحاجات الثانية بتاعة الأطفال .
إلتفتت يارا إلى نافذة السيارة بجانبها
لتخفي ضحكتها قبل أن تجيبه
لا هما كبروا على البامبرز....
صالح بتفكير
طب هما مش محتاجين أي حاجة ثانية..و إنت
كمان....اقصد عشان المطبخ و....
و إلا اقلك لما نوصل البيت إكتبيلي
ورقة او لو عاوزة بكرة الصبح نخرج نجيب
الحاجات اللي ناقصة ....
يارا بسخرية إنت إشتريت المحل كله
معتقدش إن في حاجة ناقصة .
سليم بابا انا عاوز عربية صغيرة...
ضحك صالح و هو يجيبه
بكرة هاخذك لأكبر محل ألعاب
في مصر و إشتري اللي إنت عاوزه
و إلا إنت قصدك عربية
كبيرة.
ريان أيوا انا عاوز لما اكبر تبقى عندي
عربية كبيرة زي بتاعة بابي...
صالح بحنو و هو يداعب خده
حبيب بابي إكبر إنت بس و انا
هشتريلك طيارة...
ريان بفرحة بجد يا بابي...
اومأ له صالح بالايجاب بينما قاطعهم
سليم
بابي هو إنت هتسافر ثاني و نسيبنا .
أوقف صالح السيارة أمام باب الفيلا
ليحمل صغيريه و هو يطمئنهما
أنا مش هسيبكوا ثاني و لو سافرت هاخذكوا
معايا مش كده يا مامي.
نفخت يارا بضيق و هي تنزل من السيارة
بخطوات خائڤة و هي تفكر كيف ستكون
حياتها القادمة......
يتبع